حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,10 يناير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 33767

مهرجان جرش فرح على أحزان الآخرين

مهرجان جرش فرح على أحزان الآخرين

مهرجان جرش فرح على أحزان الآخرين

04-07-2013 11:21 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد ربابعه
يقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ( من لا يهتم في أمر المسلمين فليس منهم )أو كما قال .

ففي الوقت الذي يذبح فيه الأشقاء في سوريا ويسقط الشهداء والأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ هناك ’ ويسقط إخواننا بين قتيل وجريح في أكثر من بلد عربي وإسلامي نفتتح نحن في الأردن مهرجان جرش للثقافة والفنون والحقيقة انه ليس كذلك وإنما مهرجان الفتنه والفجور ومهرجان عرض الأزياء والرقص والغناء الساقط .

كان من الأولى إلغاء هذا المهرجان أو تأجيله على الأقل حتى ينتهي البكاء عند أصحاب الأحزان ’ولكن أن نرقص ونغنى على مصائب إخواننا في بلاد العرب والمسلمين’ هذا أمر غير مقبول ويمثل تحدي لمشاعر الملايين الساخطين على ذلك الموقف .
وعلى الرغم من الوضع المعيشي السيئ للمواطن الأردن فأن هذا المهرجان يكلف مبالغ باهظة تتكفل بها الحكومة الأردنية تجاه الفنانين والفرق المدعوة, وعلى سبيل المثال فأن تكلفه الفنان كاظم الساهر مائه وثمانون ألف د وهذا تكلفه فنان واحد فقط بمعنى أن هناك مبالغ كبيره كان من الأجدر أن تدفع لرفع معاناة المواطن الأردني ولكن هناك أهم من ذلك هو تنفيذ رغبه من يصرون على الاستماع إلى أليسا وهيفا وهبي ونانسي عجرم وكارول سماحه وأمثالهم ويدعونهم لحضور مناسباتهم الشخصية باستمرار هؤلاء لهم كل الدعم والامتيازات وأما المواطن فليذهب إلى الجحيم.

عاده تقام المهرجانات عندما تكون الأمور في البلد نفسها مرتاحة اقتصاديا لا تخضع إلى أوامر صندوق النقد الدولي, و البلاد العربية مستقره لا يوجد فيها قتل أو تشريد أو احتلال, وعند أقامه مهرجان جرش في السابق أي في الثمانينات من القرن الماضي كانت الأوضاع جيده في بلادنا العربية سياسيا واقتصاديا ولا يوجد ما يمنع من أقامه هذا المهرجان أما الآن الأمر مختلف تماما والأوضاع شبه مأساويه على المواطن الأردني والعربي وبلادنا العربية معظمها فوق البركان .

وعلينا أن نتذكر انه عندما حدثت التفجيرات أمام فنادق عمان قبل عده سنوات وراح ضحيتها عدد من المواطنين أننا أعلنا الحداد حزنا على من سقط نتيجة لهذه التفجيرات الأرهابيه , وشعرنا جميعا بالحزن عليهم والغضب على من فعل هذا ألا يكفي هذا أن نشعر مع الآلاف من إخواننا وأشقاءنا الذين يسقطون قتلى وجرحى وفي أكثر من بلد عربي ونرى صراخهم ونسمع أصوات بكاءهم على الفضائيات المختلفة التي تبث أوضاعهم الصعبة والتي تلزمنا أن نتعاطف معهم قولا وفعلا وإحساسا ومشاعر .

أما وقد تم افتتاح المهرجان فإننا نفرح على أحزان الآخرين .











طباعة
  • المشاهدات: 33767
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم