بقلم : هيثم المومني
اعتقد ان الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الرئيس المصري محمد مرسي سببها بعض وسائل الاعلام الغربية والاعلام المحلي العميل الذي ما انكفأ منذ استلام الدكتور محمد مرسي الحكم عن مهاجمته والتقليل من انجازاته ونسوا او تناسوا ان مرسي وصل الى سدة الحكم عن طريق صناديق الاقتراع واستطاع ان يرجع مصر الى دورها الحقيقي بعد ما يزيد عن 60 عاماً من الذل والهوان.. وأتوجه هنا بالسؤال لما يسمى بـ "جبهة الانقاذ": أين كنتم من تجاوزات مبارك ونظامه؟ هي في الواقع جبهة تدمير وخراب وليست جبهة انقاذ.. جبهة عمالة وقذارة.. جبهة تزييف وتغيير للحقائق!! لقد ركز الرئيس المصري د. محمد مرسي منذ انتخابه رئيساً لمصر على ان تكتفي مصر غذائياً وصحياً وعسكرياً وقد قفزت مصر قفزات كبيرة في الثلاث اتجاهات بعد ان قاموا بغرس البذر والان يقومون بريّه وقريباً سيحصدون ثماره الطيبة وعندما يتحقق ذلك تكون أهداف الثورة المصرية قد تحققت وأتت ثمارها ونرى مصر القوية التي ترتقي الى مصافي الدول المتقدمة.
فعلى الصعيد السياسي نجح مرسي بإعادة مصر الى موقعها الدولي ومن اهم انجازاته موقفه الداعم لفلسطين وموقفه المشرف من حرب الكيان الصهيوني على غزة. وكذلك موقفه المشرف من الثورة السورية وذلك بدعم الثوار السوريين واغلاق السفارة السورية في مصر. وكذلك الزيارات العديدة التي قام بها مرسي لمختلف دول العالم منها الصين والهند وروسيا وجنوب افريقيا وحضوره القمة السنوية الخامسة لبلدان بريكس والتي تصب جميعها لتعزيز دور مصر وجذب الاستثمارات الى مصر والتي اعطت الكثير من النتائج الايجابية لمصر من أهمها: الاتفاق السعودي المصري على انشاء جسر بري يربط بين مصر والسعودية والذي يختصر المسافة بين البلدين الى 22 دقيقة فقط، والاتفاق مع السعودية على انشاء مجمع صناعي كبير لاستخراج المعادن من مياه البحر، وانشاء اول مدينة صناعية عربية على ارض مصر باستثمار 7 مليار جنيه توفر 40 الف فرصة عمل للمصريين، وكذلك تدشين اكبر مصنع لا نتاج وتكرير السكر في مصر بمشاركة سعودية برأس مال تجاوز 2 مليار جنيه والذي سيوفر 6 الاف فرصة عمل. وكذلك الاتفاق مع الجانب السوداني على اقامة منطقة تصنيع اغذية في السودان، ومنطقة اخرى لتصنيع الجلود، وزراعة 2 مليون فدان قمح بالسودان لصالح مصر. والاتفاق مع تركيا على انشاء مصنع لتصنيع 30 الف طن قطن مصري بدلاً من تصديره خاماً، واقامة مدينة صناعية تركية في مصر. والاتفاق مع الهند بأن تقوم بإنشاء مصنع للأدوية، ومجمع بلاستيك، ومصنع كيماويات في مصر، بالإضافة الى اتفاق مصر مع شركة تانا الهندية لإنشاء مصنع في مصر لتصنيع الخلايا الضوئية والشمسية لإنارة كل كهرباء الطرق ذاتيا وتشغيل بعض المحطات الحيوية في الدولة. والاتفاق مع الايطاليين بانشاء مدينة صناعية ايطالية في مصر. وتوقيع عقد مع الصين لتطوير 6 كيلومترات مربعة على ثلاث مراحل كجزء من خطة تطوير منطقة شمال غرب خليج السويس والتي تهدف لإقامة 550 مصنع بقيمة 6 مليار دولار و200 ألف فرصة عمل. وكذلك اقامة اكبر مصانع سامسونج في العالم العربي والشرق الاوسط في مصر.
اما على الصعيد العسكري وبعد ان قام مرسي بإقالة طنطاوي، عمل على تقوية وتحييد الجيش واخراجه من اللعبة السياسية. وقامت مصر بشراء اسلحة جديدة من تركيا وطائرات بدون طيار. وكذلك قامت بشراء غواصات من الصين والمانيا. وقامت بشراء طائرات حربية من فرنسا. وشراء صواريخ متطورة جداً من امريكا، وشراء طائرات اف 16 من امريكا. كما عمل على رفع الكفاءة القتالية والبدنية للجيش بصفة عامة. وقام بإعادة تشغيل المصانع الحربية لتصنيع الاسلحة. واستطاع الحصول على حق تصنيع دبابات "الابرامز" الامريكية وهي الاحدث في العالم. ولا ننسى ان الجيش المصري قام وما زال بتنظيف سيناء من المنظمات الارهابية والمهربين.
اما على الصعيد الداخلي فأهم انجازات مرسي هو مشروع تنمية محور قناة السويس وهو مشروع فريد من نوعه سيعيد صياغة علاقات مصر بالعالم على أساس علاقات الند بالند حيث يلبي احتياجات مصر والعالم بشكل متبادل وسيعيد هيكلة الاقتصاد المصري من خلال إضافة عائدات الخدمات البحرية واللوجستية والتي ستكون بالمليارات سنوياً، وكذلك عمل مرسي على اقرار معاش استثنائى لأُسر شهداء ومصابي "ثورة يناير". وأعفى 44 ألف فلاح من ديون تقدر بمليار ونصف مليار جنيه. وصرف علاوة اجتماعية بنسبة 15% للموظفين وأصحاب المعاشات. وأصدر مرسي توجيهًا بعدم تعليق صورته بالمؤسسات أو نشر أي تهانٍ له وذهاب تكلفتها للدولة؛ مما أدي لتوفير 500 مليون جنيه سنويًّا. وقام بإعادة هيكلة أغلب الوزارات واستبعاد الكثير من الفاسدين وإيقاف عملية الإهدار المنظم لموارد الدولة. وقام بإعادة توزيع الدعم في البنزين بالبطاقات الذكية بما يوفر علي الدولة 17 مليار سنويا مهدرة لغيري مستحقي الدعم . وعملت الدولة المصرية على زراعه مساحات شاسعه من القمح في مصر حتى اصبحت الان مكتفية ذاتياً بنسبة 75% من القمح. ودعمت الفلاحين لزراعة القطن المصري مرة أخرى. وقام مرسي بتحصين الجمعية التأسيسية المنتخبة وإقرار دستور جديد للبلاد لإخراجها من غموض المستقبل. وقام بالإفراج عن جميع من تم اعتقالهم من المواطنين في أحداث الثورة ومنهم ضباط الجيش وإعادة المحاكمات لقتلة الثوار بأدلة جديدة. وتم الكشف عن العديد من قضايا الفساد ومصادرة أموال العديد من الفاسدين واسترجاع أراضي واسترداد أموال. وبدأ بتمليك أراضي سيناء لأبنائها، ورصد مليار جنيه كخطوة أولى، وكذلك تنشيط المشاريع التنموية العملاقة بها لجذب السكان إليها؛ لتكون حائط صد بشري ضد أي عدوان على مصر. وقرر سحب ملايين الامتار المربعة من الأراضي من المستثمرين الغير جادين وإعادة طرحها بسعر السوق. وعملت مصر على اقامة أول مصنع لتدوير القمامة في الدقهلية والجيزة. ولأول مرة بعد 6 سنوات من الحظر مصر تصدر 172 ألف طن أرز مصري عالي الجودة بعد أن كانت حكومة مبارك تطالب بمنع زراعته و استيراده من الخارج. وكذلك ستقوم مصر بإنتاج أول سيارة مصرية خلال أشهر معدودة. وهناك الكثير الكثير من الانجازات التي تحتاج الى اكثر من مقالة لسردها.
ختاماً نقول اللهم إنا نستودعك مصر أمنها وأمانها, شعبها ورئيسها , أرضها وسماءها, نيلها وجيشها, خيرها وأرزاق أهلها, كما نسألك اللهم صلاح حالها ودوام عزها وسعادة أهلها وسكون أرواحهم وهدوء بالهم وانتهاء أحزانهم وابتداء أفراحهم وكفايتهم أشرارهم, والنصر على أعدائهم, والرحمة لشهدائهم.