10-06-2013 09:44 AM
بقلم : د. شفيق ربابعة
إنّي حزنت على القصير مصابها = من قصفها أو مقتل الأطفال
أبكي على من مات ظُلماً فوقها = لتغوّلٍ من عصبةِ الإذلال
هم حوصِروا حتى نفاذ طعامهم = والقتل والتدمير دون سؤال
قد أثخنوهم بالجراح وجُوّعِوا = والقصف بالطيران في أرتال
بقنابلٍ محظورة في عالم = في أي ساح أو بأيّ قتال
من بعد ذا هبّت عليها قوّةٌ = مغلولة والبطش بالأحمال
متعطشون لقتل قومٍ سُنّةٍ = والغاز ذو فعلٍ أمات غوالي
قد جاء حزب حاقد لقتالهم = تبأ لهم , في أحسن الأقوال
سفكوا دماء المسلمين بخسّة = فالأهل عُزّل , قُتّلوا بضَلال
إني خُدِعت بهمْ لأعوام خلَتْ = ماكنتُ وا أسفي من العُقّالِ
ذا مسجد الفاروق أمسى ساحة = للعابثين , فمن أراه يُبالي؟
هم كالمغول فعالهم مذمومة = قبل القصير, فلم تكن بخيالي
تركت بلاد الرافدين جحافلٌ = صوب القصير, وغدرهم متوالي
وتجمّعت لقتال أهلي أمّة = للشام هبّوا نجدة بتعالي
الغرب قد سكتوا على إجرامهم = ما ذنبهم , منعوا من الترحال
والروس قد قد ملأ الديار سلاحهم = عبر المحيط بواخر الإحلال
طهران قد فرحت لمقتل سُنّةٍ = والحلو في لبنان مثل تلال
--------
دول الخليج تئن من طغيانهم = والشام أمستْ مجمعاً لمُلالي
لبنان لم يقدر على تحجيمهم = أمسوا حيارى,طرفهم ذا خالي
وقفوا بذلٍّ يرقبون حراكهم = والحزن ديدنهم بأحسن حالِ
لايعرفون من السيادة معْلماً = هم هيبة في الوزن والأشكال
يا للرجال وتلك حال مذّلة = للشعب بل للجيش والأشبال
والعُرْب في ذلٍّ وزهوٍ ماثلٍ = وسَط الملاعب نحن كالأبطال
إنّ الرياضة في الحياة مئالنا = وعزاؤنا من عيشة الإذلال
يا أمّة العُرْب ذا خطر بدا = من شيعة حَقدوا, عَتوا بضلال
هل تمّ عند العرب بعض كرامة = بعد المذابح من قوى الأنذال
قد ناصبوا أهلي عداء سافراً = وتظاهروا بمهابة وجَلال
ما كلّ شيعيٍّ يناصر ما جرى = فجماعة لم يرتضوا بقتالي
-------
فهل القُصيرُ بداية لِتَحرّك = وتظافر لتجمّعٍ ونضال
لتكون مشعلَ انطلاقة وحدةٍ= رمزا لنصرٍ قادمٍ ونوالِ ؟
يا عرب يكفي مابكم من فُرْقةٍ = رصّوا الصفوف لوحدةٍ وكمالِ
إنّ القُصيرَ بدايةٌ لمعاركٍ = هي في الطريق , وما جرى أوحى لي
زيلوا الحدود ,تكاتفوا وتوحّدوا = في الشرق خصمٌ طامعٌ بزوالي
والقدس فيها من أذلّ كِرامَنا = كعدوّنا الشرقيّ بالإجمال
ستمزّقون إذا بقيتم هكذا = بعداوة وبحالة الإذلال
أعداؤكم يستعذبون قتالكم= إيران تعملُ واليهود تُمالي
لافرق بينهما وتلك حقيقة = من لا يُقرّ , فذا من الجُهّالِ
هلْ للقصير بأنْ توحّد عُرْبنا = ويَعوا الخطورة ,مات عصر دلالي