بقلم :

الذين فرحوا أول من أمس بحجب "سرايا" أصابتهم غمة شديدة عندما عاد الموقع للبث على الشبكة العنكبوتية في أقل من 24 ساعة.

وفي توضيح أكثر فقد استمرت "سرايا" ولأشهر عديدة في مقاومة التعديلات الظالمة التي أجريت على قانون المطبوعات والنشر وأخضعت المواقع الالكترونية لها، وفوجئنا أول من أمس بحجب موقع "سرايا" كأول المواقع على قائمة المواقع المحجوبة، وفرح فاسدون كثر لهذا الحجب وتنفس معظمهم الصعداء من هذا القرار الذي طبق على مئات المواقع الزميلة.

لم يكن لنا خيار في مجلس الإدارة سوى التسجيل والعودة إلى البث كي يصيبهم مقتل، ولكي نواصل احتجاجنا على بنود قانون المطبوعات والنشرالذي تهدف بنوده لقمع المواقع الالكترونية وتخويفها وإغراقها بالغرامات المالية التي تؤدي بالتالي الى حجبها نهائياً أو سجن مالكها في حال لم يستطيع الإيفاء بالإلتزامات المالية لهذة الغرامات.عادت "سرايا" لتتنفس بعد أن حاولوا خنقها لكن ارادة الله كانت أقوى من إرادتهم، فعدنا للحياة ونحن مدعومون بالشعب الاردني الطيب الذي انهالت مكالماته بالمئات تتساءل عن حجب الموقع .

كانت اتصالاتهم دعماً لنا، أحدهم قال:" لم استطع التنفس وأنا أرى "سرايا" محجوبة ".
آخر قال : أصبحت "سرايا" بالنسبة لنا غذاؤنا اليومي ..لا تحرمونا منها .
ثالث قال : "سرايا" متنفس الشعب الاردني...لا تتركوا الفاسدين يعبثون بالوطن.

أمام هذه الاتصالات لم نجد بداً إلا أن تعود كي تكون شوكة في حلوق الفاسدين.
نعلم علم اليقين أن القانون الجديد سيرتب علينا التزامات مالية وغرامات كبيرة إذا ما قمنا بالتشهير أو قدح والذم، ولكننا لن نتراجع عن مسيرة الدفاع عن حقوق المواطنين مهما كلف الامر.
وهذه هي سرايا ..رسالتها واضحة ..مع المواطن ..ضد الفاسدين مهما هاجمونا ومهما تآمروا على خنقنا ..وللحديث بقية.

حكيت لكم ذات يوم ..سرايا كسنبلة القمح تميل ولكنها لا تنكسر ..وهكذا كانت وستبقى باذن الله .
مؤسس موقع سرايا