حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,26 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 43596

أردوغان للمحتجين .. توقفوا فأنا لن أتراجع عن بناء الثكنة

أردوغان للمحتجين .. توقفوا فأنا لن أتراجع عن بناء الثكنة

أردوغان للمحتجين  ..  توقفوا فأنا لن أتراجع عن بناء الثكنة

01-06-2013 07:08 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - انسحبت الشرطة التركية عصر السبت من ساحة تقسيم في وسط اسطنبول التي انتشر فيها الاف المتظاهرين في اليوم الثاني من تظاهرات احتجاج على الحكومة تخللتها اعمال عنف.

وكانت الشرطة تسيطر على هذه الساحة في وسط اسطنبول منذ الجمعة، وعملت على منع المتظاهرين من دخولها وتفرقتهم بالقنابل المسيلة للدموع.

وقد تواجه المتظاهرون وشرطة مكافحة الشغب السبت في اسطنبول لليوم الثاني وسط احتجاجات متزايدة تعد من اكبر التحديات التي تواجه الحكومة ذات التوجه الاسلامي في تركيا خلال 10 سنوات من حكمها.
ولم يتراجع رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان عن موقفه تجاه اعمال العنف التي كشفت عن استياء متزايد لحكومته المحافظة، لكنه قال ان الشرطة بالغت في رد فعلها في بعض الحالات عندما تدخلت لتفريق المتظاهرين المحتجين

والسبت استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في ساحة تقسيم، مركز التظاهرات التي خلفت عشرات الجرحى ودفعت بواشنطن الى توجيه توبيخ نادر لحليفتها.
ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة والقناني. وقال اتمان بيت (33 عاما) "اصبحنا يدا واحدة" فيما كان منهمكا بازالة شظايا الزجاج والبلاستيك المحترق امام المقهى الصغير الذي يملكه قرب ساحة تقسيم.

واضاف "الجميع شاركوا ... يساريون ويمينيون وحتى انصار اردوغان. الناس غاضبون وانا فخور جدا بهم". ووصف الاضرار التي لحقت بمحله باعتبارها "تضحيات ضرورية".
واكد اردوغان تمسكه بموقفه بوجه التظاهرات التي تعد من اكبر التحركات المناهضة لحكومته منذ توليها الحكم في 2002.

هذا ودعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم المتظاهرين في ساحة تقسيم في اسطنبول الى أن يوقفوا "فورًا" تحركهم. واكد ان الشرطة ستبقى في الساحة للحفاظ على النظام فيها، وذلك في اليوم الثاني من تحرك احتجاجي عنيف ضد حكومته. وقال اردوغان في كلمة القاها في اسطنبول "اطلب من المحتجين ان يوقفوا على الفور تظاهراتهم... للحؤول دون الحاق المزيد من الاضرار بالزائرين والمشاة والتجار"، مؤكدا انه سيتخذ كل التدابير الضرورية لـ"لتأمين سلامة الناس وممتلكاتهم".

واكد اردوغان، حسب ما نقلت عنه وكالة انباء الاناضول التركية ايضًا، انه لن يسحب مشروع بناء ثكنة عسكرية من العهد العثماني في ساحة تقسيم، الذي تسبب في اندلاع التظاهرات. وقال اردوغان "سنبني الثكنة العسكرية" المنصوص عنها في المشروع.

وكان الرئيس التركي عبد الله غول دعا الى تغليب "المنطق"، فيما وصلت الاحتجاجات العنيفة ضد مشاريع بناء في ساحة تقسيم وسط اسطنبول الى "حد مقلق". وقال غول في بيان نشره مكتبه "يتعين علينا جميعًا ان نتحلى بالنضج حتى يمكن للاحتجاجات... التي وصلت الى حد مقلق ان تهدأ"، ودعا الشرطة الى "التصرف بشكل متناسب" مع حجم الاحتجاج.

ونزل الاف المتظاهرين الى الشوارع في مدن تركية اخرى تضامنا مع المتظاهرين في اسطنبول. وجرت تظاهرات في انقرة ومدينتي ازمير وموغلا (غرب) وانطاليا (جنوب).
والسبت منعت الشرطة مجموعة من المتظاهرين من التوجه الى البرلمان ومكاتب رئيس الوزراء في انقرة.

وذكرت وسائل الاعلام المحلية ان مخزون الغاز المسيل للدموع بدأ ينفد لدى شرطة اسطنبول حيث كانت رسائل اجهزة اللاسلكي تحذر الوحدات وتطلب منهم "الاقتصاد" في استخدامه.
وتصاعدت الاحتجاجات لتصبح تظاهرات منددة بالحكومة بعد ان نزلت الشرطة الى ساحة تقسيم لتفريق تظاهرة احتجاج على اقتلاع اشجار في متنزه قريب، هو اخر فسحة خضراء في المنطقة التجارية الكبيرة من اجل خطط لبناء مركز تجاري.

وتصاعدت الاشتباكات ليلا فيما نزل الالاف الى شوارع المدينة وطرقوا على اواني طبخ. ولقوا تشجيعا من السكان الذين وقفوا على شرفات منازلهم.
وحمل بعضهم زجاجات البيرة في تحد لقانون صدر مؤخرا بدعم من حزب العدالة والتنمية، يحظر بيع الكحول ويمنع استهلاكه ليلا.
ويرى منتقدو القانون انه مؤشر جديد على جنوح تركيا العلمانية اكثر فاكثر نحو التشدد.

وقالت سيدة شاركت في التظاهرة في اسطنبول ورفضت اعطاء اسمها "يريدون ان يحولوا البلاد الى دولة اسلامية، يريدون فرض رؤيتهم ويتظاهرون باحترام الديمقراطية".
واقتلاع الاشجار في المتنزه ياتي ضمن مشروع بناء اكبر مثير للجدل يهدف الى تحويل المنطقة المحيطة بتقسيم الى منطقة مشاة. وتشكل المنطقة السياحية تقليديا مركزا لاقامة التظاهرات.

وقالت السلطات ان عشرات الاشخاص يعالجون في مستشفيات من جروح اصيبوا بها في الاشتباكات. غير ان منظمة العفو الدولية قالت ان مئات المتظاهرين جرحوا.
وقالت السلطات المحلية انه تم توقيف اكثر من 60 شخصا في اعمال العنف.

وفي واشنطن اعربت وزارة الخارجية عن قلقها بشان عدد الاشخاص الذي جرحوا في الاحتجاجات.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جينيفر بساكي "السبيل الافضل لضمان الاستقرار والامن والازدهار في تركيا هو بدعم حريات التعبير والتجمع وتشكيل الجمعيات التي كان هؤلاء الاشخاص يمارسونها على ما يبدو".

وتتهم حكومة اردوغان التي تحكم منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، بالسعي لاسلمة الدولة العلمانية. وفي تركيا الان صحافيون مسجونون اكثر من اي دولة اخرى في العالم، بحسب منظمات تقول انه في 1 آب/اغسطس كان 61 صحافيا خلف القضبان بسبب مقالاتهم. كما ان عشرات المحامين والمشرعين موقوفون ومعظمهم متهمون بالتآمر ضد الحكومة. وقال كمال كيليسداراوغلو القيادي في "حزب الشعب الجمهوري"، اكبر احزاب المعارضة، "نريد الحريات والديموقراطية في بلدنا".

بريطانيا تحذر رعاياها من السفر إلى المناطق التركية المضطربة

إلى ذلك، حذّرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى المناطق التركية التي تشهد احتجاجات وتلك المحاذية للحدود مع سوريا. وذكرت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث في بيان لها اليوم أن احتجاجات تحصل حالياً في اسطنبول ومدن أخرى في تركيا، بينها أنقرة.. وتستخدم الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه ردا على ذلك.

ونصحت المواطنين البريطانيين تجنب كل التظاهرات. كما نصحت الوزارة رعاياها بعدم السفر إلى مدينتي أقجة قلعة ورأس العين، وعدم السفر إلا في حالات الضرورة إلى المناطق الواقعة على مسافة 10 كيلومترات من الحدود التركية مع سوريا، وإلى محافظات هكاري وشيرناك وسيرت وتونجلي، وتوخي الحذر عند التجول في محافظات أخرى جنوب شرق تركيا.

يشار الى ان مدنا تركية، من بينها اسطنبول وأنقرة، تشهد منذ يوم امس تظاهرات احتجاج ضد الحكومة لقيامها بزالة متنزه وسط اسطنبول لاغراض اقامة منشآت مدنية على ارضه.








طباعة
  • المشاهدات: 43596

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم