01-06-2013 09:33 AM
بقلم : عامر عايد بقاعين
لا يحتاج الامر الـى طول عناء وبحث وأستقصاء ...ليكتشف بأن الكل ...الكل يفهم في أمور الساسة والسياسة ويدرك نصوص القوانين والدساتير العامة والخاصة ....بدْ من عابر السبيل الى سائر بغير دليل ...الكبير والصغير ...الطويل والقصير ...العالم والرويض ..صاحب النثر وناظم القريض ...وهولاء ..هم الواحد والكل ..الكل والواحد ...فهم الاستاذ والطالب ..الحصة والمنهاج ..الفسحة والجرس والبواب ..............
وأمثالهم نصادفهم في مجالسنا وسهراتنا ..وفي أماكن عملنا وفي طرقاتنا ..فأذا ما فتح أمامهم باب النقاش ..في أمر هو مطروح للنقاش ...وجدتهم لا يملكون القدرة على النقاش ولكنهم يملكون طاقة هائلة عللى الجدال وأفتعال الضجيج والصراخ والانفعال ...بما يملكون من لغة الشعر والخطابة والانشاء ..........
هولاء ...نضطر أحيانا الى الانحناء امام أكثرهم ...ليس تهربا من نقاشهم أو رهبة من الدخول في جدال معهم ..بل لانك ستتعب بدنك ونفسك وصحتك ..في سبيل الوصول الى ( لاشى ) ...
وأنك أذا ســــاءلتهم ..أنظروا حولكم ...أعطونا مثالا نحتذي به ..ونشد الرحال اليه مطمئنين بلا خوف ولا وجل ...يجيبونك ...(هم) ليسوا ( نحن ) ...( ونحن ) ليسوا ( هم ) ..أسطوانة رددها كل الذين قبلهم ومن يعيش زمانهم ومن سياتي بعدهم ؟؟؟؟؟..لتخلص الى أنك قد دخلت في نقاش عقيم وجدال سقيم لا طائل لك به ...ولتترسخ لديك قناعة تامة بانه على هذه الارض أناس ( هكـذا ) ..جبلوا على الرفض لمجرد الرفض لانه في قول ( نعم ) عندهم ...افتضاح أمرهم وأنكشاف سرهم وتشتت شملهم ..............