01-06-2008 04:00 PM
في حوار بين رسول الله صلى الله عليه وسلم معلم البشريه وبين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه حول ايمان عمر فقال الرسول لعمر عندما ساله الاخير عن ايمانه هل تحب رسول الله اكثر من نفسك ياعمر فقال عمر وهو المعروف عنه بالجرأه وقول الحق لا يارسول الله –فاني احب نفسي اولا –فقال له الرسول الكريم اذن لم يكتمل ايمانك ياعمر بعد – فكر عمر بالامر واستشعر محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومالها من محبه وعظمه في داخله فعاد الى رسول الله وفال والله الان اني احبك اكثر من نفسي يارسول الله فقال له الرسول المعلم الان اكتمل ايمانك ياعمر . نسوق هذا الحديث الشريف للدلاله على قوة الولاء الصحيح وما له من معنى من قيام دولة الاسلام فالولاء للقائد ومن ثم للوطن من الضروريات للايمان ولقيام الدوله وعليه فمن لايحب وطنه وقيادته اكثر من نفسه فهذا يندرج تحت بند الخيانه – الولاء لايتجزأ- لايصح ان تحب نفسك ومالك واولادك اكثر من وطنك الذي هو اغلى من كل ماذكرت حيث من محبة الوطن يكون حب النفس والمال والاولاد وايضا محبة القائد من محبة الوطن --فالولاء لايتجزأ—وبغير وطن امن منيع قوي لانكون وليس لوجودنا معنى الوطن بحاجه الى تضحيه وتضحية الاوطان تكون عادة باغلى مانملك وطبعا لايوجد اغلى من النفس ان تقدم في سبيل الوطن—والوطن يكتمل بقياده حكيمه تاخذه الى بر الامان – ينبري احيانا وفي بعض المجالس الخاصه وفي الخفاء اناس يطعنون في الوطن وفي قيادة الوطن وفي العلن يظهرون الولاء ويتباكون عليه عجبا الم نقل ان الولاء لاينجزأ –حيث ان هذا التناقض ولو قالوا ان الغايه شريفه الا ان ذلك هو الخيانه بكل ماتحمل الكلمه من معنى فلا يمكن ان يكون طعن في الليل وولاء في النهار او ان نحب هذا ونكره ذاك لاننا نؤمن ان الولاء للقياده والوطن لايتجزان وذلك لاننا في الاردن لنا خصوصيه في هذا ونتمسك بهذه الخصوصيه , فاذا اردنا نرتفي ببلدنا وان يكون قويا منيعا وان يفتخر ابنائه بمنجزاته ومؤسساته ان نعطي كل الولاء كامل غير منقوص لهذا الوطن وهذه القياده الحكيمه , وشكرا لسرايا..
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-06-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |