23-06-2013 08:42 AM
سرايا - سرايا - ذكرت صحيفة 'الجارديان' البريطانية، السبت، أنه إذا كان أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني البالغ من العمر 61 عامًا سيقرر تسليم السلطة، فإن ذلك يمكن أن يكون له تأثير نفسي عميق على العالم العربي.
وقالت الصحيفة - في تعليق لها أوردته على موقعها الإلكتروني- إن هناك تقارير متزايدة وذات مصداقية تشير إلى أن أمير قطر يستعد لتسليم السلطة لابنه تميم البالغ من العمر 33 عامًا، معتبرة أن هذه ستكون خطوة دراماتيكية في تلك المنطقة العربية التي اعتادت على حكام مدى الحياة، غير أن من بين الدوافع الكامنة وراء الاضطرابات الأخيرة التغير في التركيبة السكانية وزيادة فارق السن بين الحكام والمحكومين.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن 'تسليم السلطة هذا سيكون قيد المناقشة لمدة سنة على الأقل، وأن مراقبين مختلفين سيتحدثون عن سيناريوهات مختلفة، وحسب بعض التقارير، فإنه يمكن تنصيب ولي العهد هذا الصيف، بينما يقول آخرون إن الأمير سيعينه رئيسا للوزراء ويقوم بتسليمه السلطة تدريجيًا على مدار عدة سنوات.
وأضافت أن ما هو واضح هو أن ولي العهد قام بوضع حلفائه المقربين، بما في ذلك العديد من الذين يعملون على قضايا الاقتصادية والموارد الاستراتيجية، في مواقع للقيام بدور أكبر، وأن منصب رئيس الوزراء الحالي ووزير الخارجية حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، واحد من أغنى وأقوى الرجال في العالم العربي، أصبح الآن محل سؤال.
وتابعت أنه تحقيق التوازن بين هذه المصالح القوية لن يكون سهلا. وإذا كانت البلاد سيكون لديها زعيم جديد، فإنه سيرث ليس فقط أغنى دولة في العالم، ولكن مجموعة من المشاكل السياسة الخارجية التي تزداد تعقيدًا- منها وقبل كل شيء الوضع في سوريا، والتي تنشط فيها السياسة الخارجية لقطر بشكل مفرط أكثر مما كانت عليه سابقًا.
وأشارت الصحيفة إلى المفاجآت التي سببتها لجيرانها عدة مرات منذ اكتشاف أن لديها ثالث أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، ودعمها للانتفاضات العربية - وعلى وجه الخصوص، الأطراف المرتبطة بجماعة الإخوان المسلمون..والقلق الذي تسببت به لدول الخليج الأخرى الذين هم أكثر حذرا من تأثير لعبة الدومينو المحتملة، ويدلل على ذلك اختيار الحاكم للتقاعد ، بدلا من الموت في منصبه، وهي خطوة أخرى مثيرة للجدل، يمكن أن يكون لها تأثير نفسي عميق في أنحاء العالم العربي.
وذكرت الصحيفة البريطانية أن البعض قد يزعم بأن قطر منفصلة وأن ليس لها تأثير كبير على البلدان الأخرى: فهي تفعل أشياء كثيرة بشكل مختلف عن جيرانها، ولم يكن لها سلسلة خلافة في أي وقت في القرن الماضي. (وكانت آخر مرة 1913.) وأن الأمير الحالي أطاح بوالده في عام 1997.
واستطردت الجارديان أن الضغوط من أجل التحول لا تتوقف عند حدود قطر. دول الخليج الأخرى تفكر بالفعل حول من يخلف من. وأن التركيبة السكانية وقضايا الصحة والنماذج القديمة لا يمكن أن تستمر إلى الأبد.
وأشارت إلى أنه في السعودية المجاورة لها - بدأ العاهل السعودي الملك عبد الله بالفعل وبهدوء تثبيت بعض الشخصيات من جيل الشباب في الوزارات الرئيسية، ولا سيما وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، الذي كان - على نحو غير عادي في بلد حيث الأقدمية عادة قواعد- حيث قام بترقيته على واحد من أخوة والده غير الأشقاء.