15-06-2013 06:04 PM
سرايا - سرايا - أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية أن المرشح المدعوم من الإصلاحيين، الشيخ حسن روحاني، هو الرئيس الإيراني الجديد، وقد حصل على 17 مليون صوت.
واوضح وزير الداخلية ان روحاني حصل على 50,68% من اصوات الناخبين في الدورة الاولى للانتخابات متقدما على خمسة مرشحين محافظين.
وكانت الرئاسة قد أعلنت عن آخر نتائج فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة في إيران، حيث حصل مرشح رئاسة الجمهورية الإيرانية حسن روحاني على 53% من الأصوات كما أعلن مسؤول في وزارة الداخلية عبر التلفزيون الإيراني.
وبلغ عدد الأصوات المفرزة 32 مليونا و 189 الفا و621 صوتا، فيما الأصوات الصحيحة منها بلغت 31 مليونا و106 آلاف و 865 صوتا. وبلغ عدد الصناديق التي فرزت 52 ألفا و 424 صندوقا من مجموع 58 الفا و764 صندوقا.
وجاءت نتائج فرز الأصوات كالتالي:
كل الأصوات: 32 مليونا و189 الفا و 621 صوتا
الأصوات الصحيحة: 31 مليونا و106 آلاف و865 صوتا
حسن روحاني: 17 مليون .
محمدباقر قاليباف: 5 ملايين و73 ألفا و 652 صوتا وحصل على 16% من الأصوات.
سعيد جليلي: 3 ملايين و665 ألفا و 234 صوتا
محسن رضائي: 3 ملايين و 593 ألفا و 507 أصوات
علي اكبر ولايتي: مليون و 969 ألفا و 351 صوتا
سيد محمد غرضي: 391 ألفا و840 صوتا
وقال أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام إن إيران نظمت أكثر الانتخابات ديمقراطية بالعالم.
جولة إعادة
وبموجب قوانين الانتخابات الإيرانية لابد أن يحصل المرشح على أكثر من 50% من إجمالي الأصوات للفوز من الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية، وفي حال لم يحصل أحد من المرشحين على هذه النسبة تجرى جولة إعادة بين أكثر مرشحين حصلا على أصوات في الجولة الأولى.
وبحسب الفرز الأولي فيحل في المرتبة الثانية، حتى الآن، المرشح محمد باقر قاليباف بحوالي 31.15% من الأصوات، أما في المرتبة الثالثة فيأتي محسن رضائي بـ12.5% ويليه سعيد جليلي بـ11.30% وعلي أكبر ولايتي بـ5.84% وأخيراً محمد غرضي بـ1.17%.
وتتواصل عمليات فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة الإيرانية، وسط ترقب لإعلان النتائج الرسمية، في حين دعا المرشحون الستة أنصارهم إلى الهدوء.
يذكر أن فترة التصويت تم مدها عدة ساعات في كل مراكز الاقتراع في شتى أنحاء إيران أمس الجمعة، مع إقبال ملايين الإيرانيين للإدلاء بأصواتهم في أول انتخابات رئاسية منذ انتخابات عام 2009 المتنازع عليها، والتي أدت إلى اضطرابات سياسية استمرت شهوراً.
من هو روحاني؟
الرئيس الايراني الجديد حسن روحاني هو رجل دين معتدل ومن انصار اكبر قدر من المرونة مع الغرب لانهاء العقوبات التي اغرقت بلاده في ازمة اقتصادية خطرة.
وفي حين لم يكن لدى المفاوض الايراني الرئيسي السابق في الملف النووي امال كبيرة قبل فتح صناديق الاقتراع، فقد اعلن السبت عن فوز روحاني ب 50,68 بالمئة من الاصوات من الدورة الاولى، مستفيدا من انقسام معسكر المحافظين وانسحاب المرشح الاصلاحي الوحيد محمد رضا عارف من السباق. عرف روحاني ( 64 عاما) باعتداله الكبير في خطابه وبقربه من الرئيس الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني (معتدل) الذي دعا مثل خلفه محمد خاتمي (اصلاحي) للتصويت لروحاني.
وتمكن هذا "الحلف المقدس" في بضعة ايام من تعبئة قسم كبير من الناخبين كان يريد مقاطعة الانتخابات بعد قمع تظاهرات اعقبت انتخابات 2009.
وتولى روحاني، خلال مسيرته الطويلة منصب نائب رئيس مجلس الشورى الايراني كما كان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي بين عامي 2003 و2005. وفي هذه الفترة حاز لقب "الشيخ الدبلوماسي".
وفي العام 2003، خلال محادثات مع باريس ولندن وبرلين، وافق روحاني على تعليق تخصيب اليورانيوم وتطبيق البروتوكول الاضافي لمعاهدة الحد من انتشار الاسلحة النووية للسماح بعمليات تفتيش غير معلنة مسبقا للمنشآت النووية الايرانية.
واكسبه هذا القرار احترام الغربيين لكن المحافظين اتهموه بالوقوع تحت "سحر ربطة عنق وعطر جاك سترو" وزير الخارجية البريطاني حينها.
وخلال الحملة الانتخابية، كرر روحاني تأييده اعتماد سياسة اكثر مرونة تجاه الغرب لوضع حد للعقوبات المفروضة على ايران والتي تغرق البلاد في ازمة اقتصادية خطيرة.
واختار روحاني المناهض لمحمود احمدي نجاد الذي اخذ عليه معاداته المجانية للمجتمع الدولي، شعارا لحملته مفتاحا يرمز لفتح باب الحلول لمشاكل البلاد.
وقال في احد تصريحاته "حكومتي لن تكون حكومة تسوية واستسلام (في الملف النووي) لكننا لن نكون كذلك مغامرين"، مضيفا انه سيكون "مكملا (لسياسات) رفسنجاني وخاتمي".
ولم يستبعد اجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، العدو التاريخي للجمهورية الاسلامية، لايجاد حل للازمة النووية، على رغم وصف هذه الخطوة ب"الصعبة".
غير انه بحسب الدستور الايراني فان صلاحيات الرئيس محدودة في الملفات الاستراتيجية مثل النووي التي هي بيد المرشد.
وروحاني رجل دين برتبة حجة الاسلام، ويعتمر عمامة بيضاء ويطلق لحية اختطها الشيب يهتم بها بعناية.
وفي رصيد روحاني المؤيد المتحمس لمؤسس جمهورية ايران الاسلامية اية الله الخميني، رصيد طويل من العمل السياسي.
فبعد مسيرة نيابية بين عامي 1980 و2000، انتقل لعضوية مجلس خبراء القيادة، الهيئة المكلفة الاشراف على عمل المرشد الاعلى علي خامنئي.
ولا يزال ممثلا لاية الله علي خامنئي في المجلس الاعلى للامن القومي.
الا انه ترك منصبه كامين عام لهذا المجلس بعد انتخاب احمدي نجاد في العام 2005. وبعد فترة وجيزة، اعادت ايران اطلاق برنامجها لتخصيب اليورانيوم ما استدعى زيادة العقوبات عليها من جانب الامم المتحدة والقوى الكبرى التي فرضت عقوبات اقتصادية.
كما انه عضو في مجمع علماء الدين المجاهدين الذي يضم رجال دين محافظين.
لكن في السنوات الاخيرة، اقترب من الاصلاحيين.
بيد انه حرص اثناء الحملة الانتخابية على ابقاء مسافة من المرشحين الاصلاحيين اللذين خسرا انتخابات 2009 مير حسين موسوي ومهدي كروبي الموضوعين قيد الاقامة الجبرية.
ويتحدر روحاني من منطقة سرخه بمحافظة سمنان جنوب شرق طهران. وهو حائز شهادة دكتوراه من جامعة غلاسكو، متزوج وله اربعة اولاد.