بقلم :
كل ما اقر به بانها هي سياج الوطن وحامي الحمى ، وهي نبض الاردني وضمير الشرفاء ومقصد كل حر تنتابه مثلي نوبات خوف على وطن .

لازلت كمن غيري تعتريني رعشه خفيه في قلبي كلما شاهدت استعراض عسكري ، رعشه تقتلع الخوف المتجسد في ثنايا الجسد وان توسدت بين الضلوع هواجس خيفه من قادم ستذهب وتتبخر بمجرد مروري بقرب معسكر .

لا تمر اجازه لابنائي الا وذهبت برفقتهم لحيث معسكر او معرض عسكري ، واكثر الاوقات تجدني وهم معي حيث مدخل المفرق الشرقي يحتضن دبابه عسكريه انتزعها جيشنا من محتل ومغتصب ، لتحكي لي ولابنائي عن تلك البطولة التي كانت والعنفوان الفطري بنفوس افراد وضباط الجيش العربي لتسطير البطوله والنصر.

شكراً لقوتنا المسلحه ، شكر اطلقه مدوي يزعزع كل مسؤول متخاذل يعشق هدير المكيفات ويسترطب ظلال المكاتب ، شكر موصول لقيادة المنطقة العسكرية الشرقية لتلك اللفته وهذه الوقفه سريعة الاستجابه عفوية القول ، للتجاوب مع مطالب ابناء مدينة الصمت ساكني ظلال الاقصاء والتهميش المفرق .

اين هم مسؤولي الوطن بما فيهم رئيس الحكومه الرشيقه التي سمعت نداء استغاثة اهالي المفرق مئات المرات ، وعندما استدارت بالرشاقه اطلقت على المدينه مسمى منكوبه وصمتت وتجمدت رشاقتها واصيبت بداء البدانه والكسل عندما استبدلت لقاء الاهالي بعناق الولائم .

رغم احساسي بالحرج الشديد من افراد القوات المسلحه ، من موقفها النبيل اتجاه المدينه المفرق ، ورغم عدم قناعتي بان يستبدل الجندي بندقيته يوم الاثنين بمكنسه ومخزن عتاده باكياس نفايات ، الا انني انحنى لهم احتراماً ومحبه ....وعشق متجدد يتبخر بسببه مدعي عشق الوطن من مسؤولي الصدف وتجاره المولاه .

ماذا ساقول لابنائي عن الجيش اكثر ، هو يحمي الحمى ، ويدوس الظلمه كي انام مطمئن ، هو يقدم ارواح منتسبيه على اواني كهدية لينعم الوطن بأمن ، هو جيشنا .....اتطلع اليه ان يبقى شامخ ابد الدهر ....


ولكني اجد نفسي تقول لعن الله كل مسؤول خانع هناك خلف خطط ممنهجه لتقزم مطالب البشر لحيث مستوعب نفايات ، ولنسقط دوماً خلف استجداء وبعض مكارم من حقوق .

maenalfarhan@yahoo.com