01-06-2013 09:31 AM
بقلم : صالح مفلح الطراونه
آمل أن لا يساء الفهم من مقالاتي هذه , فالخطباء قياساً بدورهم عبر المنابر لابد وأن يكون لهم أثراً ملموس بقياس الفهم لمعنى الخطبة التي ينتظرها ألناس كل جمعة , أما أن نأتي ونذهب من الخطبة ولا نعرف غير الدعاء في خواتيمها وهذا بات أي شخص قادر على إيصاله للمتلقي فالخطيب الذي يقرأ على الورق من كتاب قد أستحضره قبل يوم من الخطبة كان يجب على أقل تقدير أن يطرح موضوعاً قابل للمتابعة, فبعضنا بات يبحث عن خطيب جمعه مناسب في أحد مساجد مدينته حتى لو بعدت المسافة عليه وطال فيه المشقة لعله يجد خطيب يتحدث عن كثير من قضايا مجتمعنا والتي بات مجتمعنا حافل بكثرتها وبات لا حصر لها وهي حق بتداولها وإعادة التذكير بتأثيراتها سواء السلبية أو الأيجابيه منها على مجتمعنا, فظواهر العنف التي بات مجتمعنا يتمدد بها في كل أركانه ظاهره يجب على خطباء المساجد وهم المسؤولون عن إبداء مضارها على كل أطياف المجتمع أن يسارعوا بطرحها من رؤيتهم الأسلاميه والتي تشكل ميزه بالفهم العام لمن أراد أن يدرك خطورة هذا الأمر من منظور أسلامي خير من أن يبادر خطباء مساجدنا إلى ( الصفو يون على قدر ما يجب التذكير بخطورتهم , وقضايا بورما التي تخلت عنها الإنسانية جمعا ) نحن هنا لسنا ضد التذكير بهاتين القضيتين بقدر ما نحن نعلم أن أهمية البناء الإسلامي للمجتمعات تبدأ من إصلاح ذات البين وبعدها يمكنننا الذهاب إلى القضايا المصيرية والله إن مدى خطورة العنف الذي تفشى على شوارعنا والأرواح التي تزهق يومياً سواء بفعل ( الحوادث أو غياب احترام دستورية النظام فيما يتعلق بجوانب الأمن , أو عدم احترام سيادة الوطن في مجمل ما يطرح من رؤيا بكثير من قضايا المجتمع المحلي والعربي فأنها لأهم من أي مدخل آخر يتحدث فيه خطيب ألجمعه
فخطباء المساجد يحتاجون إعادة توجيه من قبل معالي وزير الأوقاف الدكتور محمد نوح والذي ربما الجميع يستذكر كيف كان يتابعه الجميع في دروسه عبر برنامج الميزان والذي غير كثيراً في معالم انتخابات الأردن النيابية لما كان يطرح من فكر ورؤيا إزاء هذا الأمر وهذا للأسف ما يفتقده خطباء المساجد الآن حيث أنهم يفتقدون لرسالة الخطبة الحقيقية وهي إنعاش المجتمع في كل ما يصيبه وما يبعث من جديد بالتجلي بمعالجة الأسباب ..التي أدت لظواهر ما كانت يوماً بمجتمعنا ولا كانت بهذا القياس الذي بات مجتمعنا للأسف يعاني منه ........................
لسنا هنا ضد ما يقال في قياس الوعي لمختلف جوانب الدين بقدر ما نحن بحاجه الى زيادة مفهوم الدرس الذي يسبق الخطبة والذي هو يجب أن يكون قياس البدء برؤية قضايا الوطن والحديث فيها لا أن نذهب في كل أوقات ألخطابه لما هو خارج عن قضايانا والتي بالفعل بات مجتمعنا بأمس الحاجة للحديث فيها والتبصر بعلاجها .. الواقعي والحقيقي