03-07-2013 06:36 PM
سرايا - سرايا - قالت مصادر أمنية الأبعاء إن الجيش المصري أصدر تعليمات بمنع الرئيس محمد مرسي وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين من السفر، في حين يترقب المصريون بيانا من الجيش، بعدما انتهت المهلة التي حددهها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للقوى السياسية من أجل الأزمة السياسية في البلاد.
وقال مراسل سكاي نيوز عربية إن قرارات صدرت من جهات سيادية بمنع سفر الرئيس محمد مرسي و قيادات إخوانية، ورئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان، وعضو البرلمان السابق محمد العمدة، وذلك للتحقيق معهم أمام جهات قضائية في تهم تتعلق بالتحريض على العنف.
وقال المتحدث العسكري العقيد أحمد علي بموقع فيسبوك:"تعقد القيادة العامة للقوات المسلحة حاليا لقاءات مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والسياسية والشبابية ... وسوف يتم إصدار بيان للقيادة العامة فور الإنتهاء."
وقام الجيش بالسيطرة على مبنى التلفزيون الرسمي الأربعاء. وقالت وكالة أسوشييتد برس إن ضابطا يتواجد في غرفة الأخبار من أجل مراقبة المحتوى قبل ساعة من انتهاء المهلة.
وكانت مصادر عسكرية قد صرحت في وقت سابق بأن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي عقد اجتماعا مع رئيس حزب الدستور محمد البرادعي الذي فوضته المعارضة للحوار مع الجيش، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الأقباط تواضروس الثاني.
وقال حزب الحرية والعدالة الحاكم إنه رفض دعوة من وزير الدفاع للاجتماع.
بيان من الرئاسة
وأصدرت رئاسة الجمهورية بالتزامن مع انتهاء مهلة الجيش، بيانا دعت فيه إلى تشكيل حكومة ائتلافية توافقية تدير الانتخابات البرلمانية القادمة، وتشكيل لجنة مستقلة للتعديلات الدستورية لتقديمها للبرلمان القادم.
وقال البيان إنه " يُخطىء من يعتقد أنه يمكن أن تعود مصر إلى الوراء و تهدم شرعية الدستور والثورة و فرض شرعية القوة على هذا الشعب المصرى الأبى الذى ذاق طعم الحرية ولا يمكن إلا أن يبذل دماءه للحفاظ عليها، متمسكا بمواجهة العنف بسلمية الثائر المصرى المعهودة".
وسقط 18 قتيلا في اشتباكات وقعت في وقت مبكر الأربعاء بمحيط جامعة القاهرة بين مؤيدين للرئيس ومعارضين له، كما أصيب حوالي 200 آخرين بجروح.
وكان مرسي قال في خطاب متلفز مساء الثلاثاء إن الشرعية الدستورية هي الضمان الوحيد لمنع تدهور الأوضاع في مصر، وأكد أنه مستعد للتضحية "بدمه" من أجل الحفاظ على شرعية رئاسته، في حين تصر المعارضة على تنحيه وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
وعقب هذا الخطاب، نشر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر بيانا عبر فيسبوك جاء فيه أن الجيش مستعد للدفاع حتى الموت عن الشعب المصري.
ونقل بيان عن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي قوله إن رجال الجيش يفضلون الموت على أن يُروّع الشعب المصري، أو يتعرض للتهديد.
وتأتي هذه التطورات بعد مظاهرات معارضة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين انطلقت في 30 يونيو، رافقتها مسيرات مؤيدة لمرسي تخللها أعمال عنف أسفرت عن نحو 20 قتيلا، فيما يستعد الطرفان لمظاهرات جديدة.
«الحداد» في «كلماته الأخيرة»: ما يحدث «انقلاب عسكري».. وسيكون هناك سفك دماء
أصدر الدكتور عصام الحداد، مستشار رئاسة الجمهورية للشؤون الخارجية، بيانًا على الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية باللغة الإنجليزية على «فيس بوك»، قال فيه إنه يعي جيدًا أن تلك السطور التي يكتبها «ربما تكون الأخيرة»، وأنه يجب أن نسمي ما يحدث الآن باسمه الحقيقي وهو «انقلاب عسكري».
وأضاف «الحداد» في بيانه، الأربعاء، أنه بعد مرور عامين ونصف العام على الثورة ضد الديكتاتورية التي خنقت مصر لأكثر من 30 عامًا، استعادت الثورة إحساسها بالأمل وفجرت أحلام المصريين في مستقبل لأنفسهم حافل بالكرامة.
وقال إنه يدرك تمامًا أن الإعلام المصري حاول «تأطير الإخوان وإلقاء اللوم عليهم» في كل أحداث العنف التي حدثت منذ يناير 2011، و«أعرف أن هناك إغراء لتصديق ذلك»، لكن هناك ناسًا في مصر يؤمنون بحقهم في الاختيار الديمقراطي، وتجمع مئات الآلاف منهم في دعم للديمقراطية والرئيس ولن يتحركوا أو يغادروا أماكنهم في وجه هذا الهجوم، ومن أجل تحريكهم من مكانهم، يجب أن يكون هناك عنف، سواء يأتي هذا العنف من الجيش أو الشرطة أو البلطجية المأجورين، وفي كل الأحوال سيكون هناك سفك دماء كبير والرسالة التي ستصل أصداؤها إلى العالم الإسلامي كله ستكون الديمقراطية ليست للمسلمين».
وقال إنه وقف يوم 25 يناير في ميدان التحرير، ووقف أبناؤه في القاهرة والإسكندرية على استعداد للتضحية بأنفسهم من أجل الثورة ولدعم الثورة، لكن ليس لدعم ثورة النخبة، وليس لدعم الديمقراطية المشروطة، وأكد وقوفه إلى جانب فكرة بسيطة هي «الحرية».
وتابع أن المصريين يمكنهم بناء مؤسسات تسمح لنا بإعلاء واختيار بين رؤى مختلفة للبلاد، لكننا اكتشفنا سريعا أنه لا أحد من الآخرين مستعد لأن تتسع إلينا هذه الفكرة، وقال إننا سمعنا كثيرًا على مدار الـ30 شهرًا الأخيرة عن محاولات الإخوان لإقصاء الآخرين، لكن ربما يأتي يوم يكون لدى الأكاديميين الشجاعة لسرد الحقيقة.
وأكد «الحداد» أن اليوم لا شيء يهم سوى أنه لا يمكن الآن وفي هذا العصر لانقلاب عسكري أن ينجح في وجه قوة الشعب دون سفك الدماء، «فمن منكم يستطيع تحمل المسؤولية؟».
وأضاف أنه لم يعد هناك وقت لتفنيد ما قيل وانتشر، ولكن قراء هذه الصفحة يفهمون ثمن استمرار العالم في حروب مثل أفغانستان والعراق، ومصر ليست أيًا منهما، لأن لها وزنًا رمزيًا وقيمة تجعل تأثيرها أقوى بكثير، مشيرًا إلى أنه تم إطلاق النار على مؤيدي الرئيس مرسي، الثلاثاء، بالقرب من جامعة القاهرة بأسلحة آلية وقُتل منهم 20 وأصيب المئات.
وشدد «الحداد» على أن هناك ناسًا في مصر وحول العالم سيحاولون تبرير الدعوات لانتخابات رئاسية مبكرة، لأن هناك عددًا كبيرًا من المتظاهرين ولديهم شكاوى عريضة، وهم يمثلون شريحة كبيرة من المصريين ولدى كثير منهم مظالم حقيقية وصادقة.
وأشار مرة أخرى إلى دعوة مرسي المتكررة للحوار الوطني ورفض المعارضة المتكرر للمشاركة وقام «ليبراليو مصر»، «المزعومون» بتصعيد الخطاب داعين الجيش للتدخل في الحكم في مصر، وبالتالي استبعدت المعارضة استمرار أي خيار للعودة إلى صندوق الانتخابات.
وكشف «الحداد» عن أن الرئيس مرسي تسلم، الثلاثاء، مبادرة من تحالف أحزاب تدعم الشرعية الدستورية، وناقشها مع رئيس الوزراء ووزير الدفاع واتفق جميعهم على أنها تمثل مسارًا ممتازًا للخروج بمصر من محنتها الراهنة، وطالبت المبادرة بتغيير الحكومة كاملة وتغيير النائب العام والاتفاق على إجراء تعديلات دستورية ولجنة مصالحة.
