26-06-2013 01:54 PM
بقلم : عبد العزيز زطيمة
نعم إذا الشعب قال للمسؤولين أن الكذب والنفاق والمراوغة على الشعب حرام قالوا هذه سياسة والمسؤول الذي لا يحمل هذه الصفات فهي تياسة وإذا الشعب قال لرئيس الحكومة انك اعترفت أمام مجلس النواب أن المؤسسات والهيئات الخاصة الضرورية هي 16 مؤسسة ضرورية إذا ما الداعي لباقي المؤسسات الباقية وهي خسرانة وتستهلك حصة الأسد من الموازنة ومن جيوب المواطنين دافعي الضرائب الجواب هذا سياسة فيرد الشعب ويقول نعم هذه سياسة الفاسدين لان المؤسسات أصلا بحد ذاتها صناعة المعسكر الفاسد ولا يستطيع رئيس الحكومة الاقتراب منها ولربما من صنعوا هذه الأوكار الفاسدة هم من يسيطرون على أي حكومة وقادرين على إزاحة أي حكومة ولسان حالهم يقول نحن نسير البلد بالسياسة وليس بالتياسة
وإذا قال الشعب الإصلاح عندنا لا يزال بعيد المنال والحرامية لا يزالون أقوى لوبي في البلد قالوا هذه سياسة والاقتراب منهم تياسة وإذا قال الشعب لماذا هؤلاء الفاسدين باعوا مقدرات الوطن ونحروا الوطن والشعب من الوريد إلى الوريد قالوا هذه سياسة والحديث عن هذا تياسة
وإذا الشعب شكى وصرخ وقال إن الانتخابات التي تحدث هي انتخابات مزروة ويتم العبث فيها وتكون نتائجها محسومة سلفا ويتم انجاح زيد واسقاط عمر وهذا هو السبب الرئيسي في الفساد وتفكيك الدولة بل وانفلات النظام والقانون قالوا هذه سياسة والذي ينتقدها تياسة
وإذا قال الشعب أن انعدام العدالة ما بين أبناء الشعب وان البلد أصبحت عبارة عن شللية ما بين المتنفذين والفاسدين والشعب أصبح غلبان ويئن من ارتفاع الأسعار قالوا هذه سياسة والذي ينتقدها تياسة
وإذا الشعب قال أن العاصمة عمان أصبحت وكر للمنكرات التي تغضب وجه الله وأصبحت الدعارة على جوانب الشوارع جهارا نهارا والنوادي الليلة والخمارات أكثر بكثير من مقرات النوادي الثقافية قالوا هذه سياسة والذي يخالفها تياسة
وإذا قال الشعب أن الذين يتبادلون مناصب الدولة هم عبارة عن عائلات جعلت مؤسسات الدولة عبارة عن مزارع لهم ولأبنائهم ولأحفادهم وأصدقائهم ولم يكفيهم أنهم اغتصبوا حقوق غيرهم وحرموهم من تولي المناصب بالرغم أن المحرومين من تلك المناصب وطنيين ومخلصين وأياديهم نظيفة قالوا هذه سياسة والذي يتكلم أو يطالب تغيير النهج هذه تياسة
وإذا قال الشعب أن المهرجات في هذه الأيام وخاصة مهرجان جرش هو عبارة كمن يرقص ويغني على قبر أبوه نظرا للحرب الدائرة على سوريا والتي لا تبعد عن جرش سوى 60كم ونظرا للطفر والقهر الذي يعيشه الشعب قالوا هذه سياسة والذي ينتقد هذا فهي تياسة
وإذا قال الشعب لبعض الحراكات السياسية على اعتبار أنها وطنية وتطالب بالعدالة والمساواة ومحاربة الفساد ومحاكمة الفاسدين بان لا تتعرضوا بالهتافات لشخص الملك ولا تتعرضوا للمخابرات أو الجيش أو الأجهزة الأمنية الأخرى كون هذا المثلث هو رمز الأردن ومرتكزاته وهذا بالنسبة للشعب من المحرمات قالوا- بعض الحركين- هذه سياسة والذي لم يكن معنا فهذه تياسة
وإذا هبت الشعوب وطالبت بالحرية والكرامة والعيش الكريم وقالت لحكامها أن اول الخراب والدمار للأوطان أصبح بفعل زوجاتكم وبعض أفراد عائلاتكم والقسم الأكبر من حاشيتكم قالوا هذه سياسة والذين يطلبون وضع حد لهؤلاء فمطلبهم تياسة
وأخيرا أخشى ا ن يأتي يوما لا تنفع فيه السياسة أصحابها بل ولا تحميهم وتنقلب عليهم السياسة إلى تياسة ويفرض الشعب كلمته سواء كان بالسياسة أو بالتياسة بنظر الزمرة الفاسدة لان من يطلب من الشعب الكرامة والحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص هي تياسة بالنسبة للفاسدين لذلك يا مرحبا بالتياسة بدل السياسة
الناشط السياسي عبدالعزيز الزطيمة
25-6-2013