06-06-2013 09:59 AM
بقلم : حلمي تيم
جبارةُ جُرحكم مسكٌ ومشنقةٌ للتاريخ ،
وطنٌ زرعُ قبرهُ بأطفالِ دمشق فعلقت ذاتها لتاريخ في خمسة **** **
حزيرانَ لحنَ معزوفةٌ دمشقيةٌ صُنعت بهم أطفالُ نكسة
صاحت دموعُ أطفالُ التاريخ بكم ، غداَ لن تجدو بي همسٌ أو بعضُ شرايني
فقريةُ المسيحِ صبرٌ وترحالٌ وقوافلَ للشامِ أبجدية "مخدةٍ " وزرعٌ للتينِ فحربٌ دفنتها أقنية التاريخ في خرطومِ فيلٍ أصلهُ قردٌ يحاولُ نشرَ تسانيمِ
أطفالُ كنائسِ معلولا ، تمسحُ دموعَ مساجدِ بقبلة حزينِ
فلا أذآنَ أو جرسٍ بالشامِ حين يصبحُ التاريخُ لعبةٌ بيد صهيونِ
فأطفالٌ زرعوا ألمَ التاريخِ بأناملهم ، ليرددَ الترابُ أنا لستُ إبن صدفةٍ بل إبن آدم ونوحٍ واكره الصهيوني
ترابُ الأرضِ عزَ على دماءُ أطفالٍ تعرفُ قبلة الشامِ
فدمائهم جدارٌ بحوائطٍ تطربُ موسيقاهُ ذاكَ العازفُ قيثاره سكيني وأهواهُ نساءُ الشام حبلى بصوتِ مقابرٍ لاتعرفُ هدوء
فالموتُ أصبح يدورُ كدورةِ الارضِ بلا ظنونِ شمسُ السماءٍ بها رائحةٌ ودمٌ باكيةٌ فحبالُ عزةُ العجمِ رُوحها غجريةٌ
مع كلِ فجرِ صباحٍ تُرهقها قولُ التاءِ والتينِ ، فقراءٌ تتسلقُ رائحةُ الشمسِ حالمةٌ بفارسٍ
لعبة ٌ لعنُها صناعُ تاريخُ الغدِ على جدارِ صمتٌ مسمارهُ أحلامٌ وبعضٌ من شجرِ التينِ
سديمٌ تمتدُ رياحِ الصمتِ بينَ لفحاتِ غادرٌ وقاطعُ طريقٍ همهُ بنتُ الشحادِ وبعضٍ من ترانيمِ
وغُرزَ سحيقُ الذلِ بين أضلعِ الفاسدين وأصبحَ لايميزُ بين التوتُ والتينِ
وتقرعُ فوانيسُ غدرِ أبجديةُ فارسٌ أصبحَ بزمنِ الطرشانِ لا ديني
تغمزُ أعينُ لبنانَ بحرقةٍ لذاكَ الجرحُ العميقُ من طولِ مجدٍ ودينِ ، أبى القاتلُ الذبحَ دونَ سكنٍ وتسكيني
جرحٌ لم يندملُ تضىءُ به بجانبُ نهرَ بأحرفُ عزةٍ وتعابيَرِ ذملٍ يتمتدَدُ لروحُ دمشقَ بين خبايا المجدِ بسحيقٍ طعمهُ تفانينِ
ترحالٌ بهم تغمرها أفراحُ من عالم ظالمٌ
بأطفالٍ تُراوِحهم سماءُ الأرضِ بعدما إرتسمت من ذاكَ الخملِ
باطنِ الأرضِ أرقى لهم من رقيّ فاسدها
فقلبُ أمٍ تقطعَ بفانوسِ ليلٍ سوادُ أضلعَ
آهٍ ....
أطفالٌ تربى العفةُ بهم ، فكانَ رصيفُ شوارعِ الشامِ دمهم ينشرِ
أحزانهم أفراحٌ لا مكانَ لصوتِ جلادٍ موتهُ محتمِ
إشهد يا تاريخ ،،،، أطفال سوريا دمهم دينٌ بكلِ من قال انا عبد الله ومسيحُ الأرضِ بمهدهِ تكلمَ
ليتعبدَ ، ولم يخافِ بيومٍ من ذبحِ سكين
*****خمسة : ذكرى نكسة خمسة حزيران والتي تأتي مع بداية مؤتمر جنيف حول سوريا