12-06-2013 09:59 AM
بقلم : وحيد البطوش
ها هو العام الثاني يمضي على رحيل أمي ففي مثل هذا اليوم اهتز الكون وساد جميع الألوان اللون الأسود واجتُث الحنان والأمن والأمان..
في مثل هذا اليوم رحلت صديقة أصدقائي وسندي..
رحلت من كانت تُقسم كل يوم بأن الفرج قادم..
رحلت من علمتني الصبر والثبات والصمود..
رحلت وفي القلب حسرات وآلام لا عد لها ولا حصر ..
رحلت دون سابق إنذار ودونما إخباري..
رحلت وفي النفس آمال بملامسة يداها الطاهرتان..
رحلت دونما أن تمنحني فرصة للتكفير عن الأوجاع التي سببتها أنا لها..
رحلت ورحل معها الود والحب والحنان وما عاد لأصدقائي مركز جذب ولم يعد لي شاطئ بل كأنما برحيلها جف البحر ..
رحلت وكأنما الجميع رحل، رحلت ليثور بركان الشوق والحنان، وما عاد عني مُدافع ولا عاد لي مُناصر..
رحلت لتختلط المشاعر بين الندم والحزن والشوق والوحدة..
رحلت لأقف على أبواب أرحم الراحمين متوسلاً أن يجعل كل ما أفعله من خير في ميزان حسنات أمي..
رحلت وقد اكرمها المولى تعالي بأن تعيش شريفة وترحل شريفة
رحلت وعزائي أنها قبل الرحيل تابت عن الولاء للظالمين .. وكانت تدعو على ديوانهم الملكي ومخابراتهم التي تلفق التُّهم لنا لمجرد مُناصرة الحق.
اللهم ارحم أمي وجميع أموات المسلمين يا أكرم الأكرمين