17-06-2013 01:14 PM
بقلم : عبد العزيز زطيمة
نعم هذه الحرب الدائرة الان على سوريا اصبحت داحس والغبراء في ايام الجاهلية ولكن على الطريقة الامريكية والروسية والايرانية والتركية وعنوانها اسرائيل واصبحت كل هذه الدول تبحث عن مصالحها وتنفيذ أجندتها على حساب سوريا كل حسب مصالحه ووجدت هذه الدول من يحارب عنها بالوكالة والغريب العجيب تبين ان معظم دول العالم تعمل وتشتغل تحت إمرة اسرائيل لان المستفيد الوحيد والاول والاخير من هذه الحرب على ارض سوريا هي اسرائيل نعم اسرائيل فقد لا غير لان سوريا الدولة هي الباقي من حجر الزاوية الاخير للعرب والعروبة بعد سقوط بغداد الرشيد واخراجها من قلب الوطن العربي وتوقيع قاهرة المعز اتفاقية السلام مع العدو وهرولة منظمة التحرير والاردن لمعاهدة الاستسلام مع العدو عدا عن المخفي من الدول العربية التي تقيم العلاقات مع اسرائيل وجميع هذه المعاهدات هي عبارة عن سكوك شئم وهزيمة واستسلام لذلك فعلا لن يبقى سوى سوريا العرب والعروبة وهي القلب العربي النابض واقفة في وجه العدو الاسرائيلي وضد المخططات الاستعمارية الغربية وهنا اقصد سوريا الدولة والشعب وليس القيادة ومن هنا وجدت الدول الاستعمارية الغربية والشرقية والاقليمية فرصتها بتدمير سوريا العرب ونحرها من الوريد الى الوريد والقضاء على وجودها بتدمير مكوناتها الحضارية والصناعية والقضاء على جيشها وارجاعها الى زمن داحس والغبراء في زمن الجاهلية وبعد هذا المخطط الرهيب المدمر تصبح الكلمة العليا للكيان الغاصب اسرئيل على مستوى دول الشرق الاوسط ولربما تتوسع اسرائيل على حساب الدول العربية المجاورة وتعتبر قسم من سوريا بل ولربما الاردن باكمله من ارض الميعاد المزعومة لليهود وهذا كله نتيجة تمسك الحكام العرب بالكراسي والمناصب والضحك على شعوبهم واطلاق الشعارات الكاذبة والفارغة لالهاء الشعوب حتى يبقى الحاكم هو الوحيد الأوحد ولولاه لخربة مالطه وبالعودة الى احداث سوريا فالذين يفرحون ويطبلون الى الانتصارات الدموية ما بين الاخوة فان المنتصر الوحيد امريكيا واعداء العرب وامريكيا من تجعل يوما ما يسمى بالجيش الحر يحرز انتصارات واذا ما اقترب هذا الجيش من الحسم والانقضاض على النظام في سوريا حينها تقطع امريكيا عن هذا الجيش المعلومات والمعدات القتالية وتجعله وهن وضعيف وهي من تسمح لقوات النظام بالهجوم على الجيش الحر وهزيمته والذي يعتقد ان المنتصر في معركة القصير احدى المتحاربين فهو واهم وغلطان فالمنتصر الحقيقي هي امريكيا نعم امريكيا بواسطة الذين ينوبون عنها بالحرب فهم بالنسبة لها عبارة عن ادوات تستعملهم لتنفيذ مخططاتها سواء كان النظام او الجيش الحر والمهم عند امريكيا واسرائيل هو استمرار الحرب ومزيد من الخسائر والدمار لسوريا الى ابعد حد وبالتالي اصبح واضح للعيان بان لا للنظام السوري ولا الجيش الحر هو من يقرر ويسير ويسيطر على الحرب على سوريا فالرئيس السوري على الصعيد الفعلي اصبح اقل من رتبة محافظ على دمشق والقرار ليس من داخل سوريا سواء كان سلام او حرب بل من ايران وروسيا والصين وحزب الله فبالمناسبة حزب الله اصبح وقود لهذه الحرب دون ان يدري وحسن نصر الله اصبح مثل بالع الموس والجيش الحر هو ايضا يجوب العالم الغربي ويتسول المعونات المادية والمساعدات العسكرية ويتم التعامل معه من قبل الدول العظمى على انه جيش مرتزقة وهذا ما تريده وما تخطط له امريكا خدمة لمصالحها ودعما لابنها المدلل اسرائيل والا من يستطيع الاجابة عن موقف امريكيا المفاجئ بدعم الجيش الحر بعد هزيمته في القصير وغيرها واعطائه الاسلحة الفتاكة لتمكينه من مواصلة القتال الى اطول فترة ممكنة ولربما تطول هذه الحرب لسنوات ما بين الاخوة السوريين بحيث ان الاخ يقتل اخاه وبالمناسبة اعلنت روسيا وايران عن فتح جسر جوي مستعجل لامتداد النظام بالسلاح وهذا هو الحال ومن ناحية اخرى من يصدق دخول حزب الله الى الحرب الدائرة على سوريا بدون ضوء اسرائيلي وامريكي وبالطبع هؤلاء الطرفين لا يحبون لا سوريا ولا حزب الله ولكن بحسابتهم طالما ان القاتل والمقتول هو عربي ومسلم يقولون لماذا لا نغذي هذه الحرب لسنوات قادمة وتبقى اسرائيل هي من تسرح وتمرح وتقوي اركانها وتثبت اقدامها كدولة محورية على حساب الشعب الفلسطيني البطل والمقهور والمغلوب على امره وعلى حساب الوطن العربي لذلك فان الوطن العربي من محيطه الى خليجه مريض ومصاب بالمرض العضال وهو عبارة عن رجل هزيل ولا يقوى الدفاع عن نفسه بل واخذت الديدان تفتك في لحمه وعظمه ولا يقوى على الوقوف بل ولا يستطيع قول كلمة لا لذلك الله المستعان وهو الجبار وهو على كل شي قدير بان يغير حال الوطن العربي والامة الاسلامية فقط للدفاع عن نفسها واستعادة كرامتها بل الله سبحانه وتعالى قادر ان يعيد امجاد العرب والمسلمين الى ما كانت عليه وان يبعث في هذه الامة امثال السلف الصالح خالد بن الوليد وصلاح الدين الايوبي قادة المسلمين الشجعان لهذه الامة والله قادر ان يبعث الى هذه الامة من يقيم فيها العدل والمساواة بين الناس ويكون زاهد في الدنيا امثال سيدنا عمر رضي الله عنه حينما قيل له يوما لو رتعت لرتعو من هنا كلمة الى حكام العرب والقول لهم اتقوا الله في شعوبكم واقتدوا في سيدنا عمر حينها تصبح الامة وحكامها لها كرامة ويحسب لها الف حساب .