حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23537

شوكة الاخوان المسلمين

شوكة الاخوان المسلمين

شوكة الاخوان المسلمين

05-07-2013 09:24 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : م. سائد العظم

قد يكون تقدير المولى عز وجل أن تكون جماعة الإخوان المسلمين من ضمن الطائفة المنصورة الموسعة التي أخبر عنها الحبيب عليه السلام حين قال في حديثه الشريف : " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين ، لعدوهم قاهرين ، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ، حتى يأتيهم أمر الله ، وهم كذلك ، قالوا : يا رسول الله وأين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس " .
فعلى امتداد عقود طويلة والأنظمة الدكتاتورية العربية تنكل بهم وبرموزهم وتعيق مشروعهم في نهضة وإصلاح الأمتين العربية والإسلامية لما له من أثر في تهديد عروش هذه الأنظمة المتسلطة ، واستنهاض لشعوبهم من غفلة الإستغفال وسرقة المقدرات والثروات .
وما الذي يحدث في مصر العروبة والإسلام لهو دليل قوي على ذلك ، فالسماح للتجربة الإسلامية في النجاح بإدارة الدولة المدنية بكل مفاصلها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والسعي لإفشالها من شأنه أن يوقظ شعوب الدول المحيطة من غفلتها وسباتها بعدما نهب مقدراتها وعلى مر عقود طويلة أنظمة هشة كرتونية تعتقد أنها تملك مفاصل القوة والسيادة ، ومتناسية في الوقت نفسه أن قرار إستمرارها في الحكم مرهون بكبسة زر عند أسيادهم في الغرب الذين لن يضحوا بهم إلا حين تستنزف أخر قطرة من كراماتهم وثرواتهم .
ما حدث في مصر من إعتداء على الشرعية القانونية والأخلاقية سيكون بإذن الله لعنة على عروش كل من ساهم في هذه المؤامرة ليس فقط من بقايا النظام البائد وأعوانهم من ممولين وإعلاميين ومضللين ، وإنما على كل نظام عربي أنفق المليارات والإستشارات وساهم في التخطيط إلى جانب الدول الغربية والكيان الصهوني الغاصب ومن تحالف معهم باطنيا من أصحاب العمائم والطوائف ، بل ستكون لعنة على من أقر بها وفرح بها ولو في قرارة نفسه ، فالظلم ظلمات ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله أي حجاب .
أما بخصوص ما يقال عن إنكسار شوكة الإخوان المسلمين ، فأقسم أنني على ثقة بالله عز وجل بأنه قد اختار للجماعة مسارا يختلف عن رؤيتنا نحن معشر البشر ، مسار قد يعيد ترتيب الأولويات ويعيد رسم خارطة طريق جديدة تستفيد منها كل الأجيال القادمة ، مسار يبشر بخير كبير قادم لا محالة للإسلام والمسلمين ، فالإخوان وإن لم يكن الحكم أسمى غاياتهم وأمنياتهم كما حاول الإعلام المأجور في العالم العربي أن يصورهم ، إلا أنه بلا شك هو أحد وسائل تحقيق هذا المشروع الإسلامي الكبير ، وكل مثقف منصف يعرف تاريخ الإخوان في الزهد والورع ويعرف أيضا ما تعرضوا له من بطش وتنكيل على مر عقود طويلة يدرك حقيقة هذا الكلام .
فيا أحبتي ويا إخواني ، قد يكون ما حصل هو إبتلاء من الله عز وجل ليميز الخبيث من الطيب من أمة الإسلام ولتقوى به شوكتكم في قادم الأيام حتى يكون التمكين لكم في أشد قوته ، فلا تيأسوا ولا تحبطوا وكونوا كما سجل عنكم التاريخ منارات مضيئة نافعة جاذبة لكل الخيرين كما عرفتكم الأجيال يشار لكم بالبنان ، مذكركم بحقيقة علمية وهي أن كثير من الشجر حين تكسر قمته النامية فإنه سرعان ما تحفز القمم الأخرى للنمو ، وبالتالي يزداد الحجم والثمر ، وكونوا على ثقة مطلقة بالعلي القدير أنه لن يضيع أجركم واجتهادكم ، بل كونوا متأكدين أن ما تعرضتم له سيزيد من صلابتكم ونقاءكم وصفاءكم وقبول الناس لكم ، ولا تكترثوا بالعدد الكبير لحشود الباطل وأعوانه ، فتاريخنا الإسلامي في النصر والفتوحات حافل بهذه المشاهد وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله وإن غدا لناظره لقريب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ...
alazemsaed@yahoo.com








طباعة
  • المشاهدات: 23537
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم