15-06-2013 09:56 AM
بقلم : سليم ابو محفوظ
مرت مملكتنا بعدة اعياد قومية متعددة ...الاستقلال ، ويوم الجيش ، والثورة العربية الكبرى، وتاسيس المملكة كدولة بين الدول العربية التي تزيد عن العشرين بدولتين ، التي من المفروض ان تكون دولة عربية واحدة ، لانها تمتلك المقومات الواجبة لاقامة وحدة شاملة ، لان اللغة تربط بلاد العرب كافة وهي لغة الضاض ولغة القرآن الكريم .
وأيضا ً الدين الاسلامي الذي يعتبر رابط قوي ... بان تكون بلاد العرب والمسلمين ، دولة اعم واشمل كما كانت سابقا كلها دولة واحدة ، امتدت حدودها من ابواب فرنسا غربا الى اسوار الصين شرقا وهي الدولة الاسلامية ، والذين نشروا ديننا الحنيف هم التجار الصادقين وليس التجار المستغلين الذين يستغلون مواطنيهم واهاليهم .
أما اليوم فحدث عن الاستغلال ولا تتحرج فالحكومة تحاول جادة قمع التجار بوضع ضرائب عليهم ، والتجار يستغلون غلابا المواطنيين ويضاعفوا عليهم الاسعار، ويكاد الربح يتجاوز حده المقبول فهنا ارتفعت القيود عن الجميع الكل ينهش في الكل .
ونحن نعيش في زمن بحاجة به للرحمة من بعضنا على بعضنا ، في وقت نحن احوج به للتقرب من بعضنا لبعضنا وكما دعا مواطنيه ... عبدالله النسور صباح اليوم في برنامج تلفزيوني مع المذيعة التي تقدم برنامج صباح الخير... لانا.
الذي دعا فيه المحافظة على الوحدة الوطنية ونبذ التفرقة العنصرية ، التي تعشعش في بعض النفوس المريضة ونحن احوج اليها من كل الاوقات السابقة ، فعددنا لا يحتمل التفرقة العنصرية فكل الاردنيين الاصليين كما يدعون والمجنسين الذين يحملون الجنسية الاردنية ، لا يزيد عن عدد قرية إيوو في الصين ...التي تزود صناعتها وبضاعتها كثير من دول العالم .
ونحن لا نستطيع تأمين مياه الشرب لمواطنينا الا بعد الاستعانة بعدونا ، ان يمن علينا بزيادة حصتنا من مياهنا المخزونه في بحيرتنا المحتلة طبريا ، التي حررها صلاح الدين الأيوبي طيب الله ذكراه .
وسلمها لليهود عملاء اللوبي الصهيوني من عربان تآمروا على دولة الخلافة الاسلامية ، وكانت النتائج تمزيق الوطن العربي لدويلات وهي ليس دويلات بل كانت محميات بريطانية ، واصبحت دول عربية ذات سيادة واستقلال.
وكل دولة من الدول العربية زرع فيها من مسببات المشاكل الداخلية الكثير فوضعت التفرقة ، بين اصيل وبديل وبين شمالي وشرقي بين بدوي وقروي ... بين مهاجر ومناصر وبين مخلص وعميل وبين طويل وقصير.
فالمجتمع متفتت وبحاجة لتجمع والذي يجمع الجميع هم الهاشميون ، فالكل متفق عليهم كملوك للاردن فجميعنا معهم فما دمنا معهم فنحن شعب واحد ، لا نريد فوارق بين الشعب ولا نريد مكارم ملكية تخص القليل وتحرم الكثير .
ولا نريد منح دراسية توزع على نائية المناطق ويحرم منها معظم المناطق ، بحجج فارغة من مضمونها وكذب آلياتها نريد جامعات وطنية لكل الوطن ، لا نريد جامعات عنصرية قسمت الشعب لولائات متعددة واتجاهات مختلفة ، نريدها منارات علوم للجميع وقبول طلبتها ليس بمحاصصة سيئة تكون بل يجب ان توزع بكفائة علمية عالية وعادلة.
وبذلك يتميز التعليم عندنا ويتطور ويتقدم ببحوثه المرجوة وكوادر اساتذته النوابغ ومعلميه الافذاذ ، ليس ابناء المناطق من تلك الجامعات التي سببت كثير من المشاكل القبلية ونحن بالغنى عنها ولا يجب ان تكون هي الاساس .
فالعدل مفقود في هذه الايام ويحاول دولة عبدالله النسور ان يرسخ فكرة العدالة... وهذه مهمة صعبة عليه حاليا ً، وهو من كان اجدر من غيره بتطبيقها ...وهو القادر على اقناع الشعب بانه المنقذ الذي يستطيع تطبيق العدالة كحكومة افتقدتها .
الدولة الاردنية اربعة عقود مضت فسائت الادارة وهزلت الدولة ونهبت الثروات ، وتراكمت الديون وتعاظمت العطايات لبعض الفئات وحرم منها كبير المحافظات وعديدها فبناء على ذلك لا بد وان يحدث التغيير في السياسات ويباشر العمل بالاصلاحات الحقيقية .
التي قد لا تكن مقبىولة لدى الفئة المستفيدة ومعظمها حاز على الهبات والمواقع القيادية والسيادية ، وهي لم تكن لهم بحق بالكامل... كما كانت تحصص وتخصص لكريمهم ولغنيهم وإبن شيخهم ووجيههم ويحرم منها ضعيفهم ومسكينهم .
ولغيرهم ايضا من الفئات الحق بتبوئها وممارسة وظائفها والاستفادة من الدراسة الجامعية ، والمنح والوظائف العليا والدنيا وعدم التفرقة بالتعامل في الدوائر الحكومية والوزارات والسفارات والمديريات مهما كانت مهامها عسكرية ومدنية .
ليشعر المواطن بانه مواطن بحق له حقوق وعليه واجبات فهنا تستقيم الحالة وتزدهر البلاد ويشعر المواطن بكرامته ويحس بمواطنته ويمارس حريته بالقول والفعل حقيقة لا تنظير بالقال والقيل وضرب الامثلة بقليل وكثير.
يريد الجميع بان يحاسب على فاتورة الكهرباء والكل يدفع فاتورة الماء ، وكل السواقين تحرر لمخالفهم المخالفات ليس تحرر المخالفات على الاسم الرابع والعشيرة ، ويسمح لابن الخال والعم وابن العشيرة الكبيرة ذات النفوذ ممارسة الممنوعات وعمل الموبيقات ، تحت بند الاخلاص الكاذب والانتماء المزيف اكثر مدعييه وبعض ممارسيه .
فالكل تحت القانون سواء لا فرق بين مواطن ومواطن الا بالإنتماء والجد بالعمل ، والحرص على المال العام والمحافظة على تطبيق القانون والمحافظة على ممتلكات الوطن ومدخراته .
والحفاظ على منجزات المواطنين ومصالحهم ...كما نجسد ذلك بالمحافظة على نظافة بلدنا كما نحب ان نرى بيوتنا نظيفة شرحة تسر الناظرين ويبتهج بها السواح والمسافرين ...فالعدالة محبوبة والكرامة مطلوبة .
Saleem4727@yahoo.com