30-05-2013 05:55 PM
بقلم : د. شفيق ربابعة
عجلون يا فخر المدائن والربى = فيك النسيم مُحبّبٌ لفؤادي
فالأهل في عجلون أرقى معْشرا = بوداعة ومسرّةٍ وودادِ
والرفق أروع ما لمست بعيشتي = والجوّ يُنعش فى ذُرى الأجواد
يا عشق أيام الصبا ومحبتي = يا بقعةً خضراء للآباد
عجلون أنت العشق في زمن الردى = وبك التغزّل بارزٌ بمدادي
العين فيك هي العطاء بأُلفةٍ = ماء الحياة يمدُّ خيرَ بلادِ
والجيم جودٌ دائمٌ ومعمّم = كالجوِّ سرّ جمالك المُعتادِ
واللام لبُّ الوجد في تحنانه = لالوم إذ لا عشق للأنداد
والواو رمزُ الود في ساحاتنا = نبع الوداد بديرة الآساد
والنون نبلٌ في الحياة لساكن = ولشاعر قد هام فيك يُنادي
عجلون لن تكفيك أيُّ قصيدة = مهما حوت,ولذا بحسنك شادي
فلقد حباك الله حُسْنا مائزا = وأنا بذلك دائم الإنشاد
عجلون منكِ بدأتُ شعري في الصبا = حال الجلوس بقلعة الأسياد
المعمداني[1] كان يألف جلستي = والقلعة[2] الشماء نبع مدادِ
في كلّ يوم كنت اذهب سائحا = بل دارسا بكتيّبٍ لسَدادِ
فيها بدأت الشعر عاشق سروة = والسنديان رديفها الورّاد
عجلون أنت مدينة لثقافةٍ[3] = وعراقةٍ, قد فزتِ دون مزادِ
الماء فيك هو الزلال بعينه = كم هِمتُ فيكِ,وفيك أشهى الزاد
إن قلت يا عجلون هلّت نشوتي = او قلتُ يا أردنّ,أنت قصادي
أنت الوداعة والجمال ومعشقي = والطيب أنت وملتقى الروّادِ
إنْ مرّ طيفك في خيالي مُسْرِعا = فيثير فيّ شجون عشقٍ بادي
يا بقعة من جنّةٍ أنا قادمٌ = أبغي لقاك, سئمت من إبعادي
أنا عائدٌ للدفء هيّا استقبلي = قد عدتُ صوبك ألتقي أجدادي
عجلون عشقي والوداد وعمقه = في النفس حلّ, لذا عليك أنادي
ما أعذب الألحان إنْ ذُكِرتْ بها = عجلون لحنا,يا لخير مُرادِ
أبقاك ربي روضة غنّاءة = في رحب عيشٍ دونما أوغادِ