وقال إن الرئيس لم يكن مضطرًا للموافقة على ذلك في نظام ديمقراطي، وأنه على مدار العام الماضي، انتقدت الحكومات الأجنبية والإعلام الأجنبي وجماعات الحقوقية أي إصلاحات قمنا بها في مجال الحريات، لكن صمت كل هذه الأصوات تجاه الانقلاب العسكري الذي يتم الإعداد له الآن هو «نفاق» لن يخفى على قطاع كبير من المصريين والعرب والمسلمين.
واختتم بالقول إنه «لا ديمقراطية دون صندوق انتخابات».
مساعد مرسي: الرئيس في دار الحرس الجمهوري وغير واضح إن كانت له حرية المغادرة
نقلت وكالة رويترز للأنباء، الأربعاء، عن ياسر هدارة، مساعد رئيس الجمهورية، محمد مرسي قوله: «الرئيس ما زال يعمل في دار الحرس الجمهوري»، وأضاف أنه (ليس واضحا إن كانت له حرية المغادرة)».
وتابع المستشار الإعلامي بقوله: «رسالة مرسي لكل المصريين هي مقاومة الانقلاب العسكري سلميا وعدم استخدام العنف».
وأشار إلى أن لم يحدث اتصال بينه وبين القيادة العليا للجيش اليوم.
مصادر عسكرية: قوات المنطقة المركزية تنتشر بالقاهرة لتأمين المتظاهرين
قالت مصادر عسكرية، إن قوات المنطقة المركزية العسكرية بالقاهرة انتشرت على مستوى ميادين القاهرة والمحافظات التابعة لها، لتأمين المتظاهرين ضد أي أعمال عدائية.
وكان العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، أعلن أن القيادة العامة للقوات المسلحة تعقد، عصر الأربعاء، لقاء مع عدد من الرموز السياسية والشبابية، وأنها ستصدر بيانًا عقب الانتهاء من هذا اللقاء.
وقال، في صفحته على «فيس بوك»، الأربعاء: «تعقد القيادة العامة للقوات المسلحة، حاليًا، لقاءات مع عدد من الرموز الدينية والوطنية والسياسية والشبابية، وسوف يتم إصدار بيان للقيادة العامة فور الانتهاء».
المتحدث العسكري: لا نستهدف المتواجدين في «رابعة».. والجيش لكل المصريين
نفى المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، مساء الأربعاء، ما ردده البعض على شبكة «CNN» الأمريكية الإخبارية، عن قيام الجيش باستهداف المتظاهرين المتواجدين في منطقة رابعة العدوية، مشددًا على أن «الجيش المصري هو جيش لكل المصريين».
وقال «علي»، في صفحته على «فيس بوك» إن «هذه الادعاءات جاءت في إطار أكاذيب وافتراءات لتحقيق أهداف سياسية مشبوهة»، مضيفًا: «الجيش المصري هو جيش لكل المصريين، وقوات التأمين المنتشرة بأماكن متفرقة من البلاد مسؤولة عن تأمين أرواح المصريين دون تفرقة».
وجدد «علي» دعوته لكل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية بضرورة تحري الدقة فيما يتم تداوله عن المؤسسة العسكرية والأوضاع الداخلية في مصر وتجنب محاولات البعض للوقيعة بين الجيش والشعب والتزييف الممنهج للحقائق، مشددًا على أهمية التواصل المستمر مع المؤسسة العسكرية من خلاله، لأنه المنوط بهذا الشأن.
مستشار مرسي: الرئيس في دار الحرس الجمهوري وغير واضح إن كانت له حرية المغادرة
نقلت وكالة رويترز للأنباء، الأربعاء، عن ياسر هدارة، مستشار رئيس الجمهورية، محمد مرسي قوله: «الرئيس ما زال يعمل في دار الحرس الجمهوري»، وأضاف أنه (ليس واضحا إن كانت له حرية المغادرة)».
وتابع المستشار الإعلامي بقوله: «رسالة مرسي لكل المصريين هي مقاومة الانقلاب العسكري سلميا وعدم استخدام العنف».
وأشار إلى أنه لم يحدث اتصال بينه وبين القيادة العليا للجيش اليوم.
يذكر أن الرئيس محمد مرسي قال، فى وقت سابق، في صفحته على «فيس بوك»، الأربعاء، إن تجاوز الشرعية الدستورية يهدد الممارسة الديمقراطية بالانحراف عن مسارها الصحيح، ويهدد حرية التعبير التي عاشتها مصر بعد الثورة، لأن الشرعية هي الضامن الوحيد للاستقرار، ولمقاومة أحداث العنف والبلطجة والخروج على القانون.
وجدد مرسي تأكيده على «خارطة الطريق»، التي تتمثل في «تشكيل حكومة ائتلافية توافقية تدير الانتخابات البرلمانية القادمة، وتشكيل لجنة مستقلة للتعديلات الدستورية لتقديمها للبرلمان القادم».
تمرد لتدعو لحشد أكبر
من جانبها، دعت حركة تمرد المنظمة للاحتجاجات ضد إلى تكثيف الحشود السلمية في مناطق عدة بالقاهرة، خاصة أمام مقر الحرس الجمهوري للمطالبة باعتقال مرسي بتهمة الدعوة إلى حرب أهلية، على حد قولها.
وقال منسق الحركة محمود بدر في مؤتمر صحفي إن " ساعة النصر قد حانت.. ومن الواجب علينا أن ننزل للتعبير عن إرادتنا وحمايتها".
ودعا إلى نزول كافة المواطنين والتوجه لميادين الاحتجاج، مضيفا أن "من لم يستطع التوجه للميادين فعليه أن يتظاهر أمام بيته ممسكا بعلم مصر".
ولفت بدر إلى "وجود ضغوط أميركية وغربية شديدة تحاول فرض إرادتها على الشعب المصري".
وفي غضون ذلك، دعا حزب الدستور برئاسة البرادعي الجيش إلى حماية أرواح المصريين.
وقال الحزب في بيان له إن "الرئيس مرسي فقد صوابه".
من جانبها، قالت جبهة الانقاذ إن أي مزاعم تصف حماية الجيش لأرواح المصريين بمحاولة الإنقلاب العسكري، هي لغو يتجاهل خطورة الوضع القائم على الأرض.
معارضو مرسي يغلقون مجمع التحرير
في هذه الأثناء، أغلق المعتصمون بميدان التحرير مجمع التحرير أمام المواطنين للمرة الثانية منذ مظاهرات 30 يونيو.
وقام المعتصمون بتكوين سلاسل بشرية أمام مبنى المجمع لإغلاقه، حيث قاموا بتعليق لافتة على مدخله مكتوبا عليها "مغلق بأمر الشعب لحين الرحيل."
تجدر الإشارة الى أن المعتصمين أغلقوا مجمع التحرير خلال مظاهرات 30 يونيو في خطوة تصعيدية للمطالبة برحيل الرئيس محمد مرسي، ثم قاموا الثلاثاء بفتحه أمام المواطنين حرصا على مصالحهم.
نفي لخارطة طريق وضعتها القوات المسلحة
من جهة أخرى نفى مصدر عسكري مصري ما تداولته وسائل إعلام محلية عن تفاصيل خارطة طريق سياسية ستشرف على تنفيذها القوات المسلحة إذا فشلت كافة الأطراف مع نهاية المهلة اليوم في التوصل لحل للأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد.
ونقلت رويترز عن المصدر العسكري توقعه أن تكون الخطوة التالية دعوة شخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية لحوار حول خارطة طريق للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
وكانت مصادر عسكرية أعلنت عن تسريبات بشأن خارطة الطريق التي ينوي الجيش فرضها تشمل تعليق العمل بالدستور وحل البرلمان الذي يسيطر عليه الإسلاميون وتشكيل مجلس رئاسي، إذا لم يتوصل مرسي والمعارضة الليبرالية لاتفاق.
دعوة لاستفتاء على انتخابات مبكرة
في هذه الأثناء، قال طارق الزمر العضو البارز في الجماعة الإسلامية إن الجماعة المتحالفة مع الرئيس محمد مرسي تريده أن يدعو إلى استفتاء على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة حقنا للدماء وتفاديا لانقلاب عسكري.
وكانت الجماعة الإسلامية تنصح مرسي بالإعلان عن إجراء هذا الاستفتاء خلال مهلة اليومين التي منحتها القوات المسلحة للخروج من الأزمة في البلاد.
وقال الزمر لرويترز "يمكن تفادي هذا الانقلاب إذا قرر الرئيس استفتاء على انتخابات رئاسية مبكرة لأن هذا سيكون وفقا لدستور وليس وفق إرادة القوات المسلحة."
وأضاف "هناك أطراف كثيرة تعبث بأمن مصر وتريد أن تستغل اللحظة الراهنة لتفجير صراعات طائفية وحروب أهلية.