11-06-2013 10:55 PM
سرايا - سرايا - ذكرت صحيفة (هآرتس) أن الحكومة والجيش في إسرائيل، لا يعرفان كيف سيكون رد فعل الرئيس السوري بشار الأسد على غارات جوية محتملة ضد أهداف في سوريا مستقبلاً، وأن التخوف هو من انجرار إسرائيل ليس للحرب بهذا البلد فقط وإنما للمواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا أيضا.
وقالت الصحيفة الثلاثاء، إن الغارات الجوية الإسرائيلية في شهر كانون الثاني/ يناير، ونيسان/ أبريل الماضيين، استندت إلى تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأن الأسد لن يرد عليها، لكن على الرغم من الوضع المعقد الذي يواجهه، فإنه “يصعب الآن خاصة توقع خطوات الأسد القادمة، وما إذا كان، على الرغم من توازن القوى الواضح لصالح الجيش الإسرائيلي، سيرى نفسه ملزماً بالرد”.
وأضافت أن إسرائيل تتحسب من نقل أسلحة متطورة، مثل صواريخ (اس – 300) و(اس آي- 17) و(ياخونت)، من سوريا إلى حزب الله في لبنان، وأنه في حال وصول معلومات استخباراتية حول ذلك فإنها ستبحث بتوجيه ضربة لسوريا، على غرار الغارات السابقة.
وذكرت الصحيفة أنه على هذه الخلفية وجه المسؤولون الإسرائيليون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع موشيه يعلون، وقائد سلاح الجو أمير إيشل، وغيرهم، تهديدات لسوريا.
وأشارت الى أنه بعد تصريحات أطلقها الأسد في الفترة الأخيرة حول الرد على هجمات إسرائيلية، أصبح الجيش الإسرائيلي، وأجهزة الاستخبارات، والحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، يتحسبون من رد الفعل السوري الذي قد يؤدي إلى انجرار إسرائيل إلى حرب.
وتساءلت الصحيفة “هل بالإمكان المراهنة على ألا يتدهور الجانبان إلى حرب، فيما ثمة شك حول ما إذا كان الحاكم السوري نفسه قد قرر كيف سيتصرف؟”.
وأردفت أن “إسرائيل قد تنجر إلى قلب المواجهة السورية، وليس فقط بين النظام والمتمردين، وبين الشيعة والسنة، وإنما بين روسيا والولايات المتحدة”.
وقالت إن الأسد قد يكون ملتزم أكثر الآن بالرد على غارات إسرائيلية جديدة خاصة بعد مشاركة قوات لحزب الله في القتال إلى جانب الجيش السوري.
وذكّرت الصحيفة بأقوال وزيرة العدل الإسرائيلية الحالية، تسيبي ليفني، العضو في الكابينيت الأمني، والتي كانت عضوا في الكابينيت الأمني في العام 2006، الذي صادق على شن حرب لبنان الثانية.
وقالت ليفني بعد حرب لبنان الثانية، في مقابلات صحافية، إن الوزراء الأعضاء في الكابينيت لم يدركوا أنهم يصادقون على شن حرب “إذ لم يتحدث أحد عن حرب، وإنما صادقنا على عملية عسكرية وبعدها عملية عسكرية أخرى وعلى عملية ثالثة”.
وخلصت (هآرتس) إلى أن “الوضع قد يكون هكذا في سوريا أيضا في العام 2013، على الرغم من تعلم دروس لبنان والتذكير بها مرات كثيرة جدا”.