حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17488

هل سيطول صبرنا ؟

هل سيطول صبرنا ؟

هل سيطول صبرنا ؟

07-07-2013 07:17 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس وصفي عبيدات

معقول ما يحدث على الساحة الاقتصادية الاردنية ، معقول ان يتوافق الرأي لدى جميع فئات المجتمع على كلمة واحدة في الاقتصاد الاردني وهي الانزلاق الى الهاوية . انك ان حاورت العامل والمهندس والطبيب والنائب والوزير وغيرهم عن الوضع الاقتصادي في الاردن فان الآراء تتوافق لا بل تتطابق الى نسبة تفوق ال 95% والتي تجمع على خطورته ، فإذا كان الجميع يعرف خطورة الوضع ويعرف المتسبب بهذا كله فإلى متى سنبقى ننتظر الموت القادم ؟ وهل حقاً ان الاردن غني بالثروات المعدنية والطبيعية ؟ وهل صحيح ما يتردد على السنة الجميع انه لا يُراد لنا ان نستغل ما نملك من ثروات لنبقى نلهث وراء لقمة العيش وقطرات الماء الآسن لنحافظ على أدنى مستوى للحياة ؟ والكثيريون منا ينتظر الاسواء ، وقلة قليلة هم الذين لا يشعرون بشئ ولا يهمهم الامر وهم تجار الحروب والأزمات ومواطنوا الحقيبة الدبلوماسية الذين لا يلذ لهم العيش الا على بكاء الاطفال وانين المرضى والآم وصرخات العذارى اللواتي يتنازلنَّ عن الغالي والنفيس في سبيل تامين رغيف خبز جافر او ملعقة حليب لطفل التصق بطنه بظهره من شدة الجوع ، هؤلاء الذين يتلذذون على رؤية شيخ كهل قتلته العازة يبحث في الحاوات القريبة من منازلهم عن بقايا اكلٍ زاد عن حاجتهم وحاجة كلابهم وقططهم ، هؤلاء الذين رسموا لنا خارطة الطريق الى الهاوية ، فلولا إرادة الله وبركاته على هذا البلد وكرامة الهاشمين لما رايناه على الخارطة ابداً .
في الاسبوع الماضي قُدر لي ان اجلس مع ناشطين اجتماعين واقتصادين ونواب وأصحاب معالي وتم النقاش بنفس الموضوع وكان النقاش عالي الوتيرة في بعض الأحيان لان البعض يحاول ان يحايد الحقيقة ظنا منه ان الآخرين لا يعرفون ما يعرف ولكن الأغلبية مجمعة على ان الأردني لا يُراد له ان يعيش حياة المكتفي ، ليبقى محتاجاً ، حتى لا يتجاوز تفكيره لقمة عيشه ، وهذا هو السبب في تأخير الكشف عن مكنونات أرضنا من الغالي والنفيس من المعادن فالساسة العارفون بهذا تُترس جيوبهم بالمال لحد التخمة وتُغسل عقولهم حتى لا يعود يعنيهم احد إلا انفسهم تاركين الشعب يصارع مصيره المحتوم ، فإلى متى سيبقى القلة القليلة يملكون مفاتيح
العيش بأيديهم ؟ ، والى متى ستبقى غطرسة ساستنا وزراء ونواب وإداريين ، وعنجهيتهم وتجاهلهم للشارع الأردني ؟ والى متى سيبقى رئيس الوزراء متفردا بالرأي والقرار ، يؤكد الخطأ وينفي الصحيح ، يفعل ما يريد ، يصول ويجول ، يحط ويرتحل كما طاب له الهوا غير آبه لأنين مريض ولا لصرخة طفل رضيع او شيخ حَنتْ ظهره السنون ، لا يسمع لمظلوم ولا يلتفت لمنادي ، فالغرور اعمى بصره وبصيرته حتى لم يعد يرى من الدنيا الا الدوار الرابع وكرسيه الدوار ؟ فهل سيطول صبرنا ؟ ام على بركة الله وكرامة الهاشمين سنبقى نراهن على بقائنا ؟
أجارنا الله من أناس باعوا اخرتهم واشتروا دنياهم ولا حول ولا قوة الا بالله








طباعة
  • المشاهدات: 17488
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم