24-06-2013 01:04 PM
سرايا - سرايا - شيع عدد كبير من المواطنين في منطقة غوب التابعة لمدينة دبا الفجيرة جثمان الطفلة مها سلطان محمد العنتلي، في مقبرة دبا الفجيرة، بعد أن توفيت اختناقاً، عندما التف حبل ستارة حول رقبتها أثناء لهوها في غرفة اللعب الخاصة بالمنزل وفارقت الحياة على الفور، وذلك مساء أول من أمس، حيث تم أداء صلاة الجنازة عليها في مسجد الشيخ زايد الكبير بعد صلاة فجر أمس.
وأفاد والد الطفلة المتوفاة سلطان محمد، الذي كان في حالة صدمة لـ «البيان» أن مها، التي أكملت منذ أيام عامها الثالث، تركتها والدتها وابنهما، وعمره عام، يلعبان سويا في الغرفة الخاصة بهما، وخرجت لإعداد وجبة العشاء للعائلة. وكانت رفعت حبل الستارة التي اعتادت مها اللعب فيه دائما. غير أنها وبشكل مفاجئ وضعت كرسيا وأمسكت بالحبل، فالتف حول رقبتها ولم تستطع التخلص منه، فزلت قدمها عن الكرسي الذي كانت تستند عليه، ما أدى إلى تعلقها واختناقها. وكانت والدة الطفلة لاحظت عموم الهدوء فذهبت لتطمئن على وضع الطفلين وذلك بعد مرور ربع ساعة، فوجدت ابنتها معلقة بحبل الستارة وتظهر عليها علامات الازرقاق، وقد غابت عن الوعي بصورة تامة، فأنزلتها محاولة إسعافها، كما أخذت تستنجد بأفراد أسرتها. حيث تم نقلها على الفور إلى المستشفى بواسطة الجيران، إلا أنها كانت فارقت الحياة، لافتا إلى أنها تركت فراغا كبيرا في البيت.
بدوره، أوضح الرائد سيف الزحمي مدير إدارة شرطة دبا الفجيرة عن تلقي غرفة العمليات في نحو الساعة الثامنة والنصف من مساء السبت بلاغا من مستشفى دبا يفيد عن وصول طفلة متوفاة برفقة والدتها وعدد من أفراد أسرتها، وتوجه على الفور فريق من البحث الجنائي والنيابة العامة إلى مكان الحادث، وتم إجراء التحقيقات الأولية، حيث أفاد أفراد الأسرة أن الطفلة توفيت مختنقة بواسطة حبل. وفيما عاينت الجهات الأمنية التي باشرت الواقعة جثة الطفلة، أكد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة الاختناق شنقاً، مؤكدا عدم وجود أية شبهة جنائية.
وأشار الزحمي إلى أن الطفلة وصلت إلى المستشفى متوفية، ويجري التحقيق لمعرفة ملابسات الوفاة. متوجها بالنصح إلى أولياء الأمور بالانتباه إلى أطفالهم وبالأخص دون الخمس سنوات وعدم تركهم دون رقابة، وذلك لعدم إدراكهم، ومنعا لتعرضهم لمخاطر اللهو بالأدوات والألعاب الحادة والخطرة.
وعلمت «البيان» أن الطفلة المتوفية لا تعاني أمراضا أو ضغوطا أسرية أو اضطرابات نفسية، بل كانت بصحة وعافية وكثيرة الحركة ومحبوبة من قبل الجميع، وكانت تلهو قبل الواقعة وتشاهد مسلسلا كرتونيا على التلفاز، قبل أن تختفي عن أسماع والدتها باللعب في الغرفة التي وقعت فيها الحادثة.