12-06-2013 09:48 AM
بقلم : تمارا الدراوشه
من تابع جلسات مجلس النواب منذ تشكيله وحتى الآن , يرى التميز الذي تمتعت به النائبة هند الفايز من خلال جميع طروحاتها أو خطاباتها تحت القبة , ويرى مدى الجرأة التي قل نظيرها خاصة عندما تأتي هذه الجرأة من فتاه بدويه أردنية , عكست المستوى الحقيقي الذي وصلت إليه المرأة في البادية الأردنية .
أكتب عن هند الفايز ليس فقط لأنها من بنات جنسي – كما سيعتقد البعض - بل لأنها تمثل البادية الأردنية وبغض النظر سواء كانت شمالية أو جنوبية أو وسطى , فهموم البادية هي نفسها أينما ذهبت في هذا الوطن .
إن من يستمع إلى حديث هند الفايز , يستذكر حاكم الفايز الوالد , والسياسي والأردني الحر 00 فمن سمع أو عرف حاكم الفايز لا يستغرب ما نراه من هند الفايز الابنة التي عكست عظمة العشيرة التي تنتسب إليها 00 وعمق هذه العشيرة التي تفتخر كما نحن بهند حاكم الفايز الأخت والنشمية الأردنية التي تقول كلمة الحق لخدمة هذا الوطن ولا تخشى في الله لومة لائم .
ما دعاني لأكتب عن هند الفايز - البدوية النشمية– هو جرأة الطرح المؤدب الذي تتمتع به ونشاهده عندما تصطدم مع الحكومة لمصلحة الوطن والمواطن , وهذا يشعرنا أنها من القلة القليلة التي تعجز كل التيارات عن ترويضها لتكسب صمتها أمام مصلحة الوطن والمواطن , ودليل ذلك ردة الفعل لديها هي وعدد من النواب عندما رفضت أن تحضر جلسة لدولة رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب لمناقشة موضوع يتعلق بقوت المواطن الأردني , ورفضها كان مشروعاً لأنها أرادت أن تكون الجلسة بحضور وسائل الإعلام حتى ينقل الإعلام للمواطن الأردني حقيقة ما يجري في مناقشة موضوع من أهم المواضيع التي تمس حياته مع حكومة تدعي الشفافية والمكاشفة .
شكراً سعادة النائبة هند الفايز , لأنك عندما تتحدثين تقصدين الوطن والمواطن أينما كان , ولم تكن أي من طروحاتك ضيقه أو مغلقة كما هي دوائرنا الانتخابية في البادية , وأعلمي أن هناك الكثيرين في هذا الوطن من شتى الأصول والمنابت يتابعوك ويشدوا على يديك , لأنك في كل مرة تثبتي لنا أنك الصوت الجرئ في الزمن الصعب , فأنتي تمثلي كل الأردنيين والأردنيات الأحرار الغيورين على الوطن وهم المواطن,
أخيرا أريد أن أقول لك سعادة النائبة , نحن نعلم ومتأكدين بأن القرار صادر لا محالة وهي مسألة وقت , لكن يكفينا أن نعلم بأن القرار إن صدر ستكونين أنت ومعظم زملائك بريئين منه , وتأكدي انك عكست الصورة الحقيقية لابنة البادية الأردنية , ليعلم القاصي والداني أن الأسرة الحرة والمجتمع الحر حتماً سينجب للوطن سيدة حرة تمتلك الجرأة البعيدة عن الوقاحة وتعلم كيف ومتى تضع النقاط على الحروف وتعلم تماماً متى تتحدث فيكون حديثها هو الصوت الجرئ في الزمن الصعب .