بقلم : صالح عقله الزوايده
هل اضحك؟ هل ابكي؟ هل اندب؟ لا اعرف ما اقول او افعل...الهذا الحد وصلت بنا الامور ان يتوقف مصيرنا ومستقبل بلدنا على ما يجري في البلدان الاخرى؟!!... فنبقى نضع ايدينا على قلوبنا ونقول الله يستر.
قبل ايام قليله سمعنا ان دولة اثيوبيا احدى دول النيل ستنوي القيام بانشاء سد النهضه والذي قد يكلف خمسة مليارات دولار كمحاكاه للسد العالي في مصر وذلك من اجل الاستفاده من هذه المياه في انتاج الطاقه الكهربائيه, ولذلك سوف تقوم بتحويل مجرى النيل الازرق(احد روافد النيل الرئيسه) باتجاه هذا السد ولكم ان تتخيلوا كيف لهذه الخطوه ان تؤثر على الاقتصاد المصري المعتمد على النيل والطاقه الكهربائيه الناتجه عنه.
الصيف الفائت كنت في مصر لمدة اسبوع وكانت الكهرباء تنقطع بشكل دوري بما يقارب اربع ساعات يوميا ولكن مع الوضع الجديد سوف تهبط الطاقه الكهربائيه الناتجه الى النصف وبالتالي الانقطاعات في الكهرباء ستصل الى 6 ساعات على اقل تقدير يوميا وهذا بدوره سيؤدي الى نكبه للاقتصاد المصري.
الدوله المصريه لن تستطيع حل هذا الموضوع لا دبلوماسيا ولا عسكريا لانه حسب ما قال احد الخبراء العسكريين في مصر ان الحكومه المصريه لوفكرت بضرب هذا السد صباحا ستقوم طائرات اثيوبيه بضرب السد العالي في المساء طبعا الكيان الصهيوني دخل على الخط عدا عن العلاقه القويه التي تربطه مع الدوله الاثيوبيه وانظروا معي كم ستستغل اسرائيل هذا الوضع من اجل تدمير مصر .
الاردن والسياسه الخارجيه تفتقد الى الحنكه في ادارة الازمات فهي تفتقر الى سياسات وقائيه لتلافي ما قد يحصل هنا او هناك فالمعلوم ان الاردن يستورد الغاز من مصر باسعار لا باس بها نوع ما اذا ما قورنت بالوقود الثقيل وهذا الوضع لا يلبث ان يتغير سريعا كنتيجه طبيعيه للظروف التي تمر بها مصر الان و في النهايه سيتم وقف ضخ الغاز الى الاردن من اجل تعويض النقص الذي سوف يحصل جراء هذه الازمه وحينها لن نقدر ان نرد على هذه الخطوه لان مصر لا تلام على صنيعها وحتى لو حاول البعض التفكير في الانتقام بطرد العماله المصريه فالاقتصاد الاردني سيهتز لانه قائم بالاساس على العماله المصريه عدا عن الاعداد الهائله التي تفوق اي انتقام حكومي كرد فعل لما ستقوم به مصر
بصراحه ...الوضع خطير جدا والحلول تبدو ضبابيه وهناك تخبط واضح وترنح في معالجة الكثير من القضايا الرئيسيه وبالاخص ملف الطاقه ولا حل الا بالبحث عن بديل لمعالجة موضوع الطاقه وهذا البديل يجب ان يكون من ثرواتنا المعدنيه المحليه التي هي متوفره بالاساس لكن المشكله تكمن في التردد وغياب الجديه من قبل المسؤولين في استثمار هذه الموارد.