25-06-2013 10:03 AM
بقلم : منال العبادي
تنفذ الحكومة الاردنية الان "حزمة" سياسات من شأنها إنقاذ الإقتصاد الوطني وإنتشال الدينار من الغرق وتخفيف العجز الحاصل من جراء الدعم المقدم لشركات توزيع الكهرباء والماء وغيرها ....... للحفاظ على مستوى ربحي بسيط ( منطقي ) لهؤلاء المستثمرين الذين جاؤوا بمئات الملايين ووضعوها بجيوب المتنفذين ( المخططيين ) ليحتكروا بالمقابل (الفتات) من الأرباح الهامشية والتي نسميها نحن الشعب "الساذج" بـ (الموارد الوطنية) .
هذا وأعلن الرئيس بأن تلك السياسة التقشفية ستستمر لأربع سنوات (وشدد وأكد) بأن تلك الإجراءات لن تمس الطبقة الفقيرة بالأردن العزيز .... وقد صــدق !!! فلن يبقى فقراء بالأردن أبدا في العام 2017 ولكننا سنرى العجب العجاب من تغيير لكثير من أساليب المعيشة وسوف نعيش حقبة جديدة من ( الإشتراكية القصرية ) .
• سيتم الإستغناء عن " عدادات الكهرباء " المنزلية وإستبدالها بـ " عداد الحارة " والذي سيتحكم به المختار المسؤول ، و"يمد" لكل بيت سلك يكفي لإنارة "لمبة" واحدة ، حيث سيحدد كل مختار ساعات الإنارة كل حسب منطقته وحسب ( التوقيت النسري ) .
• نظرا لطبيعة الإنارة في المنازل والشقق الناتج عن البند السابق ، فلن نجد قواطع أو (حيطان) في الداخل بين غرف المنزل ، فيصبح البيت عبارة عن غرفة واحدة من أجل وصول الإنارة لجميع الغرف .
• بالنسبة للماء ، فسيتم التعاقد مع شركة """ فرنسية """ من أجل بناء "حنفية" للحارة بنفس مواصفات حنفية "مسلسل باب الحارة" وستنتشر من جديد ظاهرة " حمام الحارة " ...!!! .
• لن نرى حينها طوابير على " مخبز الحارة " بل على " غاز الحارة " فالبيوت ستستغني عن الغاز المنزلي ويصبح لكل حارة ( غاز بدل مخبز ) وذلك لغايات الطبخ .
• سيتم بناء "جدار عازل" على غرار الجدار الإسرائيلي ، وذلك للفصل "الطبقي" ، وسيتم التعاقد مع مقاولين ومستثمرين محليين ، نظرا لخبرتهم وإستثمارهم ببناء الجدار الإسرائيلي .
• ستبدأ إنتخابات مجلس النواب " العشرين " ليتنافس المرشحين البالغ عددهم 551 مرشحا على 550 مقعد ، وذلك وفقا للقانون الجديد والذي يحتم على المنتخب شراء بطاقته الإنتخابية من أي من مراكز "الأحوال المدنية" وبالخصومات الدارجة حينها .
• سيكون شعار الحملات الانتخابية ( الشعب يريد اسقاط حكومة يحيى السعود ) .
• سيبقى "ناصر جودة" وزيرا للخارجية .
• في العام 2017 ستقترح ( وزارة الشؤون النووية ) ممثلة بوزيرها " طوقان " منطقة " الجورة " وسط البلد لبناء المفاعل النووي .
• سيعلن رئيس الوزراء بأنه لن يسمح بدخول أي قوات أجنبية عن طريق الأردن لأراضي "اللاذقية".
• ستأتي " انجلينا جولي " برفقة السفير " محمد عساف " للإطمئنان على مولدات الكهرباء " 1.5 كيلو فولت " والتي تم توزيعها وفقا لجداول "الامم المتحدة" على الحارات الأردنية ، وللتأكد من شبهة بيعها " بالسوق السوداء" .
• سيستبدل في العام 2017 " الحراك الوطني " بـ " الأنين الوطني " .
تلك مقتطفات من بعض ما ستؤول إليه الأمور في عام 2017 حيث سيحتفل الأردن بدخوله موسوعة "غينيس " للأرقام القياسية كأكبر مجموعة بشرية ( أُفقرت وحرمت وشردت ، وانتزعت حقوقها ) بلا حرب ولا إنتفاضة ولا مظاهرات وما زالوا يتمتعون بنعمة ( بالأمن والأمان ) ...!!! .