17-06-2013 01:04 PM
بقلم : يوسف ابو شعيب
أمّي...
أخفُّ لأحمل...
عنكِ السنين...
وهذا اشتياقي...
إليكِ حنين...
أكبر...
أبقى...
كما كنتُ أمّي...
مجرد طفلٍ...
نما من جنين...
خُلق ليرسم كوناً لوجهكِ...
يفيح عبيراً من زهر عطركِ...
يلف الحقول إزاراً لخصركِ...
ويبسم فيه المدى...
كل حين....
أمّي
إليكِ من صدري نبضي...
فما عيش عُمري...
الا لترضي...
فأنتِ أصلَ تُرابي...
عظمي تَعمّد…
بدمعٍ و طين…
غناء العصافير...
صوتكِ أمّي...
يعلو...
ويرحل...
بعيداً بهمّي...
فغنّي...
وغنّي...
فصوتكِ لحني...
غنّي فصوتي...
عداكِ سجين....
أمّي سمعتُ...
صراخاً...
أنين...
يخيف الخيام...
فلا تستكين...
فأعطيني نوركَ...
أبحث أمّي...
رأيتُ اللجوء...
غراباً ثمين...
رأيتُ الذئبُ...
يطارد آيلاً...
رأيتُ عِجافا...
فأين السمين...؟؟
وشالكِ فجرَ...
خيوط الصمود...
تَقصبَ شمساً...
شروقاً تعود...
بطرف شاشك...
تمحي الحدود...
إليكِ أمّي بلى عائدين...