27-06-2013 11:08 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
هي التي تتبع منهج الاسلام والأنبياء في تغيير الواقع المر السيئ على مبدأ قولة تعالى(إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْأِصْلاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ}), ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) وهي تعارض سياسات خاطئة سياسية واقتصادية واجتماعية...الخ وليس لديها مشكلة مع اشخاص بعينهم وتسعى ان يكون الوطن عزيز قوي مهيب الجانب محصن من الداخل ضد العاديات الخارجية والداخلية وهذه المعارضة ليس لها أي ارتباطات خارجية بل ان هدفه النهائي الاستراتيجي هو ان تكون جميع مؤسسات الدولة من نظام حكم وأجهزة امنية وشعب وسلطة تنفيذية وسلطة تشريعية على قلب رجل واحد .هذه هي منهجية وشروط من يريد ان يسعى الى التغيير ولانتقال من مرحلة الى مرحلة افضل وغير ذلك تصبح المعارضة معارضة عبثية ومن اجل مصالح خاصة فقط. ولو اردنا اسقاط شروط المعارضة الشريفة النظيفة على الواقع الاردني لوجدنا ان هذه الشروط اكثر ما تنطبق على الاصلاحيين والحراك الشعبي الاردني الذين هم في الغالب غير حزبيين وهم اصلا بشكل عام لا يوضعوا في خانة المعارضة لأنهم لا يسعوا الى سلطة بقدر ما يهدفون الى تصحيح مسار يتولد منة وطن قوي خالي من الفساد والمفسدين ..اما بعض الاحزاب اقول البعض وليس الكل فهي احزاب ليست وطنية وله ايدلوجيات وأفكار لا تمت للواقع الاردني بصلة .لا تدين بما يدين بيه الاردنيين ولا تفكر بما يفكر بيه الاردنيين ومسكونة بنظرية المؤامرة وتعيش احلام الخمسينات الغابرة المظلمة ورضيت ان تلعب دور المسانده لأنظمة تقتل شعوبها (كيف سيثق المواطن الاردني بأحزاب تتبنى نظرية يا ابيض يا اسود) فأنت ايها المواطن الاردني الذي قدمت الشهداء على اسوار القدس ومرتفعات الجولان حسب هذه النظرية في نظرهم اذا لم تكن مع بشار الاسد في قتل الشعب السوري فأنت عميل لإسرائيل لكنهم نسوا ان المواطن الاردني ضد الظلم بكافة اشكاله وهو وطني عربي مسلم حر لا يقبل الحكم على الاحداث من خلال المعايير المزدوجة والمصلحة الخاصة التي هي بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن العليا ولا يقبل ايضا الانضمام الى احزاب كان له تجاربها الفاشلة في بعض البلدان العربية وأوصلته الى الجحيم والنار .اذا المعارضة الوطنية الشريفة هي التي تسعد بانتهاء الفساد والظلم والاستبداد وتندمج في جسم الدولة عند انتهاء الاخطاء وأما المعارضة العبثية فهي التي لا تتوقف ألا بتحقيق اهدافها الخاصة وليس عنده اي اشكال حتى لو كانت هذه المصلحة على حساب الوطن وهذا النوع من المعارضة هو الفساد بعينه الذي يجب التصدي له من قبل المعارضة الشريفة.