18-06-2013 12:18 AM
سرايا - سرايا - ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن الإدارة الامريكية تبنت بشكل علني التقديرات القائلة بأن النظام السوري استخدم أسلحة كيماوية، وبناءً على ذلك قدرت الإدارة أنه حان الوقت لتسليح الثوار السوريين، ويبدو أنه يجري الإعداد من وراء الكواليس لعمل عسكري كبير.
وساقت الصحيفة الإسرائيلية في عددها الصادر يوم الاثنين، تقرير نشرته صحيفة التايمز اللندنية أمس الاول، وتحدث عن مخطط امريكي إسرائيلي من أجل شن هجوم يستهدف تدمير مخازن الاسلحة الغير تقليدية في سوريا، ويعتمد التقرير على تصريحات لمسؤولين كبار في الجيش الاسرائيلي والمنظومة الاستخبارية.
ووفقاً للصحيفة تشير تلك الجهات الامنية الى أن خطوة دراماتيكية كهذه ممكن أن تخرج الى حيز التنفيذ في حال تحققت سيناريوهات سقوط نظام الاسد وفقدانه للسيطرة، من خلال شن هجوم جوي على 18 موقع ومخزن يحتوي على السلاح الكيمياوي في سوريا لمنع سقوطه في ايدي الثوار السوريين أو عناصر إسلامية (متطرفة).
وأكد المسؤولون الإسرائيليون مع ذلك أنه حالياً لم يتخذ قراراً بخصوص تنفيذ الهجوم بشكل مشترك مع الولايات المتحدة أو بشكل منفرد، وتقول المصادر أن الخطة تتمثل في إرسال قوات برية الى داخل سوريا من أجل التأكد من تدمير السلاح الكيمياوي والبيولوجي، وهذا بالطبع يناقض تصريحات سابقة للرئيس الامريكي الذي نفى امكانية ارسال قوات برية الى سوريا.
وقال مسؤول كبير في الاستخبارات الإسرائيلية للصحيفة، أنه رغم مرور وقت طويل حتى تبنت الولايات المتحدة الموقف الإسرائيلي القائل بأن الأسد استخدم سلاحاً كيماوياً، فإن التنسيق بين الجانبين لم يتوقف للحظة، فكل الأوراق كانت مطروحة على الطاولة مع الأمريكيين منذ وقت طويل ولديهم كل المعلومات.
وأشار المسؤولون الإسرائيليون إلى القرار الأمريكي مؤخراً بوضع طائرات أف 16 وبطاريات باتريوت في الأردن، مدعين أن ذلك أجل اجراء تدريبات ومناورات في المنطقة، ولكن يدور الحديث عن تواجد واضح لقوة هجومية على الحدود السورية من جهة الأردن.
وأضاف ذات المسؤولون أن هذه رسالة واضحة أيضاً الى إيران، ورغم كل التطورات والتنسيق مع "إسرائيل" فقد أكد أحد المسؤولين أن عملية عسكرية تشارك فيها "إسرائيل" سوف تلقى معارضة كبيرة من الدول العربية بما فيهم الأردن وتركيا، وأن نجاح خطوة كهذه تُحتم أن لا تكون "اسرائيل" جزء منها.
ومع ذلك فقد أعلن البنتاغون الاحد أن وزير الدفاع الأمريكي صادق على طلب الأردن بإبقاء جزء من طائرات الأف 16 وبطاريات الباتريوت في المملكة الأردنية.