بقلم : احمد علي القادري
إننا نستغرب من مسلسلات الحكومات المتعاقبة وإدارتها لشؤون الدولة حيث لم نجد التغيير بالحلول والمضمون ولكننا نشاهد فقط التغيير بالمسميات والمدلول فمن كارثة إلى أخرى نعيشها على تراب هذا الوطن حيث يتحمل شعبه الذي يعيش تحت خط الفقر أزمات الحكومات وسرقة الذوات ونهب المقدرات , فإلى متى ستبقى الحكومات تلجئ إلى جيب المواطن من اجل دفع فواتير الفساد , وهناك سؤال يتردد في أذهان الشعب أين هم المستثمرون العرب الذين تسهلون لهم كل شئ على حساب المستثمر الأردني فلا مال له في أرصدة البنوك لدينا ولا ضريبة للوطن هو يدفعها وكما يقول المثل ( قاعد بحضني وبنتف بذقني ) كما إن الطامة الكبرى قد أصبحت البلاد بأيدي المستثمرين المارقين يبيعون ويشترون ويتملكون الأراضي والعقارات بل استولوا على شوارعنا ومطاعمنا وأسموها بأسماء مدنهم ومأكولاتهم , إننا نرفض كشعب هو أساس السلطات ما ستقوم به الحكومة من رفع لفاتورة الكهرباء والتي ما زالت تقول أنها لن تمس المواطن فهل أصبح المواطن إلى هذا الحد من الغباء عندكم , فمن أين سيشتري المواطن دولة الرئيس من دكاكين تستعمل الطاقة الشمسية لتبريد اللحوم والألبان والاجبان والعصائر والحلويات أم تظن الحكومة إن ليس من حق المواطن العيش ويكتفي فقط بالتنفس فقط هواء الله , كما انه ليس للمواطن استخدام التبريد في بيته أو استخدام المكيفات في فصل الصيف هل قامت الحكومة بتبريد الأجواء وترطيبها , أيها الرئيس أيتها الحكومة إن الشعب ينتظر منكم إن تقفوا معه لا عليه ابحثوا عن مصادر أخرى لسد عجزكم وحاسبوا المتخمين من السمنة ورجالات الاستثمار الذين أدخلتموهم على الوطن لينهبوا خيراته , نعم نطالب كشعب بأن الزيارة قد انتهت لكل الوافدين وعليهم مغادرة المكان فلم يعد لدينا ما نعطيه أو نقدمه لهم فقد اخذوا كل شئ منا حتى أنهم تطاولوا على كرامتنا , بعد هذا يا حكومتنا سنجلس كشعب أردني المنبت والأصل إمامكم ونتحمل أقسى قراراتكم