22-06-2013 10:07 AM
بقلم : تمارا الدراوشه
إن من يتابع ما يجري في الوطن سواء من أحداث مجتمعية أو قرارات حكومية ، أو حتى الحراكات السياسية يجد نفسه في حيرة مما يجري حتى أن المتابع وأيا كان هذا المتابع، يجد أن ما يجري أشبه بمسلسل طالت حلقاته حتى صاحبنا اليأس والممل من متابعته .
الحكومة مثلا اتخذت قرار رفع الكهرباء بحجة أنه الدواء المر المجبرين عليه لسد عجز الموازنة ، وعندما يسأل المواطن لماذا هذا القرار ترد الحكومة والله ما باليد حيلة ، والنواب صالوا وجالوا في محاولات وخطابات لثني الحكومة عن هذا القرار لكن دولة الرئيس أصر على القرار وأعفى النواب من تبعياته ، وعندما تسأل النواب أين دوركم في هذا القرار يقولوا حاولنا لكن ما باليد حيلة .
تم الاعتداء على مواطنين أردنيين داخل المركز الثقافي الملكي من قبل دبلوماسيين عراقيين فثار الشارع بنظام الفزعة وكأنه زوبعة في فنجان ،فلم يؤخذ حق المعتدى عليهم ، وعندما تسأل لماذا...؟ يأتيك الجواب ما باليد حيلة ، وقبل ذلك ثار النواب وطالبوا بطرد السفير الإسرائيلي الذي غادر وعاد ثانية وكأن شيئا لم يكن وعندما تسأل لماذا...؟ تجد نفس الإجابة ما باليد حيلة .
حتى عند الحديث عن الفقر والبطالة وازدياد جيوب الفقر تجد المسؤولين يصرحوا أنهم يعلموا وبالتفصيل، وعندما تسأل أين الحلول الناجعة لكل ذلك تلمح في أعينهم مقولة صدقوا والله ما باليد حيلة .
وكذالك هي نفس الإجابة على أحداث العنف الجامعي التي حصلت مؤخرا في جامعاتنا والتي أساءت إلى السمعة التي تتمتع بها جامعاتنا ،وحتى لو سألت جميع الكتاب والإعلاميين عبر جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية ستجد أنهم وبلا تردد يقولوا نحن نصرخ ونصرخ ولكن والله ما باليد حيلة .
إن أصحاب القرار وعلى مختلف المستويات يعلموا تفاصيل التفاصيل ويعرفوا جميع المشاكل وأفضل الحلول ولكنهم بكل بساطة يشعروك بأنه ما باليد حيلة .
وأخيرا أقول كغيري وهم كثر في هذا الوطن ممن يعلموا أن وراء الأكمة ما ورائها ماذا سنفعل فبكل صراحة لم تعد باليد حيلة .
حمى الله الأردن قيادة وشعبا وترابا.......