06-06-2013 09:40 AM
بقلم : جلال عبد العزيز أبو حشيش
"صباح الخير" كلمات نقولها للنائم حين يصحو، ولكنك يا وطني لا تنام. تظل تحضننا بحب حتى نصحو، ونرى بواكير أشعة الشمس تتراكض على قسماتك الحلوة. كم ظلمناك يا وطني باسم الحب تارة، وباسمك بأننا وطنيون تارة أخرى. كم تتحمل نفاقنا! وقلة وفاؤنا. كم تحايلنا عليك وسرقنا من ماؤك وكهرباؤك ووقتك ومن تمويل شوارعك ومشاريعك، وكم قتلنا منك أراضيك الخصبة لنقيم عليها بيوتاً بدلاً من أن نقيمها على أراضيك القاحلة الممتدة! وكم قصرنا في إدارتك! وكم نخرنا في عقول أبناؤك في مدارسنا وجامعاتنا، وكم امتدت أيدينا بدون حق لوظائفك وأموالك الخاصة! وكم غششنا مرضاك وكم وكم من التجاوزات، وأنت صابر ونحن نتذمر منك ومن قلة الخير فيك. كم تتبسم في وجوهنا ونحن عابسون! كم تحاول أيها الوطن أن تحتضننا ونحن نتوق للهجرة منك! كم نتبرأ من قبح صورنا وأفعالنا ونلصقها بك! (تحية إجلال واحترام وتقدير لكل من يمسح حزنك وعتبك علينا يا وطني).