06-06-2013 09:55 AM
بقلم : عبد العزيز زطيمة
نعم يا دولة الرئيس كل شي الا هيبة الدولة وهذا ما تأمله الشعب منك بعد تجديد تكليفك في رئاسة الحكومة للمرة الثانية نظرا لتاريخك السياسي داخل الدولة وكذلك تصريحاتك المتلاحقة عبر وسائل الإعلام بأنك جئت لكي تنفذ بما أطلقه الملك الا وهي الثورة البيضاء وتصحيح المسار قدر المستطاع بل العمل على حل المشاكل القائمة ومعالجة الخلل اينما وجد داخل اركان الدولة الاردنية وكان هذا هو المأمول منك يا دولة الرئيس ولقد تذكرت انته شخصيا هذا العنوان الا وهو الحفاظ على هيبة الدولة بعد ما سمعت رأس النظام يقول لك ان الذي يحدث لا يمكن القبول به من احداث هنا وهناك داخل الوطن وكان اخرها احداث معان المؤسفة والذي ادمت قلب كل اردني وطني شريف وقبلها احداث جامعة الحسين وقبلها احداث الطفيلة وقبلها احداث الكرك وقبلها احداث بني حميدة وقبلها احداث العاصمة عمان وقبلها احداث اربد وقبلها احداث جرش وقبلها احداث المفرق وقبلها احداث الزرقاء وقبلها احداث السلط والحقيقة لم تبقى منطقة داخل الوطن الا ورفعت صوتها وعبرت عن الظلم الذي وقع عليها وزد على ذلك احداث الجامعات سواء كانت حكومية او خاصة وكل مشكلة ولها سببها وفوق هذا كله موجة الاضرابات في الوزارات وفي مؤسسات الدولة كافة وهل بقي مؤسسة حكومية لم يتم فيها أضراب حتى وصل الامر للتصادم مع الأجهزة الأمنية الباسلة وجها لوجه بمعنى الاخ يعتدي على اخاه وزد على هذا اصبح كل شي مباح داخل الوطن حتى وصل الامر ان يتصادم الشعب والعشيرة والفئة الضيقة مع بعضهم البعض على ابسط الاشياء واصبح الوطن ساحة للصراعات الداخلية وتنفيذ الاجندات الخارجية وكل يغني على ليلاه ومع هذا لا يزال يعتقد دولة الرئيس عبد الله النسور بان هيبة الوطن مصانة وهنا لا بد من السؤال لدولته والقول له . ماذا بقي من هيبت الوطن والدولة بعد كل هذا ؟ بل ماذا بقي من اركان الدولة برمتها سوى قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية ومؤسسة العرش أي الملك بالذات . وهنا السؤال لعبدالله النسور والقول له لماذا لا تقول للملك عن السبب الحقيقي لما وصلت له هيبة الدولة من تراجع وانفراط المجتمع وتحلل مكوناته . لماذا لا تقول للملك بان السبب الاول هو الحكومات المتعاقبة وضلمها وعلى رأسهم حكومتك يا دولة الرئيس وخاصة ما بعد سنة 2000 ولماذا لا تقول للملك ان جميع الحكومات والمسئولين مجتمعين يختبئون وراء الملك في ارتكاب اخطائهم ولماذا لا تقول للملك ان السبب الاول والرئيسي هو قانون الانتخاب أي الصوت الواحد الذي فتت الشعب وجعل الشعب شعوب وقبائل وهو من افرز بمجالس النواب المتلاحقة الذي جاء اغلبها بالتزوير والمال القذر وبالتالي أصبحت مجالس النواب هي مؤسسة الفساد وهي من تغطي وتشرع للفساد وهي السبب الرئيسي في تدمير الوطن ومكوناته وهذا لا ينطبق على جميع اعضاء مجالس النواب ولكن للحقيقة الشرفاء والوطنيين ما بين اعضاء مجالس النواب هم الا قلة قليلة ولماذا لا تقول يا دولة الرئيس للملك ان الفساد اصبح مشرع ومغطى بقوانين وليس بقانون ولماذا لا تقول للملك ان الظلم والغلا الفاحش اصاب معظم شرائح الشعب الاردني واصبحت الحياة لا تطاق ولماذا لا تقول يا دولة الرئيس للملك ان مكونات الدولة الاردنية الرئيسية قد سرقت ونهبت جهارا نهارا تحت عنوان السرسرة أي الخصخصة والسارقين لا يزالون قسم منهم في المناصب والقسم الاخر يتمتع بالحصانة ولماذا لا تقول للملك ان كل موظف او عامل في الدولة يتقاضى اقل من 300 دينار هو عبارة عن شحاد ولا يستطيع العيش الكريم ولماذا لا تقول للملك ان حكومتك غير قادرة على مجابهة الحيتان المتنفذين وان مجلس النواب اصبح عبارة عن مسرح يؤدي بعض اعضائه ادوار وبالتالي اصبح المجلس غير قادر على احداث الاصلاح والتغيير بسبب وجود بعض من اعضائه داخل المجلس ولماذا لا تقول للملك بان العدالة مفقوده ما بين افراد المجتمع والظلم هو السائد نتيجة افعال الحكومات واصبح عنوان وشعار المسئولين سواء داخل الحكومة او النواب هو من يستطيع منهم الوصول الى اكبر قدر من المنافع والمكاسب له ولمن حوله على حساب الاخرين هو القانون بعينه وفوق كل هذا يا دولة الرئيس تطالب بفرض القانون وارجاع هيبة الدولة فبالله عليك هل يستقيم مطلبك وكلامك وتوجهك عن هيبة الدولة مع هذا التناقض العجيب فهيبة الدولة يا دولة الرئيس ليست تفرض بالظلم وعدم المساواة والقوة مهما كانت القوة فافراد القوات المسلحة والاجهزة الامنية هم سياج الوطن وهم لحماية الوطن وهم هيبة الوطن لذلك يا دولة الرئيس الهيبة للوطن هي من تفرض نفسها بتطبيق القانون على الجميع والمساواة ما بين افراد المجتمع ووضع قانون انتخاب مقبول لدى الشعب ومن خلاله يصل الى مجلس النواب من هو اهل لهذا وهذا كله بيد الحكومة وهيبة الدولة تفرض نفسها يا دولة الرئيس حينما يتم استرجاع ما سرق وما نهب من مقدرات واموال الوطن والمواطنين ووضع الحرامية اصحاب الالقاب الكاذبة والذين لا يستحقونها بالسجن حين اذن تفرض هيبة الدولة بدون مشاكل أو اعتداء على ممتلكات الدولة من قبل احد وهذا بحد ذاته هو عبارة عن ردة فعل وليس لانتقام من الدولة وليس الوطن يا دولة الرئيس بحاجة الى حكومة طورائ او انقاذ وطني فوصفي التل وهزاع المجالي وعبد الحميد شرف وعبد الكريم الكباريتي لم يأتو هؤلاء في ظل حكومات طوارئ او انقاذ وطني بل هم رجال وطنيين وكانت هيبتهم من هيبة الدولة حينما كانو يطبقون القانون على انفسهم اولا وعلى من حولهم من المسئولين وبالتالي على الشعب وهؤلاء كانوا حكام خدم للشعب لا حكام سراقين ومفسدين على الشعب لذلك لا يمكن ارجاع هيبة الدولة الا بالعدالة والمساواة وتكافئ الفرص وعدم شعور الشعب بالغبن والظلم حينها تسود العدالة .