04-07-2013 10:43 AM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
يصادف اليوم ذكرى وفاة اللواء الركن خالد هجهوج المجالي....... فقيدنا البطل جمع المجد من جميع اطرافة فأسمه اسم على مسمى وله منه نصيب خالد..خالد ابن الوليد(وعاشت الأسامي )وهو ابن عشيرة محترمة عريقة جذورها ضاربة في التاريخ خرجت للأردن الغالي بالإضافة للفقيد كثير من الرجال الشجعان كهزاع وحابس وتشرف بصحبة وثقة الحسين بن طلال ولقبة بثعلب الدروع وقاد اعرق التشكيلات المسلحة الاردنية اللواء المدرع الاربعين(لواء الله) وتشرف بالدفاع عن مسرى محمد صلى الله علية وسلم عام 48 وعام 67وتشرف ايضا بالدفاع عن عاصمة الخلافة الاموية الاسلامية(دمشق) عام 73 وحاز على لقب ابن العذراء من المرحوم البطل صدام حسين نعم هو ثعلب الدروع الذي تشرف بقيادة اللواء المدرع الاربعين في معركة رمضان المجيدة سنة 1973 على ثرى الجولان الطهور واستشهد من هذا اللواء اكثر من 25 شهيد وعدد غير قليل من الجرحى وفقيدنا هجهوج هو الذي خطط لمعركة الفاو الذي هزم فيه الجيش العراقي الجيش الفارسي الايراني.لست من الذين خدموا في معية هذا البطل ولم اشاهدة في حياتي على الرغم من انه خسارة كبيرة جدا ان لم تكن جندي من جنود هذا البطل وهنيئا لكل من تشرف بالخدمة تحت معية هكذا ابطال لكنني رأيت صورته في المجلات العسكرية وسمعت الكثير من سجايا وخصال الفقيد من الذين خدموا معه فأخي الأكبر الذي هو اول جريح في معركة رمضان المجيد حدثني كثيرا عن البطل المجالي..لست من الذين يقدسون الاشخاص ولكنني من الذين يقدسون مبادئهم وأعمالهم النبيلة الشجاعة .اليس الاجدر بإعلامنا الرسمي ان يفرد مساحة من الوقت للتسليط الاضواء على الاعمال الجليلة والشجاعة لأبطالنا الاردنيين الشجعان كالبطل المجالي؟ ام ان هذا الاعلام مشغول ببرامج فن الطبخ والرقص والغناء ونقل فعاليات المهرجانات ومنها جرش التي تعزف في حين جارتها درعا تنزف ؟لاشك ان لكل انسان اخطاء وعثرات وذنوب ومن المعروف في التاريخ ان عماد الدين زنكي حرر الرها من الصليبيين وهي الان المنطقة الواقعة على الحدود التركية العراقية السورية وبعد قليل من السنوات بعد فتح الرها توفي عماد زنكي وبعد وفاته رأى احد الصالحين في المنام عماد زنكي فسأل هذا الصالح عماد زنكي...ماذا فعل الله بك؟..فقل عماد زنكي غفر الله لي بفتح الرها..وعلية نحن الاردنيين نترحم على البطل هجهوج ونقول نسأل الله جلة قدرته ان يجعل جهادك على اسوار القدس ودفاعك عن عاصمة الامويين في حرب رمضان المجيدة في ميزان حسناتك انت ومن معك من ابطال لواء الله وان يغفر الله لك بها كل ذنوبك وأننا على ثقة تامة من ان الله عز وجل سيستجيب للدعاء الصالحين لأن غبار الجهاد في سبيل الله ودخان جهنم لا يجتمعان.