29-06-2013 11:55 PM
سرايا - سرايا - لا يزال ميدان التحرير يغص بآلاف المعتصمين من مختلف القوى السياسية المناهضة للرئيس مرسي، استعداداً للمشاركة في تظاهرات 30 يونيو، المقرر انطلاقها بعيد ساعات، والساعية لإسقاطه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، حيث نصبوا الخيام في الميدان منذ أمس، فيما اتهم حزب الحرية والعدالة المتظاهرين بالتدبير لانقلاب على الشرعية وهدد بعدم السماح بحدوث ذلك.
إلى ذلك، دعت دولة الإمارات العربية المتحدة مواطنيها بعدم السفر إلى مصر إلا للضرورة القصوى.
وفي السياق أيضا، قال مراسل قناة "العربية" بالقاهرة، إن قوات الأمن فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط قصر الاتحادية، بالتزامن مع تزايد أعداد المتظاهرين بمحيط القصر.
وأضاف المراسل أن متظاهري الاتحادية حذروا مناصري مرسي من مغبة الاقتراب من قصر الاتحادية، تفادياً لوقوع تصادمات.
يأتي هذا في الوقت الذي عقد فيه الرئيس محمد مرسي اجتماعاً مع كل من وزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات، عشية تظاهرات دعت إليها المعارضة المصرية للمطالبة بتنحيه، كما التقى الرئيس مرسي بوزير الداخلية، للوقوف على آخر الاستعدادات الأمنية وتأمين المنشآت الحيوية.
وكان الجيش المصري أصدر بياناً أمس أكد فيه على خطة الاستنفار التي وضعها لتأمين البلاد، بغية عدم تكرار يوم 28 من يناير من عام 2011، حيث فتحت فيه السجون وانسحبت الشرطة، الأمر الذي ساهم في حدوث انفلات أمني على نحو متزايد.
حزب أبو الفتوح يشارك في التظاهرات
في هذه الأثناء أكد الدكتور محمد عثمان، عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية، على مشاركة الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح وحزبه في فعاليات 30 يونيو، استكمالاً للثورة، ورفض السياسات الحالية، نافياً ما تردد حول عدم مشاركتهم.
وأوضح عثمان، في تصريح لصحيفة "الوطن"، أن الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، كتب على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه لن يشارك في مسيرات يقودها رموز النظام السابق، لكن سيشارك مع رموز القوى الوطنية والثورية.
وانتقد عضو الهيئة العليا لحزب مصر القوية، استغلال البعض هذه التصريحات وتحريفها طبقا لأهوائهم الشخصية، ونشر إشاعات بعدم مشاركة حزب مصر القوية في فعاليات 30 يونيو.
وفي مدينة الإسكندرية الساحلية تستمر الاشتباكات بشكل متقطع، حيث لقي صحافي أميركي مصرعه بطلقة خرطوش، بينما أفيد بسقوط قتيل من المتظاهرين، في اشتباكات أمس.
وبلغ إجمالي الإصابات التي سجلها المستشفى الميداني المقام بمسجد "عصر الإسلام" بمنطقة سيدى جابر بمدينة الإسكندرية بالقرب من موقع الاشتباكات بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه نحو مئة وثلاثة وأربعين مصابا.
وتقول مصادر من المعارضة إن جميع المصابين من صفوفها، فيما أفادت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين وفق بيان صحافي أن مصابيها بالعشرات.. فيما أشارت مصادر إلى وقوع إصابات بين صفوف الشرطة.
وقد اقتحم محتجو المعارضة المقر الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية وأشعلوا النيران في محتوياته وتم منع سيارات الإطفاء من الوصول إليه.
"تجرد" وشرعية الرئيس
أعلنت حركة "تجرد" برئاسة الشيخ عاصم عبدالماجد، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عن عزمها عقد مؤتمر صحافي، بمسجد رابعة العدوية، للإعلان عن النتائج النهائية لحملة تجرد المؤيدة للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية.
يتزامن ذلك في الوقت الذي لا يزال آلاف المناصرين لمرسي يعتصمون بمحيط مسجد رابعة العدوية، تأكيدا على شرعية الرئيس، حيث هتفوا على المنصة الرئيسية باعتصام أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، عصر السبت، بالعديد من الشعارات المؤيدة للرئيس محمد مرسي، ومنها: "يوم الأحد يوم 30 الخلافة والتمكين، إحنا شباب 25 جيين نقول مرسى رئيس المصريين، ثوار أحرار هنكمل المشوار"، وسط تفاعل المتظاهرين الذين رددوا خلفهم، وفي سياق متصل كثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل اﻻعتصام، لتفتيش المعتصمين ومطالبتهم بإبراز بطاقاتهم الشخصية.