05-07-2013 06:27 PM
سرايا - سرايا - واصل الالاف من مؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اعتصامهم بميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر شرق القاهرة، لاعلان تمسكهم بمرسي “رئيسأ شرعيا” للبلاد ورفض تعيين رئيس مؤقت.
ويتواصل توافد المزيد من أنصار التيار الاسلامي على رابعة العدوية للمشاركة في (جمعة الرفض). ونظم المعتصمون مسيرات نسائية داخل الميدان وأخرى للرجال.
وأدى المشاركون في الاحتجاجات صلاة الجمعة، وأمهم الدكتور صلاح سلطان عضو مجلس العلماء المسلمين الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
وفي مدينة الاسكندرية شمال البلاد، نطلقت مظاهرة عقب أداء صلاة ظهر اليوم الجمعة من أمام مسجد القائد إبراهيم، تأييدا لخارطة الطريق التي أعلنتها القوات المسلحة، وهم يلوحون بالاعلام المصرية ويرددون هتافات مؤيدة لقيادات الجيش.
كما احتشد مؤيدو مرسي في ميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر، استعدادا لانطلاق فعاليات تدعو إلى عودة مرسي إلى الرئاسة، ويؤكدون أنه الرئيس الشرعي للبلاد.
كما خرج آلاف من أنصار مرسى في مسيرات بشوارع مدينة الاقصر بصعيد مصر، عقب صلاة الجمعة مطالبين بعودته للحكم، وهتف المتظاهرون المؤيدون لمرسى، وهم يرددون شعارات مثل: “يسقط يسقط حكم العسكر ” و “إسلامية إسلامية”.
وطاف مؤيدو مرسى بشوارع المنشية وصلاح الدين والتليفزيون والمدينة ثم توجهوا للتظاهر أمام مبنى مديرية أمن الأقصر الذي يخضع لإجراءات أمن مشددة.
واحتشد مؤيدو الرئيس أيضا بمحافظة الغربية (حوالي 100 كيلومتر) شمال القاهرة للمطالبة بعودة مرسي للحكم.
وبالمقابل، دعت جبهة الانقاذ الوطني إلى تظاهرات عاجلة “للدفاع عن ثورة 30 حزيران/ يونيو” في إشارة الى التظاهرات الحاشدة التي شهدتها مصر الاحد الماضي وانتهت بتدخل الجيش لاطاحة محمد مرسي.
وقالت الجبهة في بيان انها “تدعو المصريين جميعا إلى النزول للميادين للدفاع عن ثورة 30 يونيو التي قامت من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير” التي اطاحت حسني مبارك”.
واضاف البيان “إننا الآن مطالبون بحماية مكتسبات الموجة الثانية لثورة 25 يناير، وتأكيد إرادتنا في استعادة الاستقرار لبناء الوطن وتنميته”، مؤكدا ان “بقاءنا في الميادين إلى حين استكمال إجراءات المرحلة الانتقالية سيؤكد للعالم بأجمعه أن المصريين فخورون بثورتهم، ومتمسكين بنجاحها”.
وتأتي هذه الدعوة للتظاهر فيما يتظاهر عشرات الاف من الاسلاميين دعما “لشرعية” الرئيس المعزول. كما تزامنت هذه الدعوة مع قرار الاتحاد الافريقي بتعليق عضوية مصر فيه.
ويتبع الاتحاد الافريقي سياسة تعليق عضوية أي بلد يشهد “تغييرا غير دستوري في السلطة”. ويطبق هذا الاجراء عادة حتى العودة الى النظام الدستوري.
ودعا الجيش المصري الى الوحدة و”المصالحة” ورفض “الانتقام” بعد عزله الرئيس الاسلامي وتوقيف ابرز قيادات جماعة الاخوان المسلمين، وذلك قبل ساعات على تظاهرة لمؤيدي محمد مرسي الجمعة، وسط مخاوف من صراع جديد واعمال عنف في البلاد.
واكدت القوات المسلحة المصرية في بيان ليل الخميس الجمعة ضرورة “تجنب اتخاذ اية إجراءات استثنائية أو تعسفية ضد أي فصيل أو تيار سياسي”.
واضافت انها “تؤمن بان طبيعة اخلاق الشعب المصري السمحة والقيم الإسلامية الخالدة لا ولن تسمح بأن ننساق إلى أي دعوة للشماتة أو الانتقام بين فرقاء الشعب الواحد، وما يصاحب ذلك من اعتداءات منبوذة على أي مقرات حزبية أو ممتلكات عامة أو خاصة”. كما اشار البيان الى ان “التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع″، الا انه شدد على ان “الافراط في استخدام هذا الحق دون داع وما قد يصاحبه من مظاهر سلبية” يمثل “تهديدا للسلام المجتمعي ولمصالح الوطن”.