03-07-2013 02:22 PM
بقلم : د.أحمدمحمود عبيدات
تشكل المحروقات وأسعارها الشغل الشاغل للحكومات الاردنية وليس هذه الحكومة على وجه الخصوص بسبب ارتفاع اسعارها وصعوبة توفيرها لاسباب كثيره يعرفها كل الناس ,لكن حكوماتنا المتعاقبة تسعى لرفع أسعارها باعتبارها الكابوس الذي يؤرق ميزانية الدولة,بينما يريد المواطن تناولها بسعر معقول يماثل اسعارها العالمية,لكنني أجزم ان ايا من الحكومات الاردنية المتعاقبة لم تقدم للمواطن الاردني معلومة صحيحة ودقيقة يرتاح بها ضميره حتى عندما كانت الأيام قمره وربيع كما يقولون وكان النفط يقدم للاردن مجانا وبأسعار تفضيلية.
لكن هذه الحكومة ابقت على الشق الاول من المعادلة وهوارجحة أسعار المحروقات وتخلصت من الشق الثاني من المعادلة وهي مطرقة المواطنين الذين ينحون بالائمة على الحكومة باللعب بأسعار المحروقات.
نعم وبمعادلة رياضية بسيطة ( اسعار المحروقات التي تعتقدالحكومةأنها تنقذ الميزانية+30قرش-30قرش=أسعار المحروقات التي تريدها الحكومة) .
فالحكومة تلعب مع المواطنين لعبة ال .سي سو بالمحروقات فقد وضعت لنفسها في البدايةسقفا سعريا هو16 دينارا وهي تراوح حوله فشهرا تخفضه ثلاثون قرشا وفي الشهر التالي ترفعه ثلاثون قرشا وحتى تنطلي اللعبة على الناس فهي تثبته كل اربعة اشهر على السعر السابق اذ أنه في عالم الاشاعة ولكي يصدقها الناس لا بد من دس بعض الحقيقة فيما لايمكن تصديقه.
نعم انا أعترف لهذه الحكومة بالعبقرية فقد استطاعت منذ ان حررت أسعار المحروقات أن تحيد كل الناس وعلى راسهم مجلس النواب العتيد حتى من مجرد العبث بأسعار المحروقات,واستراحت من لغو الناس عليها,فهي تداعب هذا الشعب في حدائق ألاطفال تارة بلعبة ال.سي سو وتارة بلعبة ال( قرش30) وتارة بالمراجيح المنتشرة في كل حدائق المملكة.
لا يعقل ابدا أن أسعار النفط العالمية مثل سعر الدولار الامريكي مقابل الدينار الاردني وبهذه الثباتية ,كما لا يعقل ان أسعار النفط لم ترتفع أو تنخفض أكثر من ثلاثون قرشا طيلة عمر هذه الحكومة المديد .كماأنه لا يعقل أن حكومة الدكتور عبدالله النسور استطاعت بعد جهد جهيد ومفاوضات شاقة مع المنظمات المصدرة للنفط أن تبقي على سعر النفط في الاسواق العالمية بهذا الرقم الدقيق بعد أن هددت العالم بإيقاف تصديرالبندوره الاردنيةالى كل الذين يعشقونها.
اليس في هذه الاسعار ما لم يقتنع به معظم الناس.سلام الله عليكم