حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 28632

الخطاب الملكي السامي انتصار للعشائر الأردنية واهتمام بدورها التاريخي

الخطاب الملكي السامي انتصار للعشائر الأردنية واهتمام بدورها التاريخي

الخطاب الملكي السامي انتصار للعشائر الأردنية واهتمام بدورها التاريخي

24-06-2013 09:31 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد علوش الخالدي

سعد الشعب الأردني من خلال متابعته للخطاب الملكي السامي في حفل تخريج الفوج السادس والعشرين لضباط جامعة مؤتة الجناح العسكري والذي تفضل به جلالة القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الباري حيث قوبل الخطاب الملكي بارتياح شديد و اهتمام كبير وإعجاب منقطع النظير و باشتياق بالغ لسيد ألديره وشيخ العشيرة الأردنية الكبيرة وعميد ال البيت الهاشمي الطاهر وملك تقتدي بجرأته وحكمته الملوك وليس بغريب على أبا الحسين وهو يوضح كل التحديات التي تواجها البلاد على ضوء الظروف الراهنة التي تواجهها المنطقة العربية والإقليم، وقد كان الخطاب الملكي السامي انتصار للعشائر الأردنية واهتمام بدورها التاريخي حيث استمعنا كسائر الأمة لحرص جلالته التأكيد عل دور العشائر الهام بعدما أن تعرضت العشائر لسيل من الاتهامات المغرضة لينسب لها من تجاسر عليها كل ألأسباب التي أدت إلى أحداث الجامعات عبر العامين الماضيين لزعمهم أن مظاهر العنـف ناتج عن الثقافة أو البنية العشائرية. ليوضح جلالته بجلاء مطلق لمن التبس عليهم الأمر و لمن قصر نظره بالرؤيا والتحليل سواءً كان بقصد منهم أو بغير قصد أو بقله التجربة وعدم المعرفة أو الجهل بالموروث العشائري الأصيل والذي يحتوي على كل القيم العربية النبيلة المستمدة من قيم الدين السمح ويبين لهؤلاء أن الثقافة العشائرية الأصيلة لا تقبل العنف إنما تعتبره خروجاً عن القيم والعرف والعادات .
ويقر جلالته بان كل أبناء الوطن العزيز هم أبناء عشائر من كل المنابت والأصول، في البادية، أو في القرية، أو المدينة، أو المخيم، و يسجل اعتزازه بهم ليؤكد بكل صراحة ووضوح أن تلك المكونات العشائرية هي مصدر قوة الوطن ووحدته الوطنية التي يعتز بها جلالته,باعتبارها من أهم الأسباب التي ترسي دعائم الأمن والاستقرار في المجتمع الأردني . لينفي عن العشائر أسباب الفوضى أو العنف أو الخروج على القانون تفنيداً لدحر كل المزاعم التي حاول بها المروجين للنيل من دورها ،تفنيداً حتى يراجع أصحاب الزعم الخاطئ المتجاسر مزاعمهم ويصححوا مفاهيمهم المبنية على الوهم وعدم معرفة الحقيقة وتجاهل دور العشيرة كما كان يظن من لا يعرفون المعنى الحقيقي للعشيرة أو طبيعة المجتمع العشائري ممن سلوا أقلامهم متهجمين ومشككين بدور العشائر الأردنية
مستذكراً جلالة سيدنا ومذكرهم بان العشيرة قد ساهمت بشكل رئيسي في بناء الدولة الأردنية منذ تأسيها وحتى بناء الدولة العصرية الحديثة ، في حفظ الأمن والاستقرار من خلال أبنائها البررة في مواقع البناء ومسؤولية الخدمة في جميع النواحي ومن خلال أتباع الأعراف العشائرية الطيبة التي تساهم في حفظ الأمن والنظام وتماسك المجتمع الأردني و بشكل لا يتعارض مع القانون بل يعزز ويسهل كل الإجراءات القانونية ويساهم في بناء دولة المؤسسات والقانون، والعشيرة كما تحدث عنها سيدنا أن شاء الله سوف تبقى حسب رؤيته السامية رمزاً للنخوة والقيم الأصيلة والانتماء للوطن وبمنتهى الحرص على الأمن والاستقرار وسيادة القانون داعمة للعدل ونصرة للحق .
ويزيد جلالة سيدنا الملك عبدالله ابن الحسين باعتزازه بالعشائر الأردنية، باعتبارهم عشيرته الكبيرة حمى الله الوطن وحمى استقرار وحمى الله القائد شيخ العشيرة الكبيرة الوطن ، تسير خلف قيادته كل أطياف المجتمع الأردني تكريساً لنهج قويم ونظرة مستقبلية نحو غدٍ مشرق وحياة ملؤها التفاؤل ، ووجوب أن كل من عليه مسؤولية القيام بمجمل مسؤولياته تجاه الوطن بالقول والعمل حرصاً من الجميع أداء مهام الأمانة التي استودعت لهم ليقابل كل منا خالقه بوجه الحافظ للأمانة برعاية المجتهد الواقف على ثغرة من ثغور الوطن والحارس الأمين الذي لا يسمح أن يؤتى من قبله الشر للوطن والمواطن .
وعلى ضوء ما استمعنا من توجهات ملكية سامية داعمة للعشائر تتطلع العشائر الأردنية أن تفعل جميع الإجراءات العشائرية بكل القضايا التي تحصل بالمملكة الأردنية الهاشمية والتي لا تتعارض مع اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية و وفق أصولها المتبعة الداعمة للوصول للحق وبيان الحقيقة و بمتابعة من قيادة البادية الملكية ومديريات الشرطة في كل المحافظات وتحت أشراف مباشر من سيادة مستشار شؤون العشائر باستحداث أقسام لمتابعة القضايا العشائرية في كل مديريات الشرطة وعدم السماح أو التهاون أو التباطؤ باتخاذها تمهيداً لإزالة كل نوازع ودوافع ردود الفعل السلبية التي قد تحصل من جراء بعض القضايا واتخاذ إجراءات فاعلة ورادعة لكل من يتجاوز الأعراف ويثير النزعات لتكون كل القضايا ضمن أضيق دوائرها الآنية محصورة بشكل أن يساهم فيه ذوي الإصلاح القيام بما يلزم لحل القضايا لإحلال الوئام الدائم بين أفراد المجتمع المتحاب والتقاء الدوري المستمر مع قادة العشائر وتفعيل دورهم لمتابعة كل القضايا التي تحصل مع أبناء عشائرهم وتدارس الحلول الممكنة و الوسائل المتبعة و بدعم والتنسيق مع الحكام الإداريين المعنيين ، سبيل لإرساء دعائم الاستقرار أساسه العدل وإيصال الحق لذويه وردع المعتدي لينال ما يستحق ضمن حكم العدالة والقانون.
محمد علوش الخالدي








طباعة
  • المشاهدات: 28632
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم