19-06-2013 06:08 PM
سرايا - سرايا - أفادت صحيفة (ديلي ميل) الأربعاء، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، تخلى عن خططه لتسليح المعارضة السورية، واطلق نداءً غير عادي للقادة الأمنيين والعسكريين في سوريا لإثارة انقلاب ضد الرئيس بشار الأسد.
وقالت إن كاميرون وبقية قادة دول مجموعة الدول الصناعية الـ 8 الكبرى، اتفقوا بنهاية قمتهم في ايرلندا الشمالية، على اطلاق محاولة دبلوماسية جديدة للإطاحة بالرئيس الأسد من خلال تقديم عروض لرفاقه تضمن بقاءهم في مناصبهم بالجيش والأجهزة الأمنية والحكومة إذا تحركوا ضده بانقلاب.
واضافت أن كاميرون تعهد بالحفاظ على مستقبل الجيش وقوات الأمن في سوريا بعد سقوط نظام الرئيس الأسد، وتمكن من اقناع قادة دول مجموعة الـ8، بما في ذلك روسيا، التوقيع على اعلان ينص على أن سوريا بحاجة إلى حكومة انتقالية تحظى على قبول شعبها.
واشارت الصحيفة، إلى أن دبلوماسيين أكدوا أن الفقرة التي وردت بالبيان الختامي لقمة مجموعة الـ8 حول سوريا وتنص على “ضرورة الحفاظ على مؤسسات الخدمات العامة أو إصلاحها، بما في ذلك القوات العسكرية والأجهزة الأمنية”، هي “رسالة مباشرة إلى قادة الجيش وقوات الأمن في سوريا بأنه لن يتم عزلهم من مناصبهم في حال تحركوا للإطاحة بالرئيس الأسد”.
وقالت إن القادة الغربيين يأملون من وراء ذلك اقناع بعض المسؤولين بالنظام السوري الذين بدأوا يفقدون صبرهم مع رئيسهم، للتحرك ضده إذا اعتقدوا بأن مستقبلهم أصبح مؤمناً.
واضافت أن كاميرون، الذي ترأس قمة مجموعة الـ8 في ايرلندا الشمالية، تراجع مسافة أبعد عن احتمال قيام بريطانيا بتوريد الأسلحة لجماعات المعارضةالسورية بعد تلقيه تحذيرات من كبار مسؤوليه استبعدت احتمال أن يفوز باقتراع على مثل هذه الخطوة في مجلس العموم (البرلمان).
وقالت إن رئيس الوزراء البريطاني استعاض عن ذلك باطلاق نداء إلى المسؤولين السوريين المحيطين بالرئيس الأسد “الذين يعرفون في قلوبهم بأنه لن يتمكن من قيادة بلد مستقر مرة أخرى، بعد أكثر من عامين من الصراع الذي أدوى بحياة 93 ألف شخص على الأقل، للتحرك ضده”.