01-06-2008 04:00 PM
كوني أو "كن كن" اسم الدلع لكونداليزا رايس وبكل تأكيد جميعنا يعرف من هي كونداليزا رايس، مثل ما نعرف كوفي عنان وبان كي مون وخافيير سولانا وتوني بلير ورامسفلد وكارتر وشارون وأولمرت وباراك ونتنياهو وشيراك وبوش الصغير والكبير وكلينتون وجميع وزراء الخارجية الأمريكية على مرّ السنين والناطقين باسم الحكومات الغربية كلها ومحمد البرادعي بكلّ تأكيد أيضاً، وخصوصاً في الوسط العربي... حتى إأن أطفالنا يعرفون "كن كن" أو كوني.
كوني كانت قد طلبت من أحد المخاتير العرب في يومٍ من الأيام تعداد المواشي في الوسط العربي، لأنها أرادت إقامة وليمة كبيرة و أحبت أن تكون مكونات وليمتها من " اللحم العربي" عذراًَ اللحم البلدي و المعروف بلذة طعمه و نكهته المميزة .
مختارنا العربي صاحب الحنكة و البصيرة، قال في نفسه أن "كوني" أرادت أن تستخدم تعبيراً مجازياً مبهماً لأنها تجيد اللغة العربية بطلاقة و فصاحه، فهّم إلى ساحة قريته الصغيرة و جمع أبناء شعبه و خطب بهم مستعيناً بخطبة كان يستخدمها والده و جده من قبله و قال :
إن عالماً كعالمنا هذا لا يصلح إلا للأكل، و الأكل يجب أن يكون سهل المراد، لكي يستطيع الواحد منّا التفكير في مستقبله و مستقبل أمته، و لنا في مجتمع الغاب مثال صريح وواضح عن كيفية انتقاء الفريسة و أكلها على أكمل وجه، لذا يجب علينا أن نعمل على تغيير عقولنا إلى تفكير "حيواني" بحت ساعتها تصبح لنا القدرة في أن نحلم في العيش .
و كان في القرية مدرسة واحدة و أستاذٌ واحد؛ يعلم الأطفال القراءة و الكتابة، التي أمست بدورها أكبر المشاكل التي تواجه أهل القرية و مختارهم الذي حذر كثيراً حول الدور الذي يقوم به أستاذ المدرسة من تحويل البصمة إلى توقيع !!.
كانت خطبة المختارعصماء، ألهب من خلالها في نفوس الشعب معنى النصر و الحياة و أجج مشاعر الفرح و السعادة، و قال لهم و هم يضحكون و يصفقون :
يا أعزائي و أبنائي و فلذات أكبادي، إن عمتكم كوني طلبت مني أن أبعث لها تعداد المواشي في وسطنا العربي، و أنتم تعلمون كما أعلم أن العمّة "كوني" تجيد لغتنا بإتقان و فصاحة أكثر من فصحاء العرب على مرّ التاريخ .
و تعلمون أنني لا أتخذ أمراً إلا بمشاورتكم و الإطلاع على آرائكم، فماذا أنتم قائلون و ماذا تفسرون تعداد المواشي الذي طلبته منّا العمّة "كوني"؟ لأنني أريد أن اختبر ذكاء أبناء شعبي الحبيب !!.
سرحت الأذهان و غردّت إلى السماء و صمتََ الجميع و أخذ كلّ فردٍ يفكر في " تعداد المواشي" إلى أن خرج أحد أفراد القرية ممن طبّّل و زمّر و صفق للمختار، و قال له بلسان حرّ طليق :
ما قصدته العمه كوني بتعداد المواشي، أي عدد أفراد القرية المواليين للعمة كوني و حكومتها الرشيدة .
فقفز المختار من كرسيه و صرخ بأعلى صوته، أصبت عين الحقيقة؛ سجّل كل قريتنا مواشي للعمّة كوني و حكومتها الرشيدة إلا أستاذ المدرسة !!.
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
01-06-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |