حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24573

لبنان على حافة الحرب الاهلية

لبنان على حافة الحرب الاهلية

لبنان على حافة الحرب الاهلية

24-06-2013 07:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زياد دلكي

المتابع للمشهد اللبناني يخلص الى الارقاء في وتيرة العنف المتبادل ما بين السنة والشيعة ، وقد كان هذا واضحا قبل انطلاقة الثورة السورية باكثر من اربعة اعوام وذلك من خلال المناوشات التي كانت تسجل بين حين واخر بين درب التبانة وجبل محسن التي يسكنها السنة والشيعة وفي مناطق تواجد السنة ذات الاغلبية وخاصة في الشمال وبيروت ، وكان اوار القتال في بعض الاحيان يمتد الى اكثر من اسبوع بينهما.
وقبيل الربيع العربي كانت لبنان تنعم بالامن والسكون المزيف الذي ينذر بالانفجار في أي وقت الى ان جاءت الثورة السورية وانزلق حزب الله الى جانب النظام السوري وشبيحته دون ان يراعي انه جزء من النسيج السياسي اللبناني الذي طالما كان ينادي ساسته انهم في منأى عما يحدث على الحدود في القطر الجار سوريا ،وقد ضرب حزب الله ممثل بقيادته السياسية والعسكرية كل الخطوط الحمراء وجعل من لبنان شريك رئيس في القتال الدائر في الجارة سوريا ، وهذا كان محط استفزاز للسنة في لبنان وخاصة الاحزاب الدينية السلفية والتي تنهج نهج المقاومة والتحدي للنظام السوري وانبلج من رحمهما القائد الشيخ " احمد الاسير " والذي ارسل هو الاخر بعدد من مقاتليه للقتال الى جانب الثورة السورية .
كل هذا الانفلات من نسيج الدولة اللبنانية الممثل بحزب الله واتباع الاسير للقتال في سوريا كان يمثل في نظر المحللين ضعف في كيان الدولة ونسيجها المتآكل .
لذا كان من الاجدر بالنسبة للوضع الراهن قبل ان تفكر القيادة العسكرية في خوض دورة في القتال مع اتباع الاسير ان تكن قد وجهت سلاحها الى من تمرد على المنظومة اللبنانية في انسلاخه دون ادنى حياء للقتال في معركة القصير القرية الحدودية للبنان ، لكن يظهر من دراما القتال الدائر الان في بيروت ان العدو الذي يريده قادة الجيش اللبناني في الوقت الراهن هو الحركات الجهادية للتخلص منها ، متناسين انهم بهذا المنحى ممكن ان ياخذوا البلد الى اتون الحرب الاهلية التي طالما عانى منها لبنان ، لا سيما وان الشيخ احمد الاسير واتباعه هم من الطائفة السنية والتي قد يترتب عليها انشقاق في صفوف الجيش اللبناني وخاصة من مرتبات الجنود والضباط السنة على حد سواء، وهذا يترتب عليه اتباع الحكمة لا الرصاص وبروية لاصلاح ما يمكن اصلاحه قبل ان تنفرط حبات المسبحة في وجه ميشيل سليمان والحكومة والجيش ويختلط الحابل بالنابل ليعود لبنان لمستنقع القتال مرة ثانية لا سمح الله .








طباعة
  • المشاهدات: 24573
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم