بقلم : أيمن موسى الشبول
عندما تزاحمت علينا الضباع والوحوش عانينا الجوع والخوف والفقر ... وعندما داهمتنا الثعالب والثعابين من كل حدب وصوت عانينا الويل والمحن ... ومن باع وطنه لشذاذ الأفاق في أقدس بقاع الكون لن يتورع عن المتاجرة بمستقبل هذا الوطن الضعيف والمسكين ... ومن سوق لإحتلال بلاد الرشيد وأسلم شعبه المسكين للأجنبي ضاحكا” ثم قدم الينا لاجئا” ومواطنا” بعد قبضه الثمن لن نتوقع منه أن يجلب لهذا الوطن سوى النحس والخراب والدمار ... وإن الذي امتهن النصب والسرقة والنهب والتواطئ والخيانة هناك فحتما” سيكرر كل أفعاله هنا ودون أي وجل أو خجل ...
لقد شرب آباؤنا لبن النوق ثم غمسوا الخبز والزيت وما استكانوا أبدا” ... وها نحن اليوم نكابد ونعاني مثلهم لتحصيل لقمة عيشنا ورزق أبناءنا ولكن أعدائنا يأبون لنا ذلك يجاهدون لتجريدنا من كرامتنا ولنسف رجولتنا ويعملون على سلبنا قوت يومنا والتحكم في أرزاقنا لكي نخضع ونستكين لهم ولكن ذلك لم ولن يحصل ...
أيها الأعداء القادمون الينا من وراء البحار : لن تنالوا من رجولتنا ولن تمحو من ذاكراتنا جرآئمكم وهمجيتكم ومهما حاولتم فلن تكونوا الأسياد علينا ... وسنبقى نحن العرب أسياد هذا العالم بالقرآن وعندنا منابع الرجولة والعزة والإباء ... ونقول لكم : لقد ذهب عنا غثاؤكم وفقاقيكعم فسارعوا الى الرحيل عن ديارنا وإلا سنقتلعكم ونسحقكم ... أيها اليهود : اهربوا اليوم فالقعقاع غدا” قادم وصلاح الدين غدا” يعود والقسام اليوم موجود ... وأنتم ـ أيها المهزومون الزاحفون لهذا الوطن المسكين ـ يا من جلبتم معكم البؤس والجوع والحرمان والفقر وتلاعبتم بمستقبل هذا الشعب المسكين فاننا ننصحكم بمواصلة هروبكم الى حيث ديار أسيادكم وراء المحيطات والبحار ... دعونا وجوعنا وحلوا عن وطن الآباء فهمومنا لن تنجلي إلا بجلاءكم وديوننا لن تنتهي إلا بانتهاءكم ...
قال أحد المتفاءلين أمام الجموع : إن قضائنا الأردني عادل ... وسنحاكم كل الحيتان وسنتصدى للجرذان ولأسراب الجراد وسنعيد لهذا الوطن روحه وكرامته وهيبته ومجده ... ثم قال : لا تهربوا أيها الفاسدون قبل أن تنالوا ما تستحقون من عقاب ... ولكن ـ وبكل أسف ـ لقد هربوا جميعا” : لانهم الأسرع بما دفعوا والأقوى بما جمعوا ...
لقد سرقوا آمال هذا الوطن ونهبوا كل مقدراته ثم هربوا وجلسوا هناك في فنادق الاجنبي ليستمعوا عن عقوبات صدرت بحقهم ستبقى على شاكلة قرارات الأمم المتحدة المقيدة ضد إسرائيل : حبر على ورق ...