08-07-2013 09:28 AM
سرايا - سرايا - اخترع الناشط المصري محمود بدر (28 عاما) - مؤسس حركة "تمرد" - التركيبة السحرية التي اجتذبت ملايين المصريين للخروج إلى الشوارع والمطالبة بإسقاط الرئيس الإسلامي محمد مرسي وهو عاقد العزم الآن على ضمان تحقيق كل مطالب تلك الجموع.
وفي اليوم الذي تدخل فيه الجيش لعزل مرسي الاسبوع الماضي تلقى بدر ومحمد عبد العزيز وحسن شاهين زميلاه المشاركان معه في تأسيس حركة "تمرد" اتصالا هاتفيا من عقيد في هيئة اركان الجيش يطلب منهم الحضور للاجتماع مع وزير الدفاع.
وعن هذا اللقاء قال بدر متحدثا لرويترز من شقة مستأجرة انه كان أول اتصال من نوعه مع الجيش.
واضطروا لاستئجار سيارة للتوجه بها إلى مقر المخابرات العسكرية دون ان يغتسلوا او يستخدموا ماكينات الحلاقة. وبعد وصولهم جرى اصطحابهم إلى غرفة تضم عددا من كبار ضباط الجيش وشيخ الأزهر وبابا الإسكندرية وقاض كبير وزعماء بالمعارضة السياسية. وسرعان ما دخل بدر في حديث مع الفريق عبد الفتاح السيسي قائد الجيش عن خارطة الطريق التي وضعتها القوات المسلحة لعملية انتقال سياسي في مصر ورفض اقتراحه بأن يدعو مرسي لإجراء استفتاء على حكمه.
وقال الناشط لقائد الجيش ان الملايين تتظاهر للمطالبة برحيل الرئيس وليس لإجراء استفتاء على بقائه في السلطة.
وأضاف انه طالب قائد الجيش بأن يصدر أوامر على الفور بالانحياز إلى رغبة المتظاهرين والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة فما كان من الفريق اول عبد الفتاح السيسي إلا الاستجابة. وبهذا استطاعت مجموعة من الشبان صغيري السن تغيير المسار في اكثر الدول العربية تعدادا للسكان من خلال الدعوة لاحتجاجات حاشدة ضد جماعة الاخوان المسلمين الحاكمة ثم يهدد بالتحول ضد اي شخص يقاوم مطالبهم.
وقال بدر انهم يمتلكون الشوارع لأنهم يقفون مع الشعب وارادته وسيظلون كذلك. ومثل الكثير من النشطاء من جيل الفيسبوك فإنه اشتد عوده من الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس المخضرم حسني مبارك عام 2011.
وبدأ بدر العمل كصحفي وأدلى بصوته لمرسي في الانتخابات الرئاسية التي اجريت قبل عام لكنه أصيب بخيبة أمل.
وقال للقادة العسكريين انهم اذا اختاروا انصاف الحلول فسيكونون هم الخاسرون وانهم اذا تمسكوا بفكرة الاستفتاء فسوف ينسحب هو وحركته.
وقال بدر للسيسي انه لا يملك شيك على بياض من الشعب فالناس وقعت على استمارة تمرد من اجل اجراء انتخابات رئاسية مبكرة ولهذا لا يستطيع ان يخرج ويقول لهم شيئا آخر.
وأضاف انه قال للقادة العسكريين انهم اذا كانوا يشعرون بالقلق من رد فعل الاخوان فانهم سيرفضون ايضا فكرة الاستفتاء وفي هذه الحالة سيخسر الجيش الجانبين وان عليهم ان يكسبوا الشعب المصري.
وأكد مصدر عسكري كبير ان السيسي تخلى عن فكرة الاستفتاء استجابة لمطلب حركة تمرد.
ولم يخف رغبته في ان يكون رئيسا لمصر ذات يوم بعد ابتهاجه بصعوده القوي على الساحة.
وقال ان فكرة ان يرسم المرء الخريطة السياسية لبلده التي يرى انها الأهم في العالم العربي امر عظيم للغاية. وعلقت لافتة على الجدار مكتوباً عليها "المنتصرون لا ينسحبون والمنسحبون لا ينتصرون ابدا".