06-07-2013 11:29 AM
بقلم : ديما الرجبي
لم تكن مصر يوماً على هامش إهتماماتنا خصوصاً بأن ثورتها التي تبعت " بوعزيزي " تُعتبر من اهم الثورات التي حصدت ما يُسمى " إرادة الشعب " و " إسقاط حكم ديكتاتوري "
ولكن تسونامي الديموقراطية والربيع العربي , وتجدد الخلايا , والأجندات الخارجية , لابد أن تقف وقفة رجُلٍ واحد . امام إستقرار أي بلاد تشهد نقلة سياسية إجتماعية إقتصادية من أي نوع . والأهم لابد من مد ولو طرف من أصابع امريكا و إسرائيل للإشراف على المرحلة الأخرى من أي سيادة دولة عانت من مخاض الربيع العربي . وفي المُحصلة هم صناع القرار شئتم ام ابيتم .
الريس المعزول , لم يكن على قدر المسؤولية ؟ وإن إختلف البعض في هذا الأمر , وصنف بالضعيف علماً بأنه " حليم "
الحركة الإسلامية بما أمست عليها اليوم تعاني من نزلات بردٍ متتابعة . منها ما يُشفى ويعود للعمل بشكل سليم وطبيعي , ومنها ما زال يعاني حمى الزكام ويتخبط هنا وهناك , مما يؤدي الى إعفاءه من القيام بأي دور
ولكن أيضاً لابد لنا ان نذكر بأن هنالك أيضاً فئة من تلك الحركة الإسلامية تتعامل بأسلوب النص الصريح (( أنا هنا ))
وهذا يُعتبر ضعف بالإدارة , وسوء إستخدام النصوص الدينية التي تُحبب البشر, نحن في عصر العولمة الآن, البشر بحاجة الى الحلول الوسطى وليس الحلول القهرية والقسرية " المتشددة "
لا أريد القول بأننا كما انا نتعلم الدين من جديد ولكن كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريبًا، وسيعودكما بدأ- غريبًا، فطوبى,للغرباء
أنا لم أكن اعلم بأن هنالك بعض المعارضيين لقيادة مرسي المعزولة , وهم على الأغلب فئة الشباب ؟
ولكن الذي فهمته من ردود الأفعال أنه و بطبيعة الحال إذا وصفنا الجنة سنتمنى أن نسكنها جميعاً , وإن تحدثنا عن النار سيراودنا الخوف وربما الشك والعياذ بالله ونقول لماذا؟
تم إستعمار العقول وملؤها بما ارادوه منذ البداية , ومن الحكمة إن أرادت تلك الجهة بأن تبني قاعدة شعبية جيدة ان تبدء بإستمالة تلك العقول التي خضعت لغسيل دماغ عولمي بحت .
ما بين " يسارية ليبرالية " وما بين " حكم الإخوان "
هنا نقع ما يسمى " البقاء للأقوى " !!
الآن . وهذا امر مسلم به شئنا ام ابينا . الإسلام موجود وسيبقى وسيزدهر وسينتشر وسيعم على جميع الدول لأنه وبكل بساطة هذا كلام رب العباد ورسوله الكريم عليه الصلاة والسلام . ولا داعي لسكب نقاط متبعثرة لمحاولة إقناع البعض بعكس ذلك .
ولكن أيضاً لا بد من ظهور تلك المعمعات السياسية وتلك التشوهات الإنسانية . والمجازر والحروب والفوضى والتشتت وكل ما نشهده اليوم هو مفتاح الوصول لخاتمة معروفة ومؤكدة بإذن الله سقوط الحكم التتاري الصهيوني وثبات الإسلام وإنتشاره بإذن الله . وهذا هو السبب الرئيس في فزَع الجهات المعنية بإسقاط الأحزاب الإسلامية , لأنها يقيناً تعلم بأن الحركة الإسلامية باقية ومستمرة وليست كما يُظهروها للأسف بعض الجهات المتمثلين بها . بل هي وسطية الحكم معتدلة القرارات كما امر رسولنا الحبيب عليه الصلاة والسلام .
من هنا سأقول الليبرالية لا تحبذ الجيش. والإسلاميين لا يوافقون على إجهاض الحكم بهذه الطريقة. وتلك كانت بداية تعبيد الطريق للوصول الى خاتمة الله أعلم متى سنبدء نستشف ملامحها .
ومن اليوم الى غدٍ سنشهد عناوين دموية اكثر وفوضى أعظم , وفقدان السيطرة على زمام الأمور .
ولنا ان نترقب بعض الوضوح أو ننظر الى ما ستؤول اليه الأمور من الان وصاعداً
والعلامات ليست مبشرة وأتوقع جزائر اخرى وصومال في قلب ام الدنيا وربما " الشرق الأوسط " , والله اعلم
والله المستعان