03-07-2013 01:42 PM
بقلم : ديما الرجبي
ما بين دعم الشرعية , ومعارضة لإعادة الإنتخابات بل إسقاط تلك الرئاسة التي لم تُخلق ملامحها بعد . اليوم تقف " رابعة العدوية " في وجه بداية الثورة " ميدان التحرير" , ربما اليوم نشهد على سيناريو واحد فقط وفقط لا غير . إنقسامات حزبية وتشتت وملامح لحرب أهلية ؟؟
شتائم وتهديدات , عنف وإتلاف مقدرات ؟؟ والتاريخ يعيد نفسه في هذه البلاد !!
عندما أسقطتم حسني مبارك وإنتخبتم بإرادتكم الحرة الرئاسة الجديدة , ألم يتبادر بأذهانكم ولو لوهلة أن" الريس" لم يكن على القدر الكافي من المسؤولية ؟
بالله عليكم وأنتم تملكون هذا الكم الهائل من تعدد النسمات . الم تستطيعوا أن تمنحوا اصواتكم لغيره ؟؟ أم ان الفوضى اللاخلاقة تفرض وجودها بيننا " الشرق الأوسط " وتأبى ان تغادرنا دون تطهير دموي بين القربى ؟؟؟
وإن إرتفع منسوب العنف لإستفزاز الجيش للتدخل , لن تحصدون ما تبحثون عنه . لأنه وبكل بساطة الأرقام غير متكافئة والشعب سأم من مشاهد الدماء التي ما زال يتعافى منها للآن . تحريض ونزعات ثأرية وتدخلات كما دائماً , والمحصلة " الشعب المصري من جديد"
الغريب أنهم يتوحدون ليثوروا . وينقسمون من جديد عند التثبيت ؟ أيُعقل أن تختبر القرارات في حوض لا يزيد عن خمسة ايام ؟
في حالة الرئيس المخلوع " حسني مبارك " كانت القاعدة الشعبية الموالية له ضعيفة , والآن القاعدة الشعبية للريس لا بأس بها , ولكن السؤال هنا والخطورة تكمن فيما لو " إنقلب الجيش وتدخل إذا ما تصاعدت حدة الأمور " ماذا سينتج عن هذا الأمر ؟
هل ستستعيد مصر عافيتها من جديد ؟ إطلاقاً ... اولاً لأن الشعب والحزبيات فقدت زمام الأمور بما تريده , ولا تعلم مُطلقاً من تريد أن يكون الريس الثاني . لأنهم وبكل بساطة يشهدون إنقسامات حزبية لهذه الساعة , الذي كان في صف فلان اليوم يغادره غداً .
وكلٌ يغني على ساسته , كلٌ يريد التربع على هذا الكرسي , فإن أخذها أحد سينتفض الآخر للإطاحة به من جديد , وتبقى تلك الحلقة مفرغة دون الوصول الى مخرج !!
وإن كانت إدارة الدولة للريس ليست على المستوى المطلوب للجميع , هو لم تتاح الفرصة له كي يصنع بعض التغييرات . لإستبيان قدرته على الإدارة . لم يعد يقتصر الأمر على إدارة وريس . بل وصلت الأمور بهم الى التمرد والتنمر ولن تسنعيد مصر عافيتها من جديد لا بإنتخابات جديدة ولا ريس جديد .
وكل ما ستصنعه تلك الفوضى خسارة بشرية هائلة وتدمير للبنية الإقتصادية من جديد
والله المستعان