12-06-2013 04:41 PM
سرايا - سرايا - يلعب المنتخب المكسيكي ورقة الشباب بقيادة نجم مانشستر يونايتد الإنجليزي خافيير هرنانديز تشيتشاريتو من أجل التألق في كأس القارات المقررة في البرازيل من 15 إلى 30 حزيران (يونيو) الحالي.
ودأب المنتخب المكسيكي على المشاركة في كأس القارات منذ انطلاقتها وهو سيدخل غمارها في البرازيل للمرة السادسة توج خلالها باللقب مرة واحدة وكانت على أرضه أمام البرازيل بالذات في مباراة نهائية تاريخية 4-3 أمام 110 آلاف متفرج (رقم قياسي في تاريخ البطولة) وبطولة تألق فيها قائده السابق كواتيموك بلانكو بتسجيله 9 أهداف ليتقاسم بها صدارة أفضل هدافي المسابقة مع البرازيلي رونالدينيو.
وتدين المكسيك بتأهلها هذا العام إلى مباراة نهائية مثيرة أخرى وكانت في الكأس الذهبية (الكونكاكاف) على حساب جارتها العنيدة الولايات المتحدة 4-2 العام 2011. وكان الفوز باللقب القاري ضمن سلسلة تتويجات حققتها المكسيك بجيلها الشاب والواعد حيث ظفرت بلقب كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) على أرضها في العام ذاته، ثم نالت ذهبية دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة في لندن 2012 على حساب البرازيل بالذات، وحققت العلامة الكاملة في 6 مباريات في الدور الأول من تصفيات المونديال على حساب كل من كوستاريكا وسلفادور وغويانا.
لكن أداء المنتخب المكسيكي تراجع بشكل مخيف هذا العام، حيث سقط رجال المدرب خوسيه مانويل دي لا تور "شيبو" في فخ التعادل في 3 مباريات متتالية في الدور الحاسم قبل أن يتنفسوا الصعداء بالفوز على جامايكا، لكنهم عادوا إلى النتائج المخيبة بالتعادل مع بنما.
وتأخذ المكسيك دائما مشاركتها في كأس القارات على محمل الجد وهي مصممة على ذلك في النسخة الحالية بحسب ما أعلنه مدربها دي لا تور الذي أكد رغبة منتخب بلاده بالظفر بلقب المسابقة رغم صعوبة المنافسة في الدور الأول حيث تلتقي المكسيك مع إيطاليا وصيفة بطلة أوروبا في 16 الحالي في ريو دي جانيرو، ثم البرازيل المضيفة في 19 منه في فورتاليزا، ثم اليابان في 22 من الشهر ذاته في بيلو اوريزونتي.
هرنانديز ومورينو ودوس سانتوس
ويعول المدرب على تشكيلة ممزوجة بلاعبي الخبرة على غرار غييرمو أوشوا وكارلوس سالسيدو واندريس غواردادو، والشباب مثل جيوفاني دوس سانتوس وهكتور مورينو وهرنانديز.
وكان دوس سانتوس ضمن التشكيلة التي توجت بالذهب الأولمبي وهو يملك خبرة كبيرة مع منتخب بلاده رغم صغر سنه كونه دافع عن ألوانه في ريعان شبابه حيث توج مع منتخب "التري" بلقب كأس العالم للناشئين (تحت 17 عاما) في البيرو العام 2005.
ويمني دوس سانتوس، الذي هبط فريقه مايوركا الاسباني إلى الدرجة الثانية هذا الموسم، النفس بقيادة منتخب بلاده الى مصاف المنتخبات العالمية مستفيدا من الخبرة التي اكتسبها من دفاعه عن ألوان برشلونة العريق.
ويشكل دوس سانتوس عنصرا أساسيا في التشكيلة المكسيكية وأحد الأركان المهمة إلى جانب هرنانديز الذي رغم معاناته في فرض نفسه أساسيا في صفوف الشياطين الحمر، يبقى أحد أفضل المهاجمين في العالم.
وتنتظر الجماهير المكسيكية الكثير من هرنانديز خاصة وانه لا يتأخر في التألق عندما يدافع عن ألوانها سواء من خلال تسجيل الأهداف أو صناعتها.
ومن بين اللاعبين الواعدين المعول عليهم مدافع اسبانيول برشلونة هيكتور مورينو الذي كان ضمن المنتخب المتوج باللقب العالمي للناشئين العام 2005 مع دوس سانتوس.
ولفت مورينو الأنظار منذ صغره وهو احترف مبكرا خارج الديار المكسيكية وتحديدا في هولندا مع الكمار وأعطى إشارات كبيرة لخلافة القائد السابق رفاييل ماركيز.
دي لا تور يبحث عن لقب ثان
ويسعى المدرب الشاب دي لا تور (47 عاما) إلى لقبه الثاني مع منتخب بلاده بعد الأول في الكأس الذهبية على حساب الولايات المتحدة، لكنه يدرك انه يتعين عليه إعادة منتخب بلاده إلى سكة الانتصارات من خلال حل مشكلة الفعالية أمام المرمى خصوصا في الدور الحاسم حيث اكتفت المكسيك بتسجيل هدفين فقط في 3 مبارياتها الثلاث الأولى و3 أهداف في مبارياتها الخمس الأخيرة.
وعلل الدولي السابق لويس غارسيا هذه المشكلة بقوله في تصريح لوكالة "فرانس برس": "المكسيك لا تلعب بأسلوب محدد، انه منتخب قوي يحب اللعب بسرعة وبالتالي فان المنتخبات المنافسة فهمت ذلك وتفعل كل ما في وسعها لسد المنافذ"، مضيفا أنه يتعين على اللاعبين "التنويع في إيجاد الثغرات وعدم المجازفة حتى لا يدفعون الثمن من خلال الهجمات المرتدة".
بيد ان دي لا تور الذي استلم المهمة في تشرين الأول (أكتوبر) 2010 خلفا لمواطنه الشهير خافيير أغيري، خفف من حجم هذه الضغوطات بقوله: "إنها مشكلة عابرة وأنا متأكد من تجاوزها خاصة وأننا سنخوض بطولة قارية في فترة قصيرة وليست تصفيات على مدى أشهر".
يملك دي لا تور خبرة كبيرة في كرة القدم سواء كلاعب من خلال دفاعه عن ألوان تشيفاس وكروز ازول وبويبلا المكسيكية وأوفييدو الاسباني ومنتخب بلاده (47 مباراة دولية) أو كمدرب من خلال قيادته فريقي تشيفاس وتولوكا إلى اللقب المحلي 3 مرات في 5 أعوام. -(أ ف ب)