02-07-2013 11:58 PM
سرايا - سرايا - قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن السيدات الموجودات في قسم الإيداع بسجن عدرا المركزي في العاصمة دمشق قد قررن، أمس الاثنين الأول من يوليو/تموز، البدء بإضراب جماعي مفتوح عن الطعام كنوع من الاحتجاج السلمي على إيداعهن لفترات طويلة في قسم الإيداع بالسجن المذكور بانتظار استدعائهن للمحاكم المختصة !
وقد بعثت السجينات لرئيس النيابة العامة بمحكمة الإرهاب رسالة تفيد بضرورة البتّ في أمرهن، خاصة أن أوضاع بعضهن حرجة، فبينهن مريضات وحوامل في ظروف صحية سيئة للغاية.
وأعربت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن تخوّفها على مصير أولئك النسوة، خاصة أن بينهن سيدات تزيد أعمارهن على الخمسين عاماً، كذلك هناك 7 سيدات يعانين أمراضاً خطيرة وبحاجة لدواء بشكل يومي ومتواصل.
وقالت الشبكة السورية إنها حصلت بتاريخ 13-3-2013 على معلومات تفيد بأن السيدات في السجن المذكور قد جرّبن القيام بإضراب مماثل وجُوبهن بقسوة شديدة، وتم ضربهن بالعصي الكهربائية والهراوات، وقاموا باستجوابهن والتحقيق معهن لمعرفة المحرض الرئيسي عليه، وكانت السيدة (م . ا) من محافظة حمص وعمرها 49 عاماً، والسيدة (ح . ا) وعمرها 50 عاماً، قد تعرضتا لأكبر أذى بسبب تلقيهن ضربات مباشرة على الرأس من قبل آمري السجن.
وقالت الشبكة إن الاعتداء على السجناء بسبب إبدائهم آراءهم، واعتراضهم على الأوضاع السيئة داخل السجن يعد انتهاكاً صريحاً لحقوق السجناء المنصوص عليها في المبادئ الأساسية للأمم المتحدة لمعاملة السجناء، فقد نُصّ في البند الخامس منها على حق السجناء في التمتع بالحقوق والحريات الأساسية المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك الحقوق المبيّنة في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وبروتوكوله الاختياري والحكومة السورية طرف في هذا الميثاق، وقد أخلت به في طريقة تعاملها مع هؤلاء السجينات.
ودعت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الحكومة السورية والنائب العام للاستجابة إلى طلب السجينات، و"نحملهما مسؤولية أي أذى يصيبهن".
كما دعت منظمة الصليب الأحمر الدولية لتحمّل مسؤولياتها بمراقبة السجون والقيام بزيارة فورية وعاجلة لسجن عدرا للاطلاع على سير الأحداث هناك وتأمين رعاية طبية فورية للسجينات في حال تسبب لهن الإضراب بأدنى أذى جسدي.