25-06-2013 10:13 AM
بقلم : محمد الكور
أما وقد تأهل منتخب النشامى لملاقاة أوزباكستان في الملحق الأسيوي المؤهل لنهائيات كأس العالم في البرازيل . وجب علينا التوقف لكي نلقي نظرة على مسيرة النشامى في التصفيات حيث أنني تعمدت الابتعاد عن الكتابة بعد الخسارة من عواجيز أستراليا بالأربعة لكي لا أكون تحت تأثير الخسارة فأكتب ما لا أرغب .
وضع المنتخب الأردني نفسه منذ بداية التصفيات تحت رحمة الغير فحقق منذ صافرة الانطلاقة تعادلا بطعم الخسارة مع العراق . العراق التي حققت خمس نقاط فقط تذيلت بها ترتيب المجموعه حصلت على أربعا منها من النشامى فقط بعد تعادل الافتتاح والفوز في الدوحه .
لن ادخل في تفاصيل فنية أو نقد للتشكيلة أو أي خيار معين لعدنان حمد كوني من الأشخاص الذين يحترمون ويقدرون المدرب العراقي كثيراً . كما
واثق تمام الثقة ان المنتخب الأردني لم يكن قادرا على أعطاء ما ليس عنده . فالنشامى وأن تألقوا وبلغوا مالم يبلغه غيرهم ولكنهم لم يصلوا بعد لمرحلة تحقيق الألقاب حتى تكون لديهم شخصية البطل الذي يخشاه الجميع ثم يطلب منهم التأهل المباشر للمونديال وان كان الحلم مشروع لأي فريق حتى ولو كان صغيراً فتاهيتي الدولة الصغيره والتي تلعب كره هاوية تلعب الأن في كأس العالم للقارات ورغم أنها تتلقى الأهداف بالجملة إلا أنها سجلت حضوراً وأسماً في إحدى أكبر بطولات العالم .
ما دعاني للكتابه عن المنتخب ورحلة البرازيل هو المأزق الذي وضع نفسه فيه المنتخب منذ البداية حيث قلت سابقا انه فرط بالفوز على العراق في عمّان وقام بأهدار النقاط والفرص تباعاً حيث لم يجمع أي نقطه من أي مباراة لعبها خارج ارضه . وهذه كارثه يجب الحذر منها عند ملاقاة أوزباكستان في طشقند .
كما أن نتائج الجولة الأخيرة من التصفيات الأسيوية وتأهل أستراليا مباشرة عن المجموعه الأولى برفقه اليابان .. ومن ثم إيران بفوزها على كوريا الجنوبيه في المجموعه الثانية وتأهلهما معاً .. جعلني أكتب هذا العنوان وهو الفرق بين النشامى وأيران .. والفرق هو أن النشامى فرطوا بالفرصه الأخيرة امام أستراليا في الجولة قبل الأخيرة وخسروا بالأربعه رغم أن الكل كان يرشحهم للحسم حتى ولو عادوا بالتعادل لكنهم فرطوا بالفرصه وخسروا وعقدوا مهمتهم . لكن الفريق الأيراني قال كلمته الأخيرة في عقر دار الفريق الكوري وفاز عليه بهدف وحقق الصدارة والتأهل . وترك الجميع يتحسر على ضياع الفرصه . والبحث عن أنصاف الفرص .
عموما الأيام القادمه هي المهمه في مسيرة النشامى ولا نريد ان نبالغ في التشاؤم ولا نفرط بالتفاؤل . رغم أن الموضوع الأكثر جدلا وأهمية هو أنتهاء عقد المدرب عدنان حمد مع المنتخب والانباء عن عدم تجديده وهذا بحد ذاته تحدي جديد للمنتخب والاتحاد .
مؤكداً أنني مع محاربة النشامى حتى الزفير الأخير حتى ولو خسروا من ممثل أمريكا الجنوبية بالخمسه . المهم انهم حققوا مالم يحققه أي فريق عربي رغم الميزانيات الضخمه التي ترصد لهم وخاصه منتخبات دول الخليج العربي التي لم تحقق أدنى ما حققه منتخب النشامى .
لافتاً انتباه الاتحاد والتلفزيون الأردني الغائب عن الأحداث ان الجمهور الرياضي الأردني لم يعد قادرا على دفع تكاليف القنوات المشفرة ويحق له ان يشاهد منتخب بلاده مجانا وعلى تلفزيونه الوطني ومعلقه الوطني . نقطه في غاية الأهمية يجب على صانع القرار أن يعيها جيداً ..
والله من وراء القصد ,,,