20-06-2013 09:30 AM
سرايا - سرايا - كشفت شرطة الشارقة ملابسات جريمة قتل راح ضحيتها شاب أفغاني (31 عاماً)، بعدما اتفق أخوه غير الشقيق، الذي يصغره بعامين، مع قاتل مأجور، على قتله.
وتمكنت الشرطة من القبض على الأخ المحرض على القتل، وشريكه القاتل الذي كان يخطط لمغادرة الدولة بعد تنفيذ الجريمة مباشرة.
وكانت غرفة العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة الشارقة تلقت بلاغاً حول العثور على جثة المجني عليه في المنطقة الصناعية الثالثة، فانتقل فريق من ضباط وأفراد التحريات والمباحث الجنائية وفريق مسرح الجريمة الى الموقع، وهو عبارة عن مستودع يستخدم لتخزين الإطارات، حيث عثر على جثة المجني عليه ملقاة على الارض وسط إطارات، وقد تلطخت بالدماء. وبدا أن القتيل تعرض لضربة قوية بواسطة آلة حادة على الجانب الأيمن من جمجمة الرأس، ما أدى إلى تهشمها.
ومن خلال جمع المعلومات الأولية في مسرح الجريمة، تبين أن القتيل يدعى «م.أ.رباني»، وكان يقيم مع ثلاثة من إخوته، وشخص آخر يدعى «م.ي.آغا»، وبناء عليه، تم تشكيل فريق من رجال التحريات والمباحث الجنائية لمتابعة جمع الاستدلالات، وتحليل المعطيات المتوافرة، والتوصل الى الجاني، والقبض عليه، فيما أمر وكيل النيابة بنقل الجثة الى المختبر الجنائي وعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
وخلال التحقيقات، دارت الشكوك حول الأخ غير الشقيق «أ.س.رباني» البالغ 29 سنة، وصديقه «م.أ.غلام» البالغ 23 سنة.
ولدى مواجهتهما بالأدلة والقرائن، اعترفا بقتل المجني عليه، وأكد «م.أ.غلام» أنه كان يمرّ بضائقة مالية عندما طلب من شقيق المجني عليه أن يقرضه بعض المال، فأجابه بأنه مستعد لمنحه 5000 درهم مقابل قتل أخيه، الذي كان على خلاف دائم معه، وكان يضمر له حقداً وعداءً شديدين.
وأضاف أنه وافق على ارتكاب الجريمة تحت ضغط حاجته إلى المال، فشرعا في وضع خطة لقتله، وكشف أنهما حاولا تنفيذ مخططهما مرات عدة، إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك.
واستطرد المتهم أنه وشقيق المجني عليه اشتريا قبل 10 أيام من وقوع الجريمة فأسا صغيرة، وأداة لسنّها، من أحد المحال التجارية وأخفياها داخل السيارة التي كانت تقلهما في تنقلاتهما، ثم نقلاها إلى مكان آخر داخل الموقع.
وتابع أنه وشريكه استغلا وجود المجني عليه بمفرده في ساعة متأخرة من الليل، في موقع الخدمات، حيث كان يغسل ملابسه، فهاجمه وانهال عليه بضربتين قاتلتين، إحداهما بالرأس والأخرى على وجهه. وبعد التأكد من قتله، طلب منه شريكه الخروج وإخفاء الفأس، ثم اتصل بشخصين آخرين من معارفه، وتوجه برفقتهما إلى البحر، حيث ألقى الفأس فيه. واعترف الأخ بتحريض المتهم على قتل أخيه، وإعطائه المال مقابل ذلك، كما أقر بأنه كان موجوداً مع القاتل لحظة الاعتداء على المجني عليه، وشاهد أخاه صريعاً تحت ضربات الفأس القاتلة.
وبناء على اعترافات المتهمين تم توقيفهما، وإحالتهما إلى النيابة العامة في الشارقة. وأشاد نائب قائد عام شرطة الشارقة العميد عبدالله مبارك الدخان، بالجهود التي بذلها رجال التحريات والمباحث الجنائية في الكشف عن ملابسات وقوع الجريمة، وتحديد هوية الجناة في زمن قياسي منذ ورود البلاغ، على الرغم من حرص مرتكبيها الشديد على إخفاء جميع الأدلة التي يمكن أن تقود إلى الجاني، وعدم توافر ما يدل على قيام الجاني بارتكاب جريمته، مشيراً إلى أن الجاني هو من أيقظ أشقاء المجني عليه لأداء صلاة الفجر، وصحبهم الى المسجد، وتظاهر بالحزن الشديد عليه بعد العثور على جثته داخل المستودع، وبقي حتى اللحظات الأخيرة محتفظاً بهدوئه وتماسكه، متظاهراً بتأثره لما وقع.