حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,24 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 29825

بداية نهاية حزب الله

بداية نهاية حزب الله

بداية نهاية حزب الله

08-06-2013 01:22 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هيثم المومني
حزب الله لم يكن يوماً لبنانيا وإنما هو سرطان في الجسم اللبناني زرعته ايران لخدمتها وتحقيق اهدافها في المنطقة وهو جزء من مشروع الهلال الشيعي وهذا الحزب كان يخفي طائفيته بورقة توت أسماها الممانعة ولكن دخول حزب الله الى سوريا أزال ورقة التوت هذه وكشف عن نهج طائفي مقيت كان يحاول إخفاءه في وسط لا يرحب به، أتي قرار حزب الله بالتدخل في سوريا على ضوء تقدير مركز العمليات الايراني الذي يدير العمليات في دمشق ضد الثورة السورية بعد ان رأى ان النظام السوري ليس لديه القدرة على ادارة الصراع او الاحتفاظ بزمام المبادرة، فالنظام السوري لا يملك القوات البرية الكافية –خاصة بعد الانشقاقات الكبيرة التي حصلت في صفوفه- لا لحسم المعركة ولا لبسط سيطرته على كامل تراب سوريا، هو فقط لديه القوة النارية سواء كانت العمودية او الأفقية والتي تقتل وتدمر لكنها لا تحقق سيطرة او نصر(المناورة بالنيران فقط).
أسباب خسارة حزب الله في قتاله في سوريا كثيرة من أهمها انه يقاتل بعقيده غير العقيدة التي تدرب عليها وهي العقيدة الدفاعية وحرب العصابات، الآن هو يقاتل بعقيده هجومية وهذا ما يفسر الارتفاع الهائل في خسارته من افراده، علاوة على ان معظم مقاتليه هم في سن ما بين20 الى 25 سنه بمعنى لم يشتركوا في اية معاك سابقة (قليلو الخبرة)، كما ان حزب الله لا يملك القيمة السامية في قتاله ضد مسلمين وجيران لا يحق له طعنهم من الخلف مما يضعف ارادته مع استمرار الزمن فهو لا يقاتل من اجل هدف سامي، في المقابل فإن الثوار السوريين يقاتلون لأسمى هدف وهو الدفاع عن اراضيهم واعراضهم وابنائهم. واذا ما نظرنا الى عدد حزب الله الذي تحت احسن الظروف حسب تقديرات خبراء عسكريين لا يتجاوز الـ 50 الفا فكيف سيكون وضعهم مقابل 18 مليون من الطائفة السنية التي يعلنون القتال ضدها، بالتأكيد ستبتلع الديموغرافيا والجغرافيا حزب الله. حسن نصر الله يقدم خطابا مضطربا سخيفا كاذبا، فتارة يقول النظام السوري ليس بحاجة لنا، بعدها بأيام يعترف بقتال قواته في سورية، ويزعم انه يدافع عن مزارات واضرحة وقبور، ثم يدعو اللبنانيين المعترضين الى مقابلته للقتال في سورية وان يتجنبوا القتال في لبنان، فأية صفاقة وطائفية نتنة هذه.
الاطماع الشيعية ليست وليدة اليوم وانما ظهرت مع ولاية الفقيه وفكر تصدير الثورة بالقوة بدأت بقمع السنه في ايران، ثم باحتلال العراق والحكومة الطائفية وما تبعها من تصفيه واضحه من قبل الميليشيات الشيعية للسنة في العراق، ثم جاءت الثورة السورية لتفضح حقيقة حزب الله.. ان انخراط مليشيات حزب الله الشيعية في هذه المغامرة المميتة كانت غلطة كبيرة لإيران وبداية نهاية وجود حزب الله تماما ودون رجعة فدخول حزب الله في سوريا شبيه بدخول الروس لأفغانستان.. هم يدركون تماماً ان انتهاء بشار الأسد هو انتهاء لحزب الله واضعاف للدولة الإيرانية التي يتبع لها فبشار الاسد ونظامه يعتبران العمق الاستراتيجي لإيران وحزب الله والرئة التي يتنفس بها حزب الله، وبخسارة حزب الله ستخسر ايران اهم عوامل الضغط في المنطقة وسترتد عليها الفتنه الطائفية التي اشعلتها لتحترق بنارها.
ان اتساع رقعة الصراع ورقه طالما هدد بها النظام السوري وهو يسعى جاهدا عبر ادواته لإثارة النزاع والتصادم والتصارع الطائفي وحرف مسار التصور بان هناك نظام مستبد وشعب يريد الحرية الى تصور جماعات تكفيريه وخطر يستهدف الامن والاستقرار والإنسانية جمعا.. الآن وقد اصبح الصراع شيعي سني علناً بعد ان كانت سابقاً تحت الطاولة فإن العالم السني لن يقف مكتوف الايدي وسيزج بآلاف المقاتلين المتطوعين للدفاع عن الشعب السوري المستهدف في هذه الحرب التي يشترك فيها كل من المالكي واحمدي نجاد ونصر الله بالإضافة الى الدعم الروسي لبشار مقابل بطء شديد متعمد من الغرب وامريكا لمساندة الشعب السوري رغم اعلانها عن رفع الحظر عن توريد الاسلحة للشعب السوري.. وكذلك فإنا الدعم العربي غير كافٍ وأقل من التوقعات.
ان الحرب الطائفية في سوريا ما هي إلا مقدمات للحرب العالمية الثالثة.. هذه الحرب الكونية التي ستكون عواقبها وخيمه وستغير خريطة العالم ككل.. ولا يسعنا في نهاية مقالنا إلا ان ندعو الله ان يكون في عون اخواننا الثائرين في سوريا وأن ينصرهم على بشار الاسد ونظامه وحلفائه.








طباعة
  • المشاهدات: 29825
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم