29-06-2013 12:15 AM
سرايا - سرايا - أفاد مراسل سكاي نيوز بأن انفجارا وقع بين متظاهرين في مدينة بورسعيد المصرية، الواقعة على ساحل قناة السويس، أدى إلى مقتل شخص، وإصابة 5 آخرين ليرتفع بذلك عدد الذين سقطوا خلال تظاهرات الجمعة إلى 3 قتلى، ولم يتأكد على الفور سبب حدوث الانفجار.
وكان شخصان على الأقل، أحدهما صحفي أميركي، قد قتلا في وقت سابق الجمعة خلال اشتباكات بين معارضي ومناصري الرئيس محمد مرسي، في وقت احتشد فيه الآلاف من الجانبين في مدن عدة قبل يومين من انطلاق مظاهرات 30 يونيو المطالبة برحيل الرئيس.
وقالت مصادر طبية وأمنية إن شخصين قتلا في اشتباكات بمدينتي الإسكندرية والمنصورة الجمعة، لترتفع حصيلة قتلى أعمال عنف الأيام الأخيرة إلى خمسة قتلى على الأقل، فيما أصيب أصيب 467 شخصا خلال الأيام الأخيرة.
وأحد القتيلين ، مصور أميركي، توفي جراء طعنه بالسكين عندما كان يصور المظاهرات في الأسكندرية،بحسب مصادر طبية وامنية.
ويخشى المصريون أن يؤدي تواجد أنصار الفرقاء السياسيين في الشارع الأحد إلى مصادمات عنيفة تؤدي إلى سقوط قتلى بينهم. وتسود البلاد حالة من القلق والتوتر انعكست على إقبال كثيرين على تخزين المواد الغذائية.
وقالت مراسلة سكاي نيوز عربية إن الآلاف توافدوا على ميدان التحرير بالقاهرة في إطار فعاليات حاشدة تمهيدا لمظاهرات 30 يونيو.
وصعد شيوخ من الأزهر وقساوسة على المنصة وهو ما ألهب الهتافات في التحرير. كما انضم عبد الحكيم نجل الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر إلى المنصة، وسط هتافات.
وخرجت مسيرات في أحياء القاهرة مثل شبرا الخيمة والسيدة زينب ومنطقة الأزهر التي انطلقت منها مسيرة باتجاه ميدان التحرير.
وانتشرت اللجان الشعبية بكثافة لتأمين مداخل ومخارج ميدان التحرير، وأغلق المعتصمون شارع قصر النيل أمام حركة السيارات.
وعزز الجيش المصري وجوده في عدد من المدن منذ أيام تحسبا لحدوث أي تصعيد ميداني. وحلقت المروحيات العسكرية في سماء القاهرة لمراقبة الأوضاع.
وفي الإسكندرية، خرجت مسيرة باتجاه ميدان القائد إبراهيم للاحتجاج ضد الرئيس. وقالت مصادر في مديرية الصحة إن 36 شخصا أصيبوا الجمعة في اشتباكات في المحافظة بين مؤيدين ومعارضين.
وفال التلفزيون المصري إن محتجين قاموا بإحراق مقر جماعة الإخوان في منطقة سيدي جابر بالإسكندرية، وآخر في مدنية أجا بمحافظة الدقهلية.
وتعرضت مسيرة معارضة إلى طلقات خرطوش (من بنادق صيد) ما أدى إلى إصابة عدة متظاهرين. واتهم متظاهرون عناصر من الإخوان بإطلاق الخرطوش عليهم.
وقال حزب الحرية والعدالة الحاكم، الذراع السياسي للإخوان، في بيان على صفحته على فيسبوك إنه "يحمل المسؤولية الكاملة" لأعمال العنف "لكل من حرض علي العنف من قادة جبهة الإنقاذ وحركة تمرد، كما يتحملها شخصياً كلاً من الدكتور محمد البرادعي والأستاذ حمدين صباحي".
وفي محافظة الغربية في دلتا مصر، خرجت مسيرات حاشدة عقب صلاة الجمعة للمطالبة بإسقاط الرئيس ورحيل جماعة الإخوان المسلمين.
وتكرر المشهد ذاته في السويس حيث نظم المئات من المواطنين وقفة في ميدان الأربعين.أما في محافظة القليوبية، فقد ألقت الشرطة القبض على عدد من أعضاء الإخوان بحوزتهم أسلحة بيضاء كانوا في طريقهم إلى القاهرة للمشاركة في مليونية الشريعة خط أحمر، بحسب مصدر أمني.
وفي محافظة بني سويف بصعيد مصر، نظمت مسيرات مناهضة للرئيس المصري، ورفع المشاركون كروتا حمراء مطالبين برحيل النظام الحاكم.
مظاهرة حاشدة للإسلاميين
من جانب آخر، دعا تحالف من الأحزاب الإسلامية إلى تظاهرة "مفتوحة" الجمعة تأييدا للرئيس مرسي، يليها احتجاج مفتوح أمام مسجد رابعة العدوية في مدينة نصر تحت شعار "الشرعية خط أحمر". وشارك عشرات الآلاف من الإسلاميين الجمعة الماضية في تظاهرة لدعم شرعية مرسي.
وقالت مراسلة سكاي نيوز عربية إن المئات تجمعوا في ميدان رابعة العدوية حاملين لافتات مؤيدة للرئيس، ورفع البعض أعلاما سوداء وأخرى للملكة العربية السعودية بين المتظاهرين.
وقال أحد المشاركين ويدعى إسلام عبد الله لسكائ نيوز "سوف ندافع عن الإسلام وعن مرسي بدمائنا ضد العلمانيين الكفار".
وأفادت مراسلتنا أن منظمو الحشد دعوا للاعتصام حتى 30 يونيو من أجل "الدفاع عن الشرعية"، على حد قولهم.
وتمكنت أجهزة الأمن في محافظة القليوبية من ضبط أربع حافلات بداخلها زجاجات مولوتوف ومواد بترولية وألعاب نارية ويستقلها أكثر من تسعين شخصا ممن ينتمون للتيارات الإسلامية قادمين من محافظة الدقهلية إلى ميدان رابعة العدوية.
السلمية
ودعت كاثرين أشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جميع المتظاهرين في مصر للالتزام الكامل بسلمية التظاهرات والتعبير عن الرأي بعيدا عن العنف.
وقالت السفارة الأميركية إنها ستغلق يومي الأحد والاثنين. ودعت رعاياها بتوخي الحذر والابتعاد عن مناطق التظاهر.
ودعت حركة تمرد، الداعية لمظاهرات 30 يونيو، المصريين لبدء الإعتصام الجمعة فى ميادين الأحياء الكبرى في القاهرة للاستعداد فى الحشد 30 إلى قصر الاتحادية الرئاسي.
وشددت الحركة في بيان لها الجمعة على تجنب العنف. وقالت في بيان تلقت سكاي نيوز عربية نسخة منه "رسالتنا إلى شباب مصر كلهم أن الدم المصري حرام".
وأوضحت أن "المواجهات لن يستفيد منها إلا قيادات تقف تشاهد ما يحدث ولا يشارك أحد من أبنائهم في حماية مقرات لجماعة ( الإخوان)، فلم يسمع يوما عن ابن قيادي إخواني أصيب أو قتل".
واتهمت الحركة السلطة بمحاولة تخويف الناس لمنعهم من المشاركة في مظاهرات 30 يونيو